يشهد اقتصاد كوريا الجنوبية، تراجعا في الضغوط الهبوطية على خلفية تحسن الصادرات، على الرغم من أن البلاد لا تزال تواجه التباطؤ الاقتصادي المستمر، وفقا لتقرير صادر عن وزارة الاقتصاد والمالية.
وأوضحت الوزارة – حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية اليوم السبت – أن الضغوط الاقتصادية تتراجع على خلفية الانتعاش الجزئي للصادرات الراكدة وتحسن الاستهلاك المحلي، وتحسن المعنويات الاقتصادية، والتوظيف القوي، مشيرة إلى أن الاقتصاد الكوري الجنوبي يواجه حاليا التباطؤ المدفوع بقطاع التصنيع، على الرغم من وجود مؤشرات على تراجع التضخم أيضا.
وفي يونيو، سجلت كوريا الجنوبية فائضا تجاريا لأول مرة منذ 16 شهرا، لكن الصادرات تراجعت للشهر التاسع على التوالي بسبب ضعف الطلب على أشباه الموصلات.
وانخفضت الصادرات بنسبة 6% على أساس سنوي إلى 54.24 مليار دولار الشهر الماضي، وهو ما يمثل أقل انخفاض في الصادرات على أساس سنوي حتى الآن هذا العام، مما قد يشير إلى أن الصادرات قد تنتعش في النصف الثاني من هذا العام.
كما تباطأ ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في كوريا الجنوبية للشهر الخامس على التوالي في يونيو، حيث انخفضت نسبة الزيادة إلى أقل من 3% لأول مرة في 21 شهرا عند 2.7%.
وظلت الوظائف الإضافية في البلاد أقوى مما كان متوقعا في يونيو أيضا؛ حيث أضافت كوريا الجنوبية 333 ألف وظيفة عن العام السابق، على الرغم من أن كبار السن كانوا السبب في الارتفاع في الغالب.
من ناحية أخرى، انخفض الإنتاج الصناعي لكوريا الجنوبية بنسبة 7.3% على أساس سنوي في مايو، وهي أحدث البيانات المتاحة، بسبب الركود في قطاع الرقائق، ولكن ارتفع الناتج بنسبة 3.2% على أساس شهري.
وأشار التقرير أيضا إلى وجود آمال بسبب انتعاش صناعة تكنولوجيا المعلومات وإعادة فتح الاقتصاد الصيني، ولكنه نبه على وجود عوامل مثل تشديد السياسات النقدية العالمية والحرب بين روسيا وأوكرانيا يمكن أن تعرقل الانتعاش الاقتصادي.