«البهى»: 280 شركة تسافر إلى «بغداد» لتوقيع عقود تصديرية جديدة
«الأجهزة الكهربائية» تتفق مع سفارة العراق على آليات سداد قيمة البضائع المصدرة
تسعى نحو 280 شركة صناعية مصرية تعمل فى قطاعات صناعية مختلفة إلى فتح أسواق تصديرية فى السوق العراقى مع بداية العام المقبل، وذلك خلال زيارة ستجريها إلى بغداد نوفمبر المقبل.
وتستهدف الحكومة المصرية زيادة التبادل التجارى بين مصر والعراق إلى 10 مليارات دولار سنوياً، مقابل 500 مليون دولار العام الماضى بدعم من زيادة الصادرات، واستيراد الخامات ومستلزمات التصنيع.
وتحتل مصر المرتبة الـ16 على قائمة أبرز الدول المصدرة إلى العراق العام الماضى، لتستحوذ على 1.1% من إجمالى الواردات العراقية التى بلغت 44.8 مليار دولار وفق أحدث بيانات وزارة التجارة العراقية.
قال محمد البهى، رئيس لجنة التعاون العربى باتحاد الصناعات المصرية، إنَّ الزيارة المرتقبة للعراق تعد أكبر بعثة تجارية فى تاريخ اتحاد الصناعات المصرية، ومن المتوقع أن تحقق نتائج إيجابية لكلا الجانبين.
أوضح «البهى»، أن الشركات ستقدم خصومات للمنتجات التى تصدر إلى العراق بنسب تصل إلى 30%؛ حتى تتمكن من اقتناص أكبر فرص تصديرية على هامش الزيارة، ومن القطاعات المستهدف تصديرها مواد البناء والصناعات الغذائية.
لفت إلى أن لجنة التعاون العربى باتحاد الصناعات تواصلت مع المستشار التجارى بسفارة العراق، وطلبت تنفيذ زيارة فعلية لرؤساء مجالس إدارات الشركات المصرية إلى العراق بدلاً من الاتفاقات عن بُعد، وبدوره رحب وأبدى الرغبة فى دخول المنتجات المصرية إلى بلاده.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركات المصرية تصدر للسوق العراقى منذ فترة طويلة.. لكن الصراعات التى شهدها على مدار السنوات الماضية عطلت وصول الكثير من المنتجات إلى بغداد.
لفت إلى أن رئيس وزراء الحكومة العراقية، محمد شيعة السودانى، دعا الشركات المصرية لزيارة العراق، واستئناف التبادل التجارى بين البلدين، ومن المتوقع أن تفتح مساراً جديداً سيساعد على انضمام كثير من الشركات المصرية إلى قائمة المصدرين إلى بغداد.
وتتنافس 3 دول على التصدير إلى السوق العراقى الفترة الحالية هى الصين، التى تستحوذ على 31% من إجمالى الواردات العراقية، تليها تركيا بنسبة 30.7%، ثم إيران بنسبة 22%، حسب بيانات الحكومة العراقية.
ذكر رئيس لجنة الاتحاد العربى باتحاد الصناعات والمسئول عن البعثة المصرية إلى العراق، أن مصر مؤهلة لاقتناص حصة تصل إلى 30% من إجمالى واردات العراق السنوية فى حال توقيع عقود تصديرية خلال الزيارة المرتقبة.
قال »البهى«، إن الشركات المصرية تلقت طلبات تصديرية بالفعل من العراق، خلال الفترة الأخيرة، ويتم شحن طلبات يومية من قطاعى الغذاء والأدوية وبالتحديد السلع قصيرة مدة الصلاحية.
أشار إلى أن مبادرة إعادة الإعمار التى يعمل عليها العراق، خلال الفترة الحالية، فتحت باباً كبيراً أمام قطاع مواد البناء المصرى، ومن المرتقب أن تتضاعف صادرات القطاع بعد زيارة نوفمبر المقبل.
«الصياد»: «البوتاجاز» و«الأوانى المنزلية» لهما تفضيل خاص لدى المواطن العراقى
قال شريف الصياد، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إنَّ المجلس أجرى بعثة تجارية إلى العراق سبتمبر الماضى، ضمت 21 شركة تمثل جميع الأنشطة، وكان أبرزها الأجهزة المنزلية، والصناعات المغذية للسيارات، والآلات والمعدات.
أوضح أن البعثة شهدت نحو 180 اجتماعاً ثنائياً مع مستوردين عراقيين، فسوق العراق واسع ولم تتمكن الشركات المصرية من تصدير جميع الكميات له خلال الفترة الحالية.
أشار إلى أن بغداد أعلنت فى 2016 تطبيق إجراءات لتسهيل التجارة المشتركة بين مصر والعراق، لكن الإجراءات طُبقت على بعض السلع، لكن الصناعات الهندسية تحديداً تخضع للضرائب الجمركية، لذلك فالقطاع يواجه تنافسية شديدة.
ويرى »الصياد«، أن البوتاجاز المصرى والأدوات المنزلية من أكثر المنتجات رواجاً وأفضلية لدى المواطن العراقى، ومن المتوقع أن تشهد زيادات فى التصدير منها الفترة المقبلة، إلى جانب توسيع قاعدة المنتجات الأخرى.
أضاف لـ«البورصة»، أن الزيارة التى أجراها المجلس التصديرى مع 20 شركة إلى العراق، حفزت 4 مستثمرين على دراسة إقامة مشروعات لهم فى السوق العراقى وجارٍ التأكد من الوضع الأمنى الفترة الحالية.
وحلت المنتجات البلاستيكية المصدرة إلى العراق فى المرتبة الأولى بإجمالى 93 مليون دولار، تلاها الأجهزة الإلكترونية والكهربائية وبلغت قيمتها 67 مليون دولار.
«حنفى»: الصناعات المعدنية ومواد البناء أبرز المستفيدين من التصدير إلى بغداد
قال محمد حنفى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية، باتحاد الصناعات، إنَّ 4 شركات صناعات معدنية ستشارك فى زيارة العراق المرتقبة، وتتخصص تلك الشركات فى تصنيع المسبوكات، وتشكيل المعادن، والبنية التحتية.
توقع »حنفى”، أن تحقق الزيارة مردوداً إيجابياً على 3 قطاعات رئيسية هى مواد البناء، والصناعات المعدنية، والقطاع العقارى.
وجاءت صادرات الحديد والفولاذ فى المرتبة الخامسة على قائمة أبرز صادرات الصناعات المصرية إلى العراق خلال العام الماضى بقيمة إجمالية بلغت 31 مليون دولار.
قال حاتم المنوفى، المدير التنفيذى لغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، إنَّ مطورين ومستثمرين مصريين بخبراتهم وبموارد العراق الطبيعية يستطيعون تصنيع المنتجات من خلال إنشاء مصانع أو الدخول فى شركات عراقية أو إعادة تأهيل لمصانع قائمة بالفعل، لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت.
رهن قرار الاستثمار فى أى بلد بمدى التأكد من توافر مصادر الطاقة، والأراضى الاستثمارية، والعمالة المدربة، والمواد الخام، وفى النهاية مناسبة تكاليف هذه المصادر مع رأسمال المستثمر.
قال حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إنَّ الاستثمار فى الوقت الحالى مرهون بنجاح المعاملات التصديرية، والتى ستثبت بدورها المناخ المستقر والأمان فى الحصول على المستحقات التصديرية ودوران حركة التجارة بشكل جيد.
أضاف لـ«البورصة»، أن الفرص التصديرية بالعراق كبيرة، وتوصلت الشعبة إلى اتفاق مع السفارة العراقية على آليات للسداد، وأبرزها توفير دفعة مقدم تعاقد، واستكمال 100% من المبلغ قبل الشحن، وبالفعل بدأ عدد من الشركات المنتجة للبوتاجازات بالتصدير.
وبلغت قيمة استثمارات مصر فى العراق نحو 200 مليون دولار، بينما بلغ حجم الاستثمارات العراقية فى مصر حوالى 500 مليون دولار وفقاً لبيانات وزارة التجارة والصناعة المصرية 2022.
كتبت: مريم الرميحى