إقبال على “الديسك توب” من “لينوفو” و”إتش بي” و”ديل”
“الوكيل”: توابع كورونا والدولار والحرب الأوكرانية.. أبرز الأسباب
مع بدء العام الدراسي، شهد سوق الحاسبات رواجًا طفيفًا مقارنة بالمبيعات منذ بداية عام 2023 والذي شهد ركوداً كبيراً، إذ أسهمت الدراسة في زيادة حركة البيع والشراء نسبيًا ، خصوصًا أجهزة الحاسوب المستعملة، في ظل ارتفاع أسعار أجهزة الحاسبات الجديدة.
وأكد عدد من التجار لـ”البورصة”، أن كثيراً من المستخدمين يفضلون إجراء تحديثات بسيطة على أجهزتهم بإضافة رامات أو معالجات لزيادة كفاءة الأجهزة بدلاً من شراء الجديد.
كما أن شراء الأجهزة المستعملة خصوصًا المستوردة من الخارج شهد اقبالاً نسبياً ، بالإضافة إلى الشراء بالتقسيط والذي أصبح ملاذ عدد كبير من العملاء، خاصة بعد التسهيلات والعروض التي تُقدمها شركات التمويل الاستهلاكي، الأمر الذي ساهم في إنعاش المبيعات جزئياً.
قال عبدالرحمن الوكيل، مسؤول مبيعات بشