قال وزير المالية الأوكراني سيرهي مارشينكو يوم السبت إن حزمة دولية جديدة لدعم الاقتصاد بقيمة 115 مليار دولار تمنح أوكرانيا مزيدا من الثقة في قدرتها على الانتصار في مواجهة الغزو الروسي، وسط إدراك متزايد بأن الحرب قد تستمر لفترة أطول مما كان متوقعا.
وأضاف مارشينكو أن وزراء مالية دول مجموعة السبع أكدوا له خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع في واشنطن بأنهم سيدعمون أوكرانيا ما دام هناك حاجة لذلك، في تحول عن العام الماضي، عندما مارسوا ضغوطا على أوكرانيا للموافقة على إنهاء الحرب.
وأوضح أن التعهد الجديد بالدعم الاقتصادي، والذي انطلقت شرارته بقرض جديد من صندوق النقد الدولي بقيمة 15.6 مليار دولار على مدى أربع سنوات، يعد مهما “للغاية” لأوكرانيا التي دخلت الآن عامها الثاني من الحرب بعد الغزو الروسي في 24 فبراير 2022.
وأضاف “إنه (الدعم الاقتصادي) يساعدنا بشكل كبير لأنه يوفر اليقين بأن صندوق النقد الدولي ودول مجموعة السبع وداعمي أوكرانيا سيتدخلون بالمال لتلبية احتياجاتنا لمدة أربع سنوات.. وإذا عقدنا مقارنة باجتماعات الربيع الماضي فأنا على ثقة أكبر بأننا نستطيع الفوز في هذه الحرب”.
وقال “الدعم المالي ضروري للغاية وكذلك الدعم العسكري”. وأقر بأن هناك إدراك متزايد بأن الصراع العسكري قد يستمر لفترة طويلة.
وتابع “يجب أن نكون مستعدين لأن تستمر هذه الحرب لفترة أطول مما توقعنا”، مشيرا إلى أن الشركاء في مجموعة السبع توقفوا عن الضغط على أوكرانيا للموافقة على إنهاء الحرب، خلافا لما حدث العام الماضي، وإنهم يشيرون الآن إلى دعمهم لأوكرانيا في حال إطالة أمد الصراع.
وشدد مارشينكو على تقدير أوكرانيا للدعم الاقتصادي والعسكري الأمريكي والبالغ نحو 50 مليار دولار منذ بداية الحرب. وقال إنه واثق من أن الكونجرس الأمريكي سيواصل الدعم لأوكرانيا بموافقة الحزبين رغم دعوات بعض الجمهوريين لتقليص التمويل.
وأكد الوزير الأوكراني على الحاجة الملحة لبدء بعض عمليات إعادة الإعمار بما يشمل البنية التحتية لقطاعات الطاقة والطرق والمدارس والإسكان.
رويترز
