«مصطفى»: الشركة تسعى للحصول على الرخصة الذهبية خلال الفترة المقبلة
دراسة مشروع التوطين استغرقت أكثر من 6 أشهر وسيتم التنفيذ حالياً
رصدت شركة سى بورت، المتخصصة فى استيراد قطع غيار السيارات والنقل الثقيل، استثمارات مبدئية تقدر بنحو 30 مليون دولار، وذلك لإنشاء مصنع لإنتاج فلاتر سيارات النقل والنقل الثقيل خلال العام المقبل 2024.
قال إبراهيم مصطفى، نائب رئيس مجلس إدارة تطوير الأعمال الاستراتيجية بالشركة لـ«البورصة»، إن اتجاه “سى بورت” نحو توطين صناعة قطع غيار السيارات داخل السوق المصرى يرجع إلى عدة أسباب؛ أهمها اتجاه الحكومة نحو توطين المنتج المحلى، وتقليل فاتورة الاستيراد، وزيادة حجم الصادرات المصرية، بجانب تراجع حركة الاستيراد خلال الفترة الماضية.
أشار مصطفى إلى أن اختيار إنتاج فلاتر سيارات النقل والنقل الثقيل جاء كاتجاه مبدئى للاتجاه نحو التصنيع؛ نظراً إلى كثرة الاستهلاك الذى يصل متوسطه من 100 إلى 200 مليون فلتر سنوياً داخل السوق المصرى، وذلك عقب إعداد دراسة استغرقت أكثر من 6 أشهر متتالية، وسيتم تنفيذ تلك الخطة خلال الفترة الحالية.
أوضح لـ”البورصة”، أن “سى بورت” تسعى للحصول على الرخصة الذهبية، وترخيص أرض المصنع المزمع إنشاؤه فى مدينة العاشر من رمضان بمساحة 20 ألف متر مربع خلال الأشهر القليلة المتبقية من العام الجارى، فيما رصدت نحو 30 مليون دولار استثمارات مبدئية لتنفيذ المصنع.
أضاف أن الشركة تتطلع لبدء إنشاء المصنع بداية الربع الأول من العام المقبل، حال الانتهاء من الترخيص، على أن يتم إجراء الاختبارات على المنتج (الجودة، والمعايير، والمواصفات) خلال النصف الثانى، ليتم طرح المنتج النهائى بالسوق خلال الربع الأخير من العام المقبل.
يذكر، أن الرخصة الذهبية بأنها موافقة على إقامة المشروع وتشغيله وإدارته بما فى ذلك تراخيص البناء، وتخصيص العقارات اللازمة له، ويجوز منحها للشركات بقرار من مجلس الوزراء.
يجوز أن تتضمن هذه الموافقة سريان أحد الحوافز الواردة بهذا القانون على المشروع أو أكثر، تكون هذه الموافقة نافذة بذاتها دون حاجة الى اتخاذ أى إجراء آخر، وذلك وفقاً لنص المادة رقم 20 من قانون الاستثمار الصادر بالقانون رقم 72 لسنة 2017 والمادتين (42، و43) من اللائحة التنفيذية.
جاء ذلك على هامش مشاركة الشركة بمعرض «أوتوتك»، المتخصص فى خدمات ما بعد البيع للسيارات والصناعات المغذية وقطع غيار السيارات والإكسسوارات ومعدات مراكز الصيانة والورش، والذى أقيم خلال الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة “سى بورت”، إن المصنع سيضم 3 خطوط إنتاج مبدئياً، بطاقة إنتاجية تبدأ من 3 ملايين وتصل إلى 5 ملايين فلتر سنوياً، بمكون محلى يصل إلى 70%، وسوف يعتمد على النسبة المتبقية من الأسواق الخارجية خلال الفترة الأولى من الإنتاج ثم ستقل تدريجياً خلال السنوات المقبلة.
وعلى مستوى الاتجاه نحو التصدير للأسواق الخارجية، أوضح أن خلال العام الأول سوف يتم طرح 50% داخل السوق المصرى، و50% للأسواق الخارجية على أن تتم زيادة تلك النسبة تدريجياً خلال السنوات القادمة، مضيفاً أن الأسواق الأفريقية تعد من أهم الأسواق المخطط التصدير إليها؛ نظراً إلى أنها تعد من الأسواق الواعدة أمام المنتج المصرى.
الشركة لديها أكثر من 950 موزعاً على مستوى الجمهورية
وأكد نائب رئيس مجلس الإدارة، أن المشروع سوف يسهم فى توفير فرص عمل لـ500 عامل، وسيصل ذلك العدد إلى 1500 عامل بنهاية عام 2025، كما أنه قابل للزيادة إلى ألفى عامل، مُشيراً إلى أنه سيتم عمل ندوات ودورات توعية بيئية وصناعية باستمرار للعاملين لتوضيح كيفية التعامل مع المواد فى جميع مراحل الصناعة.
وأشار مصطفى، إلى أن “سى بورت” لديها أكثر من 950 موزعاً على مستوى الجمهورية، متعاملين معها حتى الفترة الحالية ولدينا أسطول سيارات قادر على توزيع منتجاتنا لموزعينا يصل إلى 18 سيارة توزيع حالياً، وستتم زيادة تلك السيارات عقب خروج المنتج المحلى.
وأوضح أن الشركة سوف تقوم بدراسة تصنيع قطع غيار أخرى داخل السوق المصرى عقب افتتاح المصنع، ومنها أجزاء العفشة؛ لأنها تعتبر من الأجزاء المهمة والتكنولوجية والتى يكثر عليها الطلب من قِبل المستهلكين داخل السوق المصرى.
وعن وضع سوق قطع غيار السيارات خلال الفترة الحالية، أكد لـ«البورصة» أن السوق يشهد ارتفاعاً ملحوظاً بالطلب على قطع الغيار؛ بسبب الصيانات الدورية وكثرة الاستهلاك، موضحاً أن المعروض من قطع الغيار بالسوق المحلى متراجع جداً خلال الفترة الحالية، مقارنة بما قبل أزمة الاستيراد.
أضاف مصطفى، أن “سى بورت” وكيل لأكثر من 25 شركة داخل السوق المصرى وتستورد خلال الفترة الحالية 100% من المنتجات من الأسواق الخارجية، والسوق التركى يعد المورد الرئيسى؛ حيث يستحوذ على النسبة الأكبر من حجم قطع الغيار المستوردة، موضحاً أن الشركة تعرض داخل السوق ما يقرب من 50 منتجاً حالياً، وتسعى إلى زيادتها خلال الفترة المقبلة.