زيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 3 ملايين فدان خلال الشهور القليلة القادمة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حرص الدولة على إيجاد حلول نهائية للأزمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تنفيذ مجموعة من الإجراءات للتخفيف من آثار تلك الأزمة.
أشار خلال لقائه مع طلبة الأكاديمية العسكرية السبت، إلى العمل على توفير العملة الصعبة، وتدبير احتياطى استراتيجى من السلع الأساسية لمدة تتراوح ما بين 5 و6 أشهر، مشددا على أن الدولة تبذل جهودا “غير مسبوقة” لزيادة الرقعة الزراعية.
وحول الأزمة التى تثير قلق المواطنين، أكد الرئيس السيسى أن البلاد شهدت العديد من الأزمات فيما مضى، ولكن بالجهد والمثابرة عبرتها، لافتا إلى أن الأزمة الراهنة لم تكن الدولة السبب فيها وإنما كانت نتاجا لأزمة عالمية.
وأشار إلى أنه رغم الأزمة الراهنة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، إلا أن الدولة بذلت جهدا “غير مسبوق” لزيادة الرقعة الزراعية، وستضيف خلال الشهور القليلة القادمة إلى خريطة مصر أكثر من 3 ملايين فدان فى الدلتا الجديدة وسيناء وشرق العوينات.
وأوضح أنه عندما يتم التحدث عن إنتاج زراعى لنحو 3 أو 4 ملايين فدان، فإن ذلك يعد رقما كبيرا يساهم فى تقليل جزء من استيراد السلع الغذائية، منوها إلى أنه سيتم إضافة أكثر من 450 ألف فدان فى سيناء وفى الدلتا نحو مليونى فدان تقريبا وتوشكى وشرق العوينات نحو مليون آخر، ومناطق أخرى مثل بنى سويف والمنيا حوالى 60 ألف فدان وكوم أمبو حوالى 150 ألف فدان.
توفير الوقود بشكل منتظم لأكثر من 10 ملايين سيارة يومياً
وأكد السيسى أنه حتى فى ظل هذه المساحات الزراعية المستصلحة الضخمة، ستحتاج مصر إلى استيراد سلع أساسية مثل القمح والذرة وزيت الطعام وبكميات كبيرة، فهى تستهلك على الأقل من 18 إلى 20 مليون طن قمح سنويًا “وحتى إذا أنتجنا نصف تلك الكمية فإننا بحاجة إلى استيراد النصف الآخر من الخارج، ولذلك ترتفع الأسعار”.
وأوضح أن الدولة تستورد أكثر من 90% من إجمالى حجم استهلاكها من زيت الطعام، لافتا إلى أن كل ما يتم استيراده يكون بالعملة الصعبة ويتم بيعه للجمهور بالجنيه، وبالتالى مطلوب من الدولة بشكل دائم تدبير عملة صعبة تكفى جميع المطالب ومستلزمات الإنتاج وغيرها.
وقال الرئيس، إن الدولة تعمل على توفير الوقود بشكل منتظم لأكثر من 10 ملايين سيارة تتحرك يوميا على امتداد الجمهورية، مشيرا إلى أن هناك كمية يتم استيرادها من الخارج.
وأضاف أن مصر فى حاجة يوميا إلى 18 ألف طن مازوت لتشغيل محطات الكهرباء فى ظل الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة.. موضحا أنه يتم شهريا انفاق من 300 إلى 350 مليون دولار لتوفير حوالى نصف مليون طن مازوت.