«الطوخى» : الأوفر برايس يصل لـ 10 % على بعض المنتجات
دخلت الشركات فى دورة جديدة من رفع أسعار منتجاتها تزامناً مع تحرك أسعار الدولار مقابل الجنيه بالسوق الموازى إلى مستويات غير مسبوقة، حيث وصل أمس إلى نحو 46.25 جنيه.
قال أسامة الطوخى، رئيس مجلس إدارة شركة ليزر ورلد للمنتجات الجلدية، وعضو غرفة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، إن مخاوف شركات القطاع من صعود الدولار أجبرهم على زيادة الأسعار بشكل تدريجى مؤخرًا.
أضاف لـ«البورصة» أن بعض مستلزمات القطاع ارتفعت بنسبة 22% خلال الأيام الأخيرة بسبب الصعود المستمر للدولار فى السوق الموازى، خاصة وأن القطاع يعتمد على 80% من مدخلات إنتاج مستوردة.
تابع:”بمجرد إعلان ارتفاع سعر الدولار فى السوق الموازى يعيد التجار وأصحاب الشركات أسعار منتجاتهم رغم أن المنتج مصنوع من مواد تم شراؤها مسبقًا بالسعر القديم”.
لفت إلى أن الشركة تضطر فى كثير من الأحيان إلى زيادة «الأوفر برايس» إلى 1%، بينما ترفعه شركات أخرى بالقطاع إلى 10%.
«الصياد»: ارتفاع أسعار السلع الهندسية بنسبة 60% منذ بداية العام
قال شريف الصياد، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية ورئيس مجلس إدارة شركة تريدكو للصناعات الهندسية والمغذية لصناعة السيارات، إن السلع الهندسية تستورد ما يتراوح بين 40% و60% من مستلزمات الإنتاج.
أضاف لـ«البورصة» أنه من الطبيعى تحديد أسعار السلع والمنتجات على حسب سعر الدولار وخاصة السوق الموازى الذى يعتمد عليه لتدبير العملة من أجل استيراد المكونات فى ظل تعثر التدبير من البنوك.
أشار إلى أن نسبة الزيادة منذ بداية العام فى أسعار السلع والمنتجات بالقطاع العام الحالى تراوحت بين 50% و60% فى قطاع الصناعات الهندسية.
ذكر أن أغلب شركات قطاع الصناعات الهندسية لا تستطيع أن تغطى تكلفة فارق الدولار بين السعر الرسمى والموازى.
«مبروك»: الشركات تستند إلى الدولار بشكل أساسى فى عملية التسعير
قال حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، إن الشركات مجبرة على التسعير وفقا للسوق الموازى، مضيفاً أن إجمالى عدد شركات الأجهزة الكهربائية بالغرفة يزيد عن 200 شركة منهم قرابة 25 شركة تصنف كشركات كبيرة.
وقال مصدر بشركة شمس للصناعات الكيماوية المتخصصة فى تصنيع الأسمدة، إن الشركة لجأت إلى رفع سعر المنتج النهائى مع الزيادات الأخيرة فى سعر الدولار بالسوق الموازى فى محاولة للتحوط من أى زيادات قد تطرأ على مدخلات التصنيع.
أضاف أن الشركة تضطر أحيانًا إلى وقف مبيعاتها عند تذبذب أسعار الدولار، بدلا من تغيير خطة الأسعار بشكل أسبوعى، وفى حال انخفاض الدولار تعمل الشركة على خفض أسعارها.
قال حسام الدين محمد مدير مبيعات شركة ساينتفيك إيجيبت للأسمدة الزراعية، إن الشركة تدبر احتياجاتها من الخامات من السوق المحلية، لكن الزيادات الأخيرة فى سعر الدولار دفعت الموردين إلى زيادة الأسعار بمعدلات كبيرة.
لفت إلى أن أسعار الخامات فى السوق الخارجى مستقرة بل فى بعض الأحيان تشهد تراجعًا.. لكن فى السوق المحلى عملية التسعير تختلف كليًا وتخضع آليات محددة أبرزها سعر الدولار.
من جانبه قال مجدى الوليلى عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات ،رئيس مجلس إدارة شركة يونيكوم للاستثمار والتنمية، إن أرتفاع سعر الدولار بالسوق الموازى أثر على أسعار معظم المنتجات والسلع الغذائية خاصة وأن الشركات تعتمد على خامات مستوردة تمثل نسبة كبيرة من تكلفة المنتج النهائى، بجانب عدم قدرة البنوك على توفير الدولار فى الوقت الحالى.
أضاف أن الحل الأمثل فى الوقت الحالى تحرير سعر الصرف للحد من الارتفاعات المستمرة لسعر الدولار فى السوق الموازى والتى أصبحت بدون سقف.
أرجع أحمد صقر نائب رئيس غرفة الإسكندرية التجارية ورئيس مجلس إدارة شركة الصقر للصناعات الغذائية، ارتفاعات أسعار السلع حاليا الى ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازى، بجانب عجز البنوك عن تدبير احتياجات الشركات من العملة الدولارية، بالاضافة إلى أرتفاع تكلفة النقل ومعوقات سلاسل الإمداد المتعددة وشركات الملاحة، حيث تمثل هذه الاسباب نحو9 % من تكلفة السلع.
تابع أن البنوك تتربح 20% قيمة الغطاء النقدى على السلع المتعاقد على شرائها وبالرغم من هذا لا توفر الدولار الأمر الذى يدفع المصنعين الى اللجوء للسوق الموازى بالرغم من الفارق السعرى.
