“الزراعة الأمريكية”: 8.3 مليون طن واردات الزيوت خلال آخر 5 مواسم
%94 من زيوت النخيل تذهب للصناعات الغذائية.. وتوقعات بارتفاع استهلاك زيوت “الصويا” و”عباد الشمس”
توقعت وزارة الزراعة الأمريكية ارتفاع استهلاك زيت فول الصويا، وزيوت عباد الشمس، وزيوت النخيل للإنتاج الصناعى والغذاء إلى 2.16 مليون طن بزيادة 2.8% عن الموسم الماضى الذى بلغ فيه الاستهلاك 2.1 مليون طن.
وخلال المواسم من 2017-2018 إلى 2021-2022 استوردت مصر زيوت نخيل وعباد شمس وفول صويا بإجمالى 8.3 مليون طن، موزعة على 5.5 مليون طن زيت نخيل و1.5 مليون طن زيت عباد الشمس، و1.3 مليون طن فول صويا.
ولا تفرض مصر ضرائب على واردات بذور فول الصويا وعباد الشمس والسمسم وبذور القطن الخام وزيوت النخيل، فيما تبلغ الضرائب على أعلاف البذور الزيتية 5%، وتبلغ الجمارك على الزيوت الخام والصويا وعباد الشمس المكررة نحو 2%.
وتوقعت وزارة الزراعة الأمريكية أن تنتج مصر 460 ألف طن من زيوت الصويا خلال الموسم المقبل، بدعم من زيادة معدلات طحن الحبوب، مقابل 400 ألف طن فى ظل انخفاض الواردات.
ورجحت أن يرتفع استهلاك زيت الصويا إلى 730 ألف طن خلال الموسم المقبل مع الاتجاه لزيادة كميات زيوت الخليط، والتى يتم صرفها عبر منظومة التموين، وأن تلجأ مصر لاستيراد 360 ألف طن خلال الموسم المقبل.
وتوقع التقرير أن تنتج مصر 40 ألف طن زيت عباد شمس، وأن يرتفع الاستهلاك إلى 330 ألف طن مع الزيادة السكانية، وأن تبلغ الواردات نحو 300 ألف طن، بدعم من زيادة الاستهلاك، وخلطها مع زيوت الصويا ضمن برامج الدعم.
ويستفيد من دعم الغذاء نحو 64 مليون مواطن، عبر بطاقات التموين، ويتيح البيع بأسعار مٌخفضة للمنتجات التموينية وبينها الزيوت التى يتم صرفها من خلال بقالات التموين ومنافذ وزارة التموين والشركة القابضة للصناعات الغذائية، بخلاف 50 جنيها دعم نقدى.
وتعد هيئة السلع التموينية هى الجهة الحكومية الوحيدة المسؤولة عن استيراد زيوت الطعام والزيوت الخام النباتية، من خلال مناقصات يشارك فيها موردين عالميين، ويتم تكريرها من خلال مصانع تابعة للحكومة، أو من خلال عقود تجمعها مع شركات القطاع الخاص.
وتعاقدت الهيئة مؤخرًا على استيراد 34 ألف طن زيت خام صب، منها 22 ألف طن زيت عباد خام، و12 ألف طن زيت صويا خام، وذلك للحفاظ على المخزون الاستراتيجى من السلع الغذائية، وبحسب بيان سابق لوزارة التموين يغطى المخزون الاستراتيجى لمصر نحو 4 أشهر من استهلاك البطاقات التموينية.
ولا تنتج مصر زيوت النخيل، ولا تزرع بذورها بشكل تجارى، ولكن استهلاكه من المتوقع أن يتجاوز 1.09 مليون طن بحسب تقديرات وزارة الزراعة الأمريكية، فى ظل تزايد الاستهلاك، وكذلك ارتفاع استهلاكه فى الصناعات الغذائية مع نمو الاستثمارات فى القطاع.
ويستحوذ قطاع الصناعات الغذائية على 94% من واردات زيوت النخيل، فالمسلى الصناعى يستحوذ على 40%، وتستخدمه المطاعم ومحال الضيافة وسلاسل الوجبات الجاهزة.
ويستحوذ إنتاج السمن النباتى على 50% من استخدامات زيت النخيل، فيما يستخدم السمن الصناعى “زبدة المارجرين” على نحو 3%، وتستخدمها معظم المخابز الخاصة.
وقدر التقرير استهلاك مصر من زيوت النخيل خلال الموسم التسويق الحالى بنحو 1.075 مليون طن، فى ظل ترجيحها انخفاض الطلب مع زيادة الأسعار.
ومن المرجح أن تستورد مصر نحو 1.1 مليون طن زيت نخيل، فى الموسم المقبل وهو المستوى نفسه فى الموسم الحالى، وهو انخفاض عن مستوى 1.195 مليون طن المُسجل فى الموسم التسويقى الماضى.
وعقب الحرب الروسية على أوكرانيا تضاعفت أسعار زيوت النخيل عالميًا، بعد إعلان حكومة إندونيسيا – أحد أكبر موردى زيوت النخيل لمصر – أنها ستمنع تصدير ما بين 400 و800 ألف طن من زيوت النخيل للسوق العالمى، لضمان توافر السلعة فى السوق العالمى.
