توقف الانتعاش في السفر بغرض الأعمال العام الحالي، في ظل ارتفاع قياسي في أسعار الرحلات الجوية الممتازة والضغط المتزايد على الشركات الكبرى لخفض انبعاثات الكربون.
سجلت مجموعات الخطوط الجوية الرئيسة الثلاث في أوروبا، انخفاضًا في معدل التعافي في السفر بغرض الأعمال في أرباحها الأخيرة، فيما تراجعت الحجوزات في شركات الطيران الأمريكية بشكل ثابت العام الماضي.
وفقًا لبيانات “جلوبال بيزنس ترافل أسوسيشن” و”سي.دبليو.تى”، وهي شركة للسفر بغرض الأعمال، ارتفع متوسط أجرة السفر بالطائرة من الدرجة الممتازة من 3666 دولار في 2019 إلى 4395 دولارا في 2023، وهذه الزيادات هي الأعلى على الإطلاق.
قال روبن هايز، الرئيس التنفيذي لشركة “جيت بلو”، في مكالمة نتائج شركة الطيران الأمريكية مؤخرًًا، إن الصناعة تعمل الآن “في عالم قد لا يعود فيه السفر بغرض الأعمال”.
قال مالك الخطوط الجوية البريطانية “أي.إيه.جي” و “إير فرانس كيه.إل.إم” و”لوفتهانزا”، إن حجوزات العملاء من الشركات كانت تشكل 60 ـ 70% من مستويات ما قبل الوباء في الربع الثاني، وهو انخفاض عن الأشهر الثلاثة الأولى من العام، طبقا لحسابات محللي “برنشتاين”.
أخبر الرئيس التنفيذي لشركة “أي.إيه.جي”، لويس جاليجو، المحللين أن “الأمور لم تتحسن مؤخرًا” بالنسبة لسفر الشركات، وأن أحجام الحجز “استقرت”، رغم أنه سلط الضوء على دلائل توضح أن النصف الثاني سيكون هو الأقوى خلال العام.
ظلت حجوزات رحلات السفر بغرض العمل في شركات الطيران الأمريكية، راكدة عند 75% من مستويات 2019 منذ ربيع عام 2022، وفقًا لمحللي “ميليوس ريسيرش”.
قال بول أبوت، الرئيس التنفيذي لشركة “أمريكان إكسبريس جلوبال بيزنس ترافيل”، إن الشركات متعددة الجنسيات كانت أبطأ في إعادة سفر الأعمال مقارنة بالشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وانتعش الطلب إلى 86% من مستويات عام 2019، مقارنة بـ70% في الشركات الكبرى.
خفضت بعض الشركات الكبرى السفر لتقليل انبعاثات الكربون، كما يمكن أن يكون الاعتماد أكثر على مكالمات الفيديو موفرًا للوقت والمال، حسبما نقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
انخفضت الانبعاثات المتعلقة بالسفر الجوي في عمليات “كيه.بي.إم.جي” في المملكة المتحدة بنحو 80% بين العام المالي 2018 والـ12 شهر حتى سبتمبر 2022، وفقًا لإفصاحات الشركة، التي تعد واحدة من شركات عدة تقدم تقديرات انبعاثات الكربون للموظفين عند حجز رحلات الشركة وتطلب من الموظفين السفر بالسكك الحديدية على بعض الطرق مثل لندن إلى باريس.