الشركة تعاقدت مع الخط السياحى “Elixir Cruises”.. وبدء الرحلات الشتاء المقبل
مطالب بمنح حوافز لجذب الخطوط الملاحية العاملة فى نشاط السفن السياحية
تستهدف شركة “ساراتوجا” للشحن والتجارة 40% نمواً بمعدلات أدائها خلال العام الجارى، من خلال جذب وخدمة عدد من اليخوت السياحية والبواخر فى جميع الموانئ المصرية والعابرة لقناة السويس، بالإضافة إلى نشاطها الملاحى بجميع الموانئ المصرية.
قال محمد السعيد، رئيس مجلس إدارة شركة “ساراتوجا” للتجارة والشحن، إن الشركة نجحت العام الجارى فى التعاقد مع الخط الملاحى “Elixir Cruises” العامل فى مجال نشاط الكروز “السفن السياحية”، ومن المقرر أن يعمل فى الموسم الشتوى المقبل بموانئ البحر الأحمر منطلقاً من الجزر اليونانية بالباخرة السياحية التابعة له “ELYSIUM”.
أكد أن الشركة تسعى خلال العام الحالى لجذب أكبر عدد من البواخر السياحية التى لا تتردد على الموانئ المصرية وتتردد فى الموانئ المجاورة المنافسة.
أوضح أن “ساراتوجا” وكيل لبعض الخطوط السياحية فى اليونان وقبرص وألمانيا وايطاليا، كما أنها استطاعت خلال الفترة الماضية كغيرها من الشركات العاملة فى نفس المجال جذب الخطوط الملاحية للبواخر السياحية للعودة للعمل فى الموانئ المصرية، والتى خرجت نتيجة الظروف التى شهدتها البلاد خلال السنوات السابقة من ثورات بالإضافة إلى جائحة فيروس كورونا.
ومن المخطط أن تصل الباخرة السياحية التابعة لخط “Elixir Cruises” ( ميناء بورسعيد نهاية شهر نوفمبر المقبل، قاصدة كلًا من موانئ ( السخنة / الغردقة/ شرم الشيخ) وبعدها تتجهة لميناء العقبة والعودة فى رحلات مكوكية بواقع رحلة بكل ميناء لمدة 4 شهور متتالية على أن ينتهى البرنامج السياحى الشتوى فى إبريل 2024.
وتابع، أن الشركة نجحت فى عام 2021 وخلال جائحة كورونا جذب الخط السياحى اليونانى “VARIETY CRUISES” للعمل بالموانئ المصرية، وتم عمل رحلات بميناء بورسعيد مروراً بعبور قناة السويس ضمن برنامج سياحى يشمل أيضًا موانئ البحر الأحمر، ومن المقرر أن تعود الباخرتين للعمل فى شهر نوفمبر القادم حتى شهر مارس 2024، وهو الموسم الرابع لها على التوالى.
وأشار السعيد، إلى أن حجم نشاط الشركة شهد زيادة خلال العام الحالى مقارنة بالعام الماضى بنسبة تُقدر بنحو 25%، مستهدفًاً زيادة فى أداء نشاط الشركة خلال العام الجارى 2024 إلى 40%.
سياحة اليخوت تعانى ارتفاع الرسوم وتضارب الإجراءات بالموانئ
وتأسست شركة “ساراتوجا للملاحة والتجارة ” فى عام 1993 طبقا للقانون رقم 24 لسنة 76 وهى وكالة ملاحية متخصصة فى مجال الملاحة بجميع الموانئ المصرية وعبور قناة السويس، وخاصة البواخر السياحية واليخوت، ويقع المقر الرئيسى للشركة بمحافظة بورسعيد ولديها فروع فى كلًا من، الإسكندرية ودمياط والسويس و شرم الشيخ والغردقة.
وفى سياق متصل، ذكر رئيس مجلس إدارة “ساراتوجا”، أن قطاع البواخر السياحية واليخوت المترددة على الموانئ المصرية تواجه العديد من التحديات أبرزها المبالغة فى فرض الرسوم، فى الوقت الذى تقوم الكثير من البلدان الأوروبية والعربية المجاورة والمنافسة بتحفيز تلك الصناعة وجذبها لبلادهم،
أوضح أن العراقيل الموجودة أمام نمو القطاع تسببت فى عزوف الخطوط الملاحية العاملة فى مجال “السفن السياحية” بتقليل فترة تواجدها بالموانئ المصرية لمدة ساعات فقط سواءً بميناء بورسعيد أو بميناء الإسكندرية مقارنة بالفترة ما بين عام 1990 وحتى 2011 حيث كان يوجد بميناء بورسعيد فقط ما يزيد على 6 بواخر سياحية يوميًا وكان له الأثر الإيجابى على المجتمع بالكامل.
أوضح السعيد، أن ارتفاع الرسوم ليست العقبة الوحيدة بل اختلاف الإجراءات المتبعة فى الموانئ المصرية يُشكل معوقًا رئيسياً لهذه الصناعة، إذ يتم التعامل مع السفن السياحية واليخوت حسب سياسة وضوابط كل ميناء مصرى على حدة مع المغالاة فى فرض الرسوم للجهات الخدمية مع أن ذلك من صميم وأساسيات عملهم.
وأكد على ضرورة تحديد رسوم ثابتة على كافة الموانئ المصرية، وفرض قوانين تُنظم استقبال اليخوت والخدمات المقدمة فى الجمارك والجوازات ومحاولة السعى وراء توفير خدمات بمستويات عالية، وأن يكون التعامل فى هذه الخطوات من جهة واحدة لتشجيع هذا النوع من السياحة.
اقرأ أيضا: كيف تستفيد مصر من الإنفاق الهائل على قطاع النقل خلال 10 سنوات؟
وشدد رئيس مجلس إدارة شركة “ساراتوجا” للشحن والتجارة، على ضرورة منح حوافز للخطوط الملاحية العاملة فى نشاط السفن السياحية لجذبهم للعمل فى الموانئ المصرية، لافتًا إلى أنه “على سبيل المثال” منح الخط السياحى نسبة محددة من الإيرادات سواء من عدد الركاب أو السفن المترددة على مصر، يشجع الخط السياحى على زيادة عدد رحلاته للموانئ المصرية ويعود بالنفع فى النهاية على الاقتصاد المصرى.
وطالب بتعديل البيئة التشريعية لهذا القطاع، لجذب الخطوط السياحية المختلفة، بالإضافة إلى السعى لتوحيد الإجراءات المتبعة فى الموانئ المصرية وتقليل من رسوم التى تصدر من جميع الجهات الحكومية وأهمها كلًا من هيئة قناة السويس وهيئة الموانئ والسلامة البحرية والجمارك والحجر الصحى.
وثمن السعيد، قرار وزارة النقل الأخير بمنح السفن السياحية الأجنبية تخفيضًا يصل إلى 50 % من مقابل الانتفاع باستخدام القاطرات ووحدات الرباط لأغراض الإرشاد، و100% مقابل التعويض المستحق لهيئة الميناء المختص التابع لها المرشد، موضحًا أننا بحاجة إلى المزيد من التشريعات التى تساهم فى تنشيط السياحة.
ويرى السعيد، أن منصة “النافذة الواحدة لسياحة اليخوت” التى أطلقتها وزارة النقل فى الآونة الأخيرة والتى من شأنها التنسيق مع جميع الجهات المعنية لإصدار الترخيص وتحصيل الرسوم المقررة ليست متكاملة، مطالباً بوجود نافذة واحدة لجميع الموانئ المصرية مخصصة لنشاط البواخر السياحية واليخوت.
القطاع شهد نموًا بنسبة 80% مقارنة بفترة كورونا
أوضح أن معدلات أداء القطاع خلال العام الحالى شهدت نموًا بنسبة 70% لـ 80% مقارنة بفترة كورونا، موضحًا أن فترة كورونا تسببت بوقف كافة رحلات الخطوط السياحية وانعدام مرور السفن السياحية تقريباً نتيجة عمليات الإغلاق التى اتبعتها عدد من البلدان فى ذلك الوقت للحد من انتشار الفيروس.
وبالحديث عن مدى تأثير خطة الدولة لتطوير الموانئ المصرية وتدشين محطات جديدة يتولى إدارة تشغيلها خطوط عالمية، يرى رئيس مجلس إدارة شركة “ساراتوجا”، أن افتتاح محطات جديدة بمعدات حديثة تتواكب مع نظم العالمية انعكس بالفعل إيجابيًا على القطاع وساهم فى زيادة عدد السفن العابرة للموانئ المصرية.
وأوضح أن التطور الملحوظ فى البنية الأساسية والتحتية للموانئ المصرية والذي بالتأكيد يؤثر إيجابيًا على القطاع، إلا أننا مازلنا بحاجة إلى ضرورة تقديم المزيد من الخدمات المعاونة للسفن المترددة على الموانئ المصرية ومقارنتها بالبلدان المنافسة لتقديم أفضل خدمة وتعزيز مركزها التنافسي، بالإضافة إلى ضرورة وضع برامج ترفيهية للبحارة.
وأضاف: “متى يشمل التطوير ميناء غرب بورسعيد؟”، مشيرا إلى أن الميناء يعد ناصية قارة أفريقيا، وتطويره يساهم بصورة كبيرة فى جذب صناعة الكروز.
وطالب السعيد، بضرورة توجه الدولة الفترة القادمة بإنشاء موانئ متخصصة لرسو اليخوت السياحية كما هو متبع فى الدول المجاورة ( قبرص وتركيا ودبى ولبنان).