2.5 مليار دولار صادرات القطاع خلال العام الماضى بنمو 3%
قال هانى حليم، عضو شعبة البلاستيك باتحاد الصناعات المصرية، إن الشعبة تتوقع نمو صادرات قطاع البلاستيك بنسبة 50% خلال العام الجارى مقارنة بصادرات العام الماضى.
وبلغت صادرات البلاستيك نحو 2.5 مليار دولار خلال عام 2022 بنسبة نمو 3% مقارنة بعام 2021، بما يمثل نحو 29% من إجمالى صادرات الصناعات الكيماوية والأسمدة والتى بلغت 8.6 مليار دولار فى عام 2022؛ وفقاً لبيانات المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة.
وأضاف حليم لـ”البورصة”، أن الظروف العالمية تساهم فى دعم القطاع لزيادة صادراته خاصة لدول الاتحاد الأوروبى؛ خاصة أن أزمة اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكلفة الشحن لنحو 60% من قيمة البضائع جاءت فى صالح المنتج المحلى.
وأوضح أن المنتج المحلى لديه ميزة تصديرية تتمثل فى انخفاض التكلفة بالمقارنة مع مختلف دول العالم؛ وذلك بسبب دعم الكهرباء والغاز بجانب انخفاض أجور العمالة بما يدعم زيادة صادرات القطاع.
وأشار إلى أن سياسة الدولة تشجع نمو الصادرات، خاصة الدعم المقدم من صندوق دعم الصادرات حيث تتراوح نسبة الدعم من 4% إلى 30% وتتفاوت على حسب الأسواق وأماكن تواجد الشركات المصدرة فى مصر، بخلاف نسبة الدعم على الشحن التى تصل نحو 80% لأفريقيا.
وقال حليم، إن الدولة تسعى لتوطين صناعة مادة البولى إيثيلين التى تمثل 50% من مدخلات صناعة البلاستيك، وذلك من خلال مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية تصل 1.2 مليون طن سنوياً؛ بما يشكل طفرة لقطاع البلاستيك.
الدولة تسعى لتوطين صناعة “البولى إيثيلين” التى تمثل 50% من مدخلات الإنتاج
وأضاف أن توطين صناعة مادة البولى إيثيلين يساهم فى تحقيق طفرة للصناع، موضحاً أن قطاع صناعة البلاستيك يضم 7 آلاف مصنع بطاقة إنتاج محلية تصل قيمتها 5 مليارات دولار سنوياً.
وأوضح حليم، أن إجمالى عدد العاملين بالقطاع يصل نحو مليون عامل مباشر بخلاف العمالة غير المباشرة من تجار وبائعين تجزئة ويصل عددهم مليون شخص.
وأشار إلى أن المصانع المحلية توفر 25% من خامات الصناعة، مضيفاً أن إنتاج تلك المصانع لا يغطى احتياجات السوق المحلى الذى يحتاج لـ5 أضعاف الإنتاج المحلى الحالى.
وقال إن أبرز خامات صناعة البلاستيك تتمثل فى البولى إيثيلين الذى يشكل 50%، يليها مادة البولى بروبيلين بنسبة 20%، ثم مادة بى فى سى بنسبة 15%، موضحاً أن الدولة تسعى نحو توطين مادة البولى بروبيلين ضمن خطتها لدعم نمو بالقطاع.
وأضاف أن سياسات توطين الصناعة جاءت مدعومة بأزمة تدبير الدولار لتنعكس على الطاقات الإنتاجية للمصانع، موضحاً أن متوسط حجم استيراد الخامات يمثل 2 مليار دولار سنوياً تتفاوت على حسب متطلبات السوق.
وأوضح أن السوق المحلى حالياً يشهد وجود منتجات مستوردة لصناعات جديدة داخل قطاع البلاستيك؛ بما يوجه نظر المستثمرين المحليين لضرورة اقتناص تلك الفرص وبدء إنشاء مصانع لتوفير تلك المنتجات.
وقال إن الشركات الكبرى داخل القطاع تعمل على دراسة استخدام البلاستيك كبديل للألوميتال فى صناعة الشبابيك بجانب السعى نحو استخدام البلاستيك كبديل لحديد التسليح خاصة فى ظل أزمات ارتفاع أسعار الحديد.
وأضاف حليم، أن استخدام البلاستيك فى القطاعين يساهم فى تخفيض تكلفة التصنيع بالإضافة إلى أن البلاستيك يحقق الجودة ذاتها.
تعاون مع مستثمرين من الصين والسعودية لإنشاء مصنع للأبواب البلاستيك
وأشار إلى وجود تعاون بين مستثمرين محليين داخل الشعبة مع مستثمرين من الصين والسعودية لإنشاء مصنع للأبواب البلاستيك، مؤكداً انخفاض تكلفة تصنيع أبواب البلاستيك مقارنة باستخدام الأخشاب.
وقال إن قطاع صناعة البلاستيك ينقسم إلى قطاعين رئيسيين هما قطاع التعبئة والتغليف وقطاع صناعة المواسير البلاستيك، بجانب تداخل البلاستيك فى العديد من الصناعات مثل الكابلات والسيارات والأجهزة الكهربائية.
وأضاف أن قطاع التعبئة والتغليف يشكل 25% من إجمالى مصانع القطاع، مؤكداً أن القطاع شهد نمواً خلال الفترات الماضية؛ نظراً لزيادة معدلات الاستهلاك المحلى التى تسجل 3 ملايين طن بلاستيك محلى سنوياً بما يدعم زيادة الطلب على مستلزمات التعبئة والتغليف.
وأوضح أن مخلفات القطاع تعد التحدى الرئيسى أمام نمو الصناعة خاصة المخلفات البلاستيكية أحادية الاستخدام الخاصة بالتعبئة والتغليف؛ لذلك تسعى الشركات للاعتماد على خامات معاد تدويرها بنسب تتراوح من 70% إلى 80% لإنتاج منتجات ذات جودة مرتفعة.
وأشار إلى أن 20% من حجم الاستهلاك المحلى يتم إعادة تدويره، مؤكداً ضرورة دعم قطاع إدارة المخلفات من قِبل الدولة والمستهلكين نظراً لمساهمته فى الحفاظ على البيئة بجانب توفير فرص عمل لقطاع كبير من خلال توافر الخامات محلياً.
ويبلغ حجم المخلفات فى مصر 90 مليون طن سنويًا، منها 26 مليون طن مخلفات صلبة، يمثل البلاستيك 6%، حيث يبلغ حجم استهلاك مصر من الأكياس البلاستيك سنويًا 12 مليار كيس، وفقاً لوزارة الصناعة والتجارة.
وقال إن قطاع التعبئة والتغليف يسعى حالياً لإنتاج منتجات من أصل عضوى تعتمد على خامات مثل البطاطس والذرة والنشا قابلة للتحلل.
وأضاف حليم، الذى يتولى رئاسة شركة الأهرام للبلاستيك، أن شركته تعتمد على المخلفات الزراعية لإنتاج هذا النوع حالياً، موضحا أن قطاع منتجات التعبئة والتغليف من أصل عضوى يشكل مستقبلاً للصناعة؛ نظراً لإمكانية تصنيع عبوات الطعام والأطباق والأكياس.