دمرت روسيا مخازن للحبوب الأوكرانية على نهر الدانوب في هجوم بطائرات مسيرة يوم الاثنين، مستهدفة طريق تصدير بالغ الأهمية بالنسبة لكييف، وذلك في حملة جوية موسعة بدأتها موسكو الأسبوع الماضي إثر انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
ووقعت معظم هجمات الأسبوع الماضي على موانئ أوديسا البحرية، لكن الضربات فجر الاثنين أصابت البنية التحتية على طول نهر الدانوب، وهو طريق تصدير ازدادت أهميته بعد انتهاء سريان اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وكتب أوليه كيبر، حاكم منطقة أوديسا، على تطبيق تيليجرام للمراسلة “هاجم الإرهابيون الروس منطقة أوديسا مرة أخرى الليلة الماضية. وكانت البنية التحتية للموانئ على نهر الدانوب هي الهدف هذه المرة”.
وأضاف “تسعى روسيا لأن تمنعنا من تصدير أي حبوب وأن تجعل العالم يتضور جوعا”.
ونقل موقع “ريني-أوديسا” الإخباري عن مسؤول محلي قوله إن ثلاثة مخازن للحبوب دُمرت في مدينة ريني الساحلية على نهر الدانوب خلال هجوم بطائرة مسيرة.
وقال الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس على تويتر “هذا التصعيد الأحدث يشكل مخاطر جسيمة للأمن في البحر الأسود”، مضيفا أن الهجوم وقع بالقرب من حدود رومانيا.
ومنذ الغزو الروسي الشامل على أوكرانيا في فبراير 2022، رفعت أوكرانيا حجم صادراتها من الحبوب برا عبر دول الاتحاد الأوروبي إلى نحو مليون طن شهريا، مع تصدير كميات كبيرة من خلال الموانئ الرومانية وعلى طول نهر الدانوب.
قدم مسؤولون أوكرانيون تفاصيل محدودة عن الهجوم لكن الشرطة قالت إن مخازن الحبوب تعرضت للقصف إلى جانب صهاريج كانت تستخدم في تخزين أنواع أخرى من الغلال، مما تسبب في اندلاع حريق.
وقال كيبر إن سبعة أشخاص أصيبوا وأن أحدهم في حالة حرجة.
ونشرت الشرطة صورا تظهر المنشآت المتضررة، وأظهرت إحدى هذه الصور حاويات تحمل شعار مجموعة ميرسك.
وأفادت بعض وسائل الإعلام الأوكرانية بوقوع انفجارات الليلة الماضية في منطقة إيزمايل، والتي يوجد بها ميناء آخر مهم على نهر الدانوب الأوكراني، لكن لم ترد تقارير مؤكدة عن وقوع أضرار.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر “تحاول (روسيا) انتزاع التنازلات باحتجاز 400 مليون رهينة… أحث جميع الدول، ولا سيما تلك الموجودة في أفريقيا وآسيا الأكثر تضررا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، على رد عالمي موحد على الإرهاب الغذائي”.
رويترز