شحاتة: 15% نموًا مستهدفا في صادرات الأمل للحاصلات الزراعية الموسم المقبل
المصرى: إضافة خط جديد لمصنعات التمور باستثمارات 1.4 مليون دولار لزيادة الصادرات 20% خلال عامين
توقعت شركات التمور ارتفاع صادرات الموسم الجديد مع زيادة الطلب الخارجى خاصة من أوروبا ودول شرق آسيا، بالتزامن مع بدء ظهور البشائر التمور خلال النصف الأول من أغسطس، فى وقت أبكر من المعتاد فى بداية سبتمبر، فى ظل موجة الحر الشديد.
توقع خالد سعيد، مدير مبيعات شركة سيوة بالم للتمور، زيادة صادرات التمور هذا العام مستفيدة من نمو الطلب في أوروبا وألمانيا على وجه التحديد، وأيضًا من شرق آسيا.
وأشار إلى أن المنتج المصرى من التمور أمامه فرصة جيدة للتوسع فى الصادرات خلال العام الجارى، مستفيدًا من انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، مما يزيد هامش ربح الشركات وامتصاص الزيادة الكبيرة في التكلفة.
وقال إن تغيرات الطقس تسببت في نضج الثمار مبكرًا هذا العام، لكن الجنى الفعلى سيكون فى سبتمبر المقبل.
وأضاف أن إنتاج التمور فى مصر يشهد زيادات سنوية مع مشروعات التوسع فى زراعته، وزراعة أصناف جديدة وفي مقدمتها المجدول الذى يحظى بطلب خارجى قوى.
وذكر أن أسواق أوروبا شهدت زيادات في الطلب الخارجى خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت ضمن مراكز متقدمة في قائمة أكبر الدول المصدرة للتمور.
وقال إن أبرز المنافسين للتمور المصرية في الخارج هي السعودية والأردن وفلسطين والعراق والمغرب، فيما تتميز كل دولة بأنوع معينة في التمور عن غيرها وفقًا لطبيعة أجوائها.
وحققت صادرات مصر من التمور أعلى قيمة لها في 2022 لتصل إلى 59 مليون دولار بكميات سجلت 48 ألف طن، مقابل نحو 52 مليون دولار في 2021 بكميات 52 ألف طن.
وقال الدكتور كمال الشرنوبى، أستاذ الصناعات الغذائية بقسم علوم وتكنولوجيا الصناعات الغذئية بجامعة الأزهر، إن مصر تحتل المركز الأول عالميًا في إنتاج التمور لكن مازالت بحاجة إلى تعظيم قيمة هذا الإنتاج والاستفادة منه لزيادة الصادرات التي لا تتجاوز 5% من الإنتاج.
وتحتل مصر المركز الأول عالميًا في الإنتاج، بنسبة 19% من حجم الإنتاج العالمى الذي يُقدر بنحو 9.5 مليون طن سنويًا، كما يمثل 24% من الإنتاج العربي الذي يُقدر بنحو 7.5 مليون طن سنويًا.
وشدد على أهمية انتقاء الأصناف الجيدة عالميًا وزراعتها في مصر، فضلًا عن الاهتمام برفع كفاءة المعاملات الزراعية الصحيحة التى تضمن إنتاج مرتفع بتكلفة أقل.
وأكد ضرورة الاهتمام بتطوير تعبئة وتغليف منتجات التمور للمنافسة عالميًا، وتسويقها بشكل جيد وفقًا لأذواق المستهلكين في كل سوق، فضلاً عن تعظيم القيمة المضافة من صناعات التمور بالتوسع في صناعة مشتقات التمور مثل دبس التمر، وسكر التمر، وغيرها.
قال عماد شحاتة، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن الأمل للحاصلات الزراعية، تستهدف من 15% إلى 20% نموًا فى صادراتها من التمور خلال الموسم المقبل، ومن المتسهدف تصدير كمية تترواح بين 15 و20 ألف طن خلال الموسم المقبل.
وكشف أن الشركة تسعى لدخول أسواق جديدة، تتمثل في السوق الأوروبى بجانب الأسواق التقليدية من دول الخليج وإندونيسيا وماليزيا، وأن الشركة لديها مصنع للتمور بطاقة 120 طنا يوميًا.
وطالب هيئة سلامة الغذاء بمراقبة الشركات المصدرة لضمان جودة المنتجات وعدم المساس بسمعة المنتج المصرى.
وقال هشام المصرى، رئيس مجلس إدارة شركة، أورينت جروب للصناعات الغذائية، إن السوق الأوروبى يُعد سوق واعد أمام المنتج المصرى خاصة خلال الموسم المقبل.
وأشار إلى أن أسعار التصدير وصلت الموسم الماضى إلى ألف دولار للطن لكن مازال التسعير غير واضح للموسم الجديد، لكنهم يستهدفوا تصدير 20 ألف طن.
أضاف: “نستهدف التوسع فى المبيعات الخارجية عبر تصدير منتجات جديدة تشمل مصنعات التمور، وحلويات من التمر بالأطعمة المختلفة، والمكسرات”.
وقال إن الشركة لديها خطة لتسويق المنتجات الجديدة فى المرحلة الأولى، لدول الخليج العربى والمرحلة الثانية لدول اوروبا بدء من شهر مارس المقبل.
وكشف أن الشركة ضخت استثمارات بقيمة 1.4 مليون دولار لخط إنتاج جديد تستهدف منه زيادة الصادرات بنسبة 20% خلال عامين.
وأكد أهمية التوعية بطرق التعامل الصحيحة مع التمر فى مرحلة ما بعد الحصاد لضمان عدم الإضرار بالمنتج والحفاظ علي جودته.