قال رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانجا إن المغرب اتخذ إجراءات كبيرة بمجال إعادة الإعمار عقب الزلزال الذي ضرب عددًا من الأقاليم والمدن المغربية الشهر الماضي.
وأشار بانغا – خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين، بمدينة مراكش – إلى زيارته لعدد من المدارس بإقليم الحوز الأكثر تضررًا من الزلزال، مضيفا أن عودة الأطفال للمدرسة تظل أولوية قصوى للمغرب وللبنك الدولي الملتزم تمامًا بضمان تعليم الشباب.
وأضاف أن من بين الأهداف الرئيسية لعمل البنك هو الدمج الاقتصادي للشباب والنساء، والذي يمر بشكل حتمي عبر تدريس الأطفال خاصة الفتيات، من أجل تمكينهم من المساهمة في التنمية الاقتصادية لبلدانهم.
وفيما يتعلق بانتظار البنك الدولي لعقد هذه الاجتماعات السنوية في إفريقيا بعد 50 عامًا من الغياب، قال إن هذا يعد حدثًا كبيرًا وسيمكن من خلاله استعراض الفرص التي ينبغي اغتنامها، كما سيكون متنفسًا جديدًا للنمو الاقتصادي بالقارة.
وأكد رئيس البنك الدولي أن إمكانات النمو بإفريقيا تظل استثنائية رغم التحديات التي لا يزال يتعين رفعها، منوهًا بأن مستوى النمو الديموغرافي بإفريقيا في السنوات المقبلة وإمكانات النمو في القارة استثنائية، لافتًا إلى أن هناك تحديات حقيقية ينبغي مواجهتها على أرض الواقع.
وأشار المشاكل المرتبطة بالمبادلات التجارية، حيث أن ضمان حرية نقل السلع في إفريقيا لا يزال معقدًا للغاية، منوهًا بأن إرسال البضائع من إفريقيا نحو وجهة خارجية وإعادتها لإفريقيا تكون بتكلفة أقل من مرورها مباشرة من بلد لآخر عبر الحدود الإفريقية.
وأوضح ضرورة مواصلة تشجيع التبادلات الإقليمية؛ لخلق فرص عمل للشباب والاستفادة بالتالي من هذا النمو الديموغرافي للقارة.
وعلى صعيد آخر، أكد بانجا ضرورة تعزيز المنظومة الصحية، مشيرا إلى أن الهدف لا يتعلق فقط بتلقي الرعاية بل وضع الأجهزة الطبية التي تم تطويرها في إفريقيا من أجل إفريقيا.
وقال إن ضمان الوصول لخدمات الرعاية والحصول على الأجهزة والمعدات الطبية على المدى الطويل، يستلزم بالضرورة تصنيع هذه المنتجات في إفريقيا خدمة لإفريقيا، لافتًا إلى أن هذا الأمر سوف يساعد في حل جزء من مشكلة سلسلة التوريد الصيدلانية التي برزت إبان جائحة كورونا، والاستعداد على نحو أفضل لأية أزمة صحية عالمية محتملة.
وأكد أهمية تعزيز المنظومة التعليمية لتمكين الشباب الأفارقة من إبراز قدراتهم وإعدادهم بشكل أفضل للاندماج في سوق الشغل.
أ ش أ