«زهير»: تفاقم الظاهرة سيرفع معدلات التضخم خلال نوفمبر
قال علاء الوكيل، عضو المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن معظم شركات الصناعات الغذائية تعتمد على حصيلتها الدولارية الناتجة عن التصدير فى فتح الاعتمادات المستندية اللازمة لاستيراد الخامات، ما يدعم تسريع وتيرة الافراجات وخفض التكلفة النهائية للمستهلك، بينما بعض من القطاع التجارى يسعر منتجاته وفقا لتقلبات سعر الصرف الموازى، ما يدفع الأسعار لتكون متغيرة بشكل يومى.
أضاف “الوكيل” فى تصريحات لـ”البورصة”، أن التدبيرات للمواد الخام للمصانع والغذائية والدوائية تسير بوتيرة أفضل من السلع تامة الصنع والترفيهية حاليًا.
كشف “الوكيل” أن شركات الصناعات الغذائية المشتركة بمبادرة خفض الأسعار، تحصر الكميات اللازمة للتصنيع لإرسالها لوزارة المالية وعرضها على البنك المركزى المصرى تمهيدًا لسرعة التدبير للسلع والخامات داخل المبادرة.
أشار إلى أن المبادرة بها تيسيرات وتسهيلات من الحكومة والبنك المركزى ومنها سلع بدون جمارك ولا تطالب البنوك بغطاء نقدى 120% عند فتح الاعتماد، ما يدعم انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة عند البدء فى تدبير الكميات والخامات التى تحصرها الشركات حاليا.
«نجيب»: الدولار الموازى أحد العوامل المؤثرة فى أسعار الذهب
قال نادى نجيب، سكرتير شعبة الذهب والمجوهرات الأسبق بغرفة القاهرة التجارية، إن تسعير الذهب يخضع لعدة عوامل، أبرزها السعر العالمى، والعرض والطلب، وسعر الدولار الموازى، بجانب الاحداث السياسية .
أِشار إلى أن أحداث الشرق الأوسط الحالية، دفعت المستثمرين الأجانب للإقبال على شراء الذهب كملاذ آمن أثناء الحروب والإضطرابات العالمية ما دفع سعر الأوقية للارتفاع بنحو 134 دولارًا منذ بدء أحداث الشرق الأوسط
أوضح أن أسعار الذهب عيار 21 سجلت نحو 2570 جنيهًا للجرام مقارنة بـ 2580 جنيهًا، وسجل عيار 24 نحو 2931 جنيها للجرام، وسجل عيار 18 نحو 2199 جنيهًا للجرام.
وقال مصدر بسوق الصاغة لـ”البورصة”، أن سعر جرام الذهب يحسب حاليا عند 45.70 جنيها لكل دولار، بينما الدولار الموازى يتراوح بين 46.25 و 46.70 جنيه.
لفت إلى أن الفجوة بين دولار الصاغة والموازى تتراوح بين 55 قرشًا وجنيهًا بين السعرين، لافتا إلى أن انخفاض دولار الصاغة عن الموازى جاء بدعم من تراجع السعر العالمى.
من جانبه، قال محمد عبد الحميد رئيس مجموعة المؤمن لأعلاف الثروة الحيوانية والداجنة، إن الشركة لجأت لتسعير البضائع الخاصة بها من خامات الأعلاف والأعلاف تامة الصنع على سعر الدولار بالسوق الموازى، مضيفاً أن الشركات تعانى حالة من الركود الفعلى منذ شهرين لانخفاض الطلب وتقليص حجم أعمال مصانع الأعلاف بسبب التضخم والعزوف عن البيع بالآجل وخروج صغار المربين من المنظومة.
وأوضح أن شركات الأعلاف لجأت للتسعير وفقا للسوق الموازى ليس بهدف التربح وإنما بهدف التحوط ضد المخاطر المتوقعة الشهور المقبلة ضد السياسات النقدية التى تطرأ على الإصلاحات الاقتصادية والتى تساهم فى انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار ولذلك تتحوط الشركات ضد الخسائر مرة أخرى.
وقال عادل الدماصى رئيس مجموعة الدماصى لأعلاف الثروة الحيوانية والداجنة، إن تسعير بضائع الشركة على سعر السوق الموازى أمر لا مفر منه، خاصة أن تلك البضائع تم تدبيرها ثمنها من السوق الموازى ولا يصح أن يكون البيع بالسعر الرسمى لأن ذلك يسمى تكبد خسائر عن قصد.
وأضاف أن الشركات لا ترغب فى رفع أسعار البضائع من خامات الأعلاف خاصة أنه لا يوجد طلب منذ عدة أشهر فمن صالح تلك الشركات تنخفض الاسعار التى سيقابلها زيادة الطلب.
وأوضح إن الفترة المقبلة من المتوقع أن تشهد تغيرات فى أسعار الصرف، ما دفع معظم شركات الأعلاف للتحوط، مؤكدا أن الأسعار التى يعلنها السوق الموازى لسعر الصرف مرتفع بالفعل وليس فى صالح الشركات أو المصانع ولكن الايجابية الوحيدة له هو التحوط ضد نزيف خسائر للقطاع.
كتب: بسمة ثروت وفارس ربعى ومحمد يونس مريم الرميحى وفرح رجب وأحمد غنيم








