
حذر المزارعون ومصدرو المواد الغذائية في ألبانيا من أنهم معرضون لخطر الإفلاس، في الوقت الذي لا تزال فيه قيمة العملة المحلية “الليك” مرتفعة بشكل غير عادي مقابل اليورو والعملات الرئيسية الأخرى.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا، أن قيمة الليك كانت قد انخفضت بشكل غير متوقع في أغسطس الماضي، إلا أنها عاودت ارتفاعها مرة أخرى مقابل اليورو، وكذلك الدولار والجنيه الاسترليني. واعتبارًا من أمس الثالث من سبتمبر، بلغ سعر صرف الليك مقابل اليورو 108.42.
وكانت العملة الألبانية قد شهدت ارتفاعا إلى مستوى قياسي بلغ 100.49 ليرة لليورو خلال الفترة الماضية، ثم وصلت إلى 110.59 ليرة في أواخر أغسطس الماضي، قبل أن تبدأ في الانخفاض مرة أخرى لتقترب من 108 ليرة في الأسبوع الماضي.
وحذر اتحاد مصدري المنتجات الزراعية من أن منتجي المواد الغذائية استفادوا من سوء الأحوال الجوية في أماكن أخرى بالمنطقة مما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية الألبانية هذا العام، لكن المصدرين يواجهون خسائر كبيرة من سعر الصرف، مما يجعل منتجاتهم أقل قدرة على المنافسة.
يشار إلى أن الليك حطم مرارًا وتكرارًا أرقامًا قياسية جديدة مقابل اليورو بعد تعزيزه بشكل مطرد في أواخر عام 2022، حتى وصل متوسط سعر صرف الليك في العام الماضي 118.9 ليك مقابل اليورو، الأمر الذي جعل الواردات في متناول الجميع، وساعد في إبقاء مستويات التضخم منخفضة نسبيا في وقت حيث كان التضخم في ارتفاع كبير في جميع أنحاء أوروبا، إلا أن المصدرين واجهوا بعض الصعوبات.
ويعزى الارتفاع في قيمة الليك إلى عدة عوامل، من بينها الكمية الكبيرة من العملات الأجنبية في السوق، الناتجة عن ارتفاع عائدات السياحة وزيادة التحويلات المالية.
جدير بالذكر، أن ألبانيا تعد وجهة سياحية صيفية شهيرة، حيث يتركز عدد الوافدين إليها خلال أشهر الذروة في شهري يوليو وأغسطس. وبعد صيف قياسي في عام 2022، وانتعاش قطاع السياحة بعد التخلص من قيود فيروس كورونا، من المتوقع أن يشهد القطاع أداء قوي آخر في عام 2023.
أ ش أ