قالت وكالة إيكوفين الدولية للدراسات الاقتصادية، إنه على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الصين لتصحيح الخلل فى علاقاتها التجارية مع إفريقيا، سجلت الواردات الصينية من القارة انخفاضًا مزدوجًا في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.
وأضافت إيكوفين، نقلا عن البيان الصادر عن الهيئة العامة للجمارك الصينية، أن حجم صادرات إفريقيا إلى الصين بلغ نحو 53 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، بانخفاض 12.4% مقارنة بنفس الفترة من العام 2022.
و بحسب البيان، فى الفترة ما بين الأول من يناير حتى 30 يونيومن العام الحالي، زادت الصادرات الصينية إلى الدول الأفريقية بنسبة 15.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل 87.88 مليار دولار.
وبذلك، بلغ حجم التجارة بين الصين وأفريقيا نحو 140.88 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجارى، بزيادة قدرها 3.1% مقارنة بنفس الفترة من العام 2022.
وبحسب المحللين، فإن الانخفاض في قيمة الواردات الصينية من إفريقيا منذ بداية العام الجارى يرجع بشكل أساسي إلى انخفاض أسعار السلع وانخفاض الطلب على المعادن، في سياق انتعاش أقل نشاطا مما كان متوقعا للعملاق الآسيوي.
قال كارلوس لوبيز، الأمين التنفيذي السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، إن التباطؤ في النمو الاقتصادي في الصين بسبب عمليات الإغلاق المطولة والتوترات الجيوسياسية التي عطلت سلاسل التوريد في العام 2022 أدت إلى زيادة كبيرة في مخزونات المعادن في الصين وخفض الطلب على جميع السلع الصينية.
وتصدر الصين إلى أفريقيا الصناعات النسيجية والآلات والإلكترونيات، في حين تستورد من القارة السمراء المواد الخام مثل النفط الخام والنحاس والكوبالت وخام الحديد، مما أدى إلى فائض تجاري لصالح الصين.