قالت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء لـ”البورصة” إن معدلات تحصيل فواتير الكهرباء فى شهر يونيو بلغت 80%، وهناك معضلة فى تحصيل المستحقات من المنازل والمحلات التجارية وكذلك الجهات الحكومية مع استمرار الانقطاعات.
وتوقعت المصادر، أن تتراجع معدلات التحصيل عن ذلك المعدل فى فاتورة استهلاك شهر يوليو بسبب انقطاعات الكهرباء التى تشهدها معظم المناطق فى مصر.
وأوضحت المصادر، إن شركات التوزيع كانت قد أصدرت توجيهات للمحصلين بتكثيف الحملات لتحصيل فواتير الاستهلاك الشهرى فى الأسبوع الأول من الشهر الجارى، وعدلت توجيهاتها مرة اخرى بعد الانقطاعات المتتالية وفصل الأحمال الكهربائية.
أضافت المصادر، إن المحصلين مازالوا يعملون بشكل كامل على تحصيل المستحقات رغم أزمة الانقطاعات خاصة وأن شركات الكهرباء لديها التزامات وأعباء مالية وقروض تسعى للوفاء بها حتى يتسنى لها تطوير وتأمين التغذية الكهربائية دون مشكلات.
ذكرت المصادر، أن بعض المحصلين بشركات التوزيع تعرضوا لمشكلات ودخلوا فى مشادات مع مشتركين بسبب رفضهم سداد فواتير الكهرباء لاسيما وأنها تزامنت مع موعد انقطاع التيار لهؤلاء المشتركين، مما دعا شركات التوزيع لإصدار توجيهات للعاملين بضبط النفس، وتجنب الاشتباك مع المشتركين.
أحد رؤساء شركات التوزيع أكد لـ”البورصة” إن الفترة الحالية حرجة وتحتاج لإدارة زمام الأمور حتى لا يكون هناك مشاكل مع الموظفين والعاملين، وتابع:” عدد كبير من المحصلين تعرضوا لاشتباكات مع المشتركين بسبب تحصيل المستحقات، وهذا سلوك غير صحيح”.
وتعانى مصر من انقطاعات فى الكهرباء منذ نحو أسبوعين، وتفاقمت الأزمة منتصف الأسبوع الماضى بسبب عجز فى إمدادات الوقود المورد لمحطات الكهرباء، وهو ما استلزم فصل الأحمال على المشتركين لفترات مختلفة، وحسمتها الشركة القابضة للكهرباء بالإعلان عن مواعيد ثابتة لقطع التيار الكهربائي.
يتجاوز الاستهلاك اليومى للكهرباء حالياً أكثر من 34 ألف ميجاوات، وتتراوح الأحمال التى يتم تخفيفها بين 2800 و3400 ميجاوات يومياً، بسبب نقص الوقود وارتفاع درجات الحرارة، ويجرى التشاور بين مسئولى الكهرباء والبترول للعمل على توفير الإمدادات اللازمة لإنهاء أزمة الانقطاعات.
وقالت المصادر، إن أزمة الانقطاعات “صدمت” القطاع وسببت له الضرر، خاصة وأن القطاع يعانى من ارتفاع الأعباء المالية مع استمرار ثبات التعريفة وعدم تحريكها وفقاً لبرنامج هيكلة الدعم المعلن سلفا، وتابعت: “قولنا قرار عدم زيادة أسعار الكهرباء فى يوليو سيساعد فى زيادة معدلات التحصيل، لكن ما حدث كان العكس تماماً وخاصة بعد الانقطاعات”.