ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن شركات أمريكية كبرى، تعمل حاليا على زيادة رهاناتها على المستهلكين الصينيين تحسبا لانتعاش ما بعد جائحة كورونا لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت الصحيفة، إن الاستثمارات تأتي في الوقت الذي يعلن فيه القادة الصينيون للعالم أن الباب مفتوح أمام الشركات الأجنبية، بعد سنوات من سياسات “صفر كوفيد” التي عزلت الصين بشدة وتسببت في أسوأ ركود اقتصادي لها منذ عقود.
وعلى الرغم من الدعوة، لا تزال العديد من الشركات الأمريكية حذرة بشأن الصين، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن سلامة اقتصادها، ومع تزايد التنافس الجيوسياسي مع الولايات المتحدة الذي يطال شركات التكنولوجيا والمصنعين لها.
وبحسب الصحيفة، لا تزال العديد من الشركات التي تزيد من التزاماتها تجاه الصين تنظر إلى سوق الصين الهائل على أنه رهان واعد طويل الأجل، حتى لو تعرضت المبيعات لضربة خلال حقبة “صفر كوفيد”.
ويتوقع الاقتصاديون حدوث انتعاش في النمو في الصين، في حين لا تزال المخاوف قائمة بشأن انكماش اقتصادي في الدول الغربية، وتأتي الرغبة في الاستثمار على الرغم من عدد من العوائق التي زادت فقط منذ أن بدأ الوباء، فالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين في حالة من الانحسار وتبددت الآمال الأخيرة في حدوث انفراجة بسبب رحلات المنطاد الصينية فوق الولايات المتحدة وموقفها من الحرب الروسية في أوكرانيا.
كما تواجه الشركات الأمريكية أيضا تدقيقا شديدا في الداخل بشأن تعاملاتها في الصين، وقد تحركت واشنطن في السنوات الأخيرة للحد من أنشطة بعض قطاعات الأعمال هناك، من شركات الرقائق إلى صانعي الملابس.
أ ش أ