«المفتى»: نستهدف عقد شراكة بين مصنع مصرى وآخر أجنبى لتعظيم إنتاج الصناعات المغذية محلياً
مصدر بـ«سيماف»: توطين صناعة النقل يوفر 7 مليارات دولار ونصنع كامل عربات المترو
تستهدف الحكومة توطين وتطوير صناعات وسائل النقل ضمن خطط الاهتمام بقطاع الصناعة، لتخفيض فاتورة الواردات، وزيادة الاعتماد على الخامات المنتجة محلياً، ما يمثل فرصة لقطاع الصناعات المغذية للتوسع وزيادة إنتاجيته خلال السنوات المقبلة.
وتعكف وزارة النقل على توطين صناعات وسائل النقل المختلفة، وأعلنت مؤخراً أنه لن يتم أى تعاقد جديد لاستيراد مكونات جديدة خاصة بعربات أو جرارات أو قطارات فى ظل استهداف الوزارة تنفيذ خطة شاملة لتوطين صناعة وحداتها المتحركة والصناعات المغذية لها من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة.
وقال المهندس أحمد المفتى، المدير العام لمشروعات الشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية (نيرك)، إن الشركة تستهدف تطوير الصناعات المغذية لصناعات السكك الحديدية خلال الفترة المقبلة من خلال عقد شراكة بين مصنع مصرى وآخر أجنبى لتعظيم الإنتاج المحلى وتقليل الفاتورة الاستيرادية التى تتخطى الـ60 مليار دولار.
وأضاف «المفتى» لـ«لوجيتسك»، أن الشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية تهتم حالياً بدراسة نشاط تصنيع الضفائر الكهربائية للسيارات والمركبات لتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيات الفنية الحديثة بالدولة المصرية فى ظل مواكبة العالم للتطور بأحدث الأساليب الفنية والذكية.
وأضاف «المفتى»، أن «نيرك» تسعى للارتقاء بمستوى تنافسية المنتجات المصرية، وذلك من خلال الاهتمام بتصنيع مستلزمات ومدخلات الإنتاج محلياً؛ دعماً للصناعة الوطنية باعتبارها ضمن الصناعات المغذية، مؤكداً استمرار الحكومة فى دعم مثل هذه المشروعات والمقترحات لما لها من دور كبير فى دعم الصناعة الوطنية.
لفت إلى ضرورة تقديم كل قطاع فى الصناعة مقترحاته للحكومة بشأن الصناعات المغذية فى المجال القائم عليه، وآلية تنفيذ توسعاته، وإمكانية تطبيقه من عدمها لتخفيض الفواتير الاستيرادية، وبناء قاعدة تصدير قوية تعزز من خلالها الاحتياطى النقدى ودعم الاقتصاد.
وأشار إلى أن قطاع الصناعات المغذية سيدعم التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى مجال توطين صناعة الوحدات المتحركة وهو أمر جيد على حد وصفه، كما سيجعل مصر من أولى الدول المصنعة للوحدات المتحركة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، ويمثل الخطوة الأولى فى تحقيق الحلم بأن تكون مصر إحدى الدول الصناعية الكبرى فى هذا المجال.
وقال مصدر بالشركة المصرية العامة لمهمات السكك الحديدية «سيماف»، التابعة للهيئة العربية للتصنيع، إن الصناعات المغذية تعد طاقة الأمل التى تخدم الصناعة المصرية بجميع قطاعاتها بصفة عامة والاقتصاد المصرى بصفة خاصة فى ظل الأوضاع المتردية العالمية والمحلية وما نال اقتصادات العالم من ركود وإخفاق الفترة الماضية.
وأضاف المصدر، أن وزارة النقل كان لها نصيب الأسد من هذه الصناعة المهمة التى أصبحت تعتمد عليها جميع دول العالم للتحرر من الهيمنة الدولارية، وتقليل حجم الواردات؛ حيث يعمل مصنع سيماف فى هذه الصناعة منذ عدة سنوات ماضية وتم التعاقد مع النقل على العديد من الصفقات منها ألف عربة مختلفة و140 عربة بضائع سطح، وتصنيع وتوريد 100 عربة توليد قوى ومشروع تصنيع وتوريد 75 عربة غلال.
وذكر أن توطين صناعة النقل فى مصر سيوفر 7 مليارات دولار، خاصة أن مصنع سيماف يعد الداعم الأول فى الصناعات المغذية لوسائل النقل المختلفة، مؤكداً انتهاء المصنع من صب مكونات الوحدات المتحركة لمترو الأنفاق، كما أصبح المصنع الآن يقوم بتجميع مكونات عربات المترو بنسبة 100% داخل المصنع.
وأضاف المصدر، أن المصنع يجرى فى الوقت الحالى عملية تجميع وتصنيع وتوريد 10 قطارات لصالح مترو الأنفاق ضمن العقد المبرم مع شركة هيونداى روتيم بتوريد 32 قطاراً وتصنيع 10 قطارات محلياً؛ حيث انتهى المصنع من تسليم 5 قطارات حتى الآن.
«جيوشى»: الشركة تولى اهتماماً بتوطين صناعة الأتوبيسات الكهربائية وصناعاتها المغذية
من جانبه، قال المهندس خالد محيى جيوشى، العضو المنتدب لمصنع جيوشى لصناعة وسائل النقل، إنَّ تعظيم الصناعة المحلية من خلال دعم الصناعات المغذية هو الملاذ الآمن للعبور من الأزمات الاقتصادية العالمية.
وأضاف أن الشركة تعمل على زيادة نسبة المكون المحلى فى جميع صناعاتها من الأتوبيسات والسيارات وغيرها من وسائل النقل، مؤكداً دعم الدولة لجميع الصناعات لتقليل الفاتورة الاستيرادية والوصول لـ100% تصنيع محلى.
وأوضح أن الصناعات المغذية بوابة العبور للتوطين المحلى، مؤكداً أن شركة جيوشى تولى اهتماماً خاصاً بتوطين صناعة الأتوبيسات الكهربائية والصناعات المغذية لها والعمل على نقل التكنولوجيا المتطورة لأكبر نسبة ممكنة من المكونات المحلية.
«الشافعى»: لن تنجح صناعة وسائل النقل دون صناعات مغذية ويجب تفعيل قانون تفضيل المحلى
وقال تامر الشافعى، رئيس شعبة الصناعات المغذية بغرفة الصناعات الهندسية، إنه لن تنجح صناعة وسائل النقل دون وجود صناعات مغذية داعمة، مضيفاً أن الدولة المصرية نجحت خلال الفترة الماضية فى إنتاج آلاف السيارات المنتجة محلياً، وذلك بفضل مساهمة الصناعات المغذية.
وأضاف أنه من أجل تعظيم التوطين المحلى لجميع صناعات وسائل النقل يجب التوسع فى المصانع الخاصة بالصناعات المغذية بجميع القطاعات بهدف تعميق الصناعة وصولاً إلى التصدير واستبدال المنتجات المستوردة لمنتجات محلية الصنع وتفعيل قانون تفضيل المحلى بشكل أكبر وأوسع وأوفر.
وأوضح رئيس شعبة الصناعات المغذية، أن الشعبة شاركت فى معرض «باص وورلد» مطلع الشهر الجارى وتم عرض مجموعة من كراسى الأتوبيسات والمينى باص والقطارات ومختلف وسائل النقل الجماعى وكراسى قطار يتم تصديرها للدولة المجرية حاصلة على شهادة الجودة.
وأضاف أن المعرض شهد عرض كرسى قطار أول مرة يتم تصنيعه فى مصر ويتم تصديره لدولة المجر، كما عرضت الشعبة كراسى أتوبيسات سياحية حاصلة على شهادة الجودة وخاضعة لاختبارات خاصة بالتصدير لأوروبا، بالإضافة لعرض كرسى فضى حاصل على براءة الاختراع لأنه أول كرسى تحت اسم سمارت فون يعمل بتليفون الراكب.
«السعيد»: الصناعات المغذية تهدف لفتح أسواق تصديرية وجذب استثمارات أجنبية لزيادة التوطين
وقال المهندس أيمن سعيد، عضو شعبة وسائل النقل بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إنَّ قطاع الصناعات المغذية يعد من أعمدة النهوض بالصناعة المصرية خاصة خلال الفترة الماضية لما يواجهه القطاع من أزمة تخص العملة الصعبة ومعوقات الاستيراد و الإفراجات الجمركية.
وأضاف أن تعزيز ودعم المنتج المحلى بالعملة الوطنية بدلاً من الاستيراد بالعملة الصعبة هو أمر يدعم الاقتصاد المصرى بشكل كبير فى ظل ارتفاع فاتورة الواردات المصرية من الخارج بالعملة الأجنبى.
وأوضح أن قطاع الصناعة المغذية يشمل 3 اتجاهات تصب فى صالح الاقتصاد المصرى حيث يتضمن الاتجاه الأول إنتاج قطع غيار محلية وتوفيرها للمصانع داخل السوق، والاتجاه الثانى يتضمن التطلع للتصدير وفتح أسواق تصديرية جديدة وأبرزها الدول الأفريقية، بينما الاتجاه الثالث هو العمل على جذب استثمارات أجنبية جديدة أو الشراكات الأجنبية لزيادة توطين واستخدام المنتج المحلى داخل السوق المصرى لتفادى أى أزمة تحدث مستقبلا.
وأضاف أن هناك فرصاً كبيرة لنمو قطاع صناعة وسائل النقل بما يتناسب مع النمو الاقتصادى لمصر ورغم موجة التضخم الحالية، فإن الفرصة متوفرة لتبنى الدولة حالياً استراتيجية لتوطين صناعة السيارات والتى بدورها تحفز العمالة التصنيعية وترفع من تنافسية المنتج المصرى.
«شيحة»: القطاع يحتاج لمعدات مجهزة بنظم تكنولوجية حديثة لتطوير مخرجات هذه الصناعة
وقال المهندس أحمد شيحة، نائب رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنَّ قطاع الصناعات المغذية يعد من أهم القطاعات الاستثمارية فى مجالات الصناعة المختلفة الالكترونية والكهربائية والهندسية والكيميائية ويجب أن تحظى باهتمام كبير الفترة المقبلة.
وأضاف “شيحة”، أن المستثمرين المعنيين بالصناعات المغذية يحتاجون إلى دعم كبير سواء مالياً أو تكنولوجياً بهدف تطوير الصناعات القائمة حتى تتمكن من إحداث تطوير نوعى فى مخرجات ومنتجات تلك الصناعة وتطوير السوق المحلى.
وأشار إلى أنه يجب حدوث ثورة فى مجال الصناعات المغذية بوضع خطة استراتيجية عاجلة بهدف تطوير الصناعات المغذية القائمة وإدخال صناعات جديدة للمجال بهدف النهوض بها فى مصر، خاصة أن الصناعات المغذية تحتاج آلات ومعدات مجهزة بأحدث النظم التكنولوجية.
وعقدت وزارة النقل العديد من المباحثات مع العديد من شركات صناعة وسائل النقل لتعظيم الصناعات المغذية؛ حيث تعاونت مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى وسائل النقل بجميع قطاعاتها وعقدت شراكة مع مجموعة تالجو الإسبانية العالمية لإقامة مصنع بمنطقة كوم أبوراضى لتصنيع عربات ركاب قطارات السكك الحديدية.
كما تعاونت الوزارة أيضاً مع شركة Colway الإسبانية لإنشاء مصنع لإنتاج المكونات الداخلية لقطارات السكك الحديدية ووسائل النقل الجماعى فى مصر، بالإضافة للتعاون مع شركة لينزا مصر لإنشاء مصنع لإنتاج قطع غيار السكك الحديدية والتعاون مع هيونداى روتيم لإنتاج عربات المترو فى مصنع نيرك بشرق بورسعيد.
وتستهدف الوزارة التعاون مع جانز مافاج المجرية لإنتاج عربات السكك الحديدية فى مصنع نيرك، بالإضافة إلى التعاون مع فويست البين النمساوية لإنتاج مفاتيح السكك الحديدية بورش العباسية بإنشاء خط جديد بالكامل وتحديث الخط القائم والتعاون مع ألستوم الفرنسية لإنشاء مجمع صناعى بمدينة برج العرب بالإسكندرية.







