اتفقت كوريا الجنوبية وفيتنام يوم الجمعة على تعزيز التعاون الأمني، وأشارتا إلى التهديد النووي من كوريا الشمالية، متعهدتين بزيادة التجارة والاستثمار فيما بينهما على الرغم من الركود هذا العام والزيادات الضريبية التي تعتزم فيتنام فرضها على الشركات الكبيرة.
وفي زيارته الأولى لفيتنام منذ توليه منصبه، أقر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بالمشاكل الاقتصادية، لكنه أكد الدور الرئيسي لفيتنام في إستراتيجية سول للنمو.
ووقع مع الرئيس الفيتنامي فو فان ثونج 17 اتفاقية تتناول عددا من المجالات، من المعادن الهامة إلى العمال الفيتناميين في كوريا، وقال إن سول ستعزز التعاون مع فيتنام ضد التهديد النووي من كوريا الشمالية.
فيتنام هي واحدة من الدول القليلة التي يمكن أن تتباهى بعلاقات وثيقة مع بيونجيانج. وقال ثونج في مؤتمر صحفي مشترك إن فيتنام “مستعدة للمشاركة في عملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية”.
كما اتفق البلدان على تعزيز العلاقات في مجال الصناعات الدفاعية والتعاون الأمني في بحر الصين الجنوبي.
وشدد الزعيمان مجددا على هدف تعزيز التجارة الثنائية رغم الركود المستمر منذ بداية العام بفعل انخفاض الطلب العالمي على الهواتف الذكية والسلع الإلكترونية الأخرى التي تُجمعها الشركات الكورية في فيتنام مع العديد من المكونات التي يتم شحنها من كوريا.
وتراجعت التجارة الثنائية بمقدار الربع في الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من 2022، مع انخفاض الواردات الفيتنامية من المنتجات الكورية الجنوبية 30% تقريبا.
وأظهرت بيانات من الحكومة الفيتنامية أن استثمارات الشركات الكورية في فيتنام هذا العام كانت أقل بكثير من الشركات المنافسة وتفوقت الصين واليابان بسهولة عليها.
وقالت عدة مصادر صناعية وتجارية إن انخفاض طلبات شراء السلع الإلكترونية أجبر الشركات الكورية الجنوبية على تقليص القوة العاملة الفيتنامية.
ومما يزيد من تعقيد الأمور، من المقرر أن تفرض هانوي ضريبة جديدة اعتبارا من العام المقبل على الشركات الكبرى منها شركات كورية كبرى متعددة الجنسيات، في إطار إصلاح عالمي للقواعد الضريبية يمكن أن يقلل من جاذبية فيتنام كمركز صناعي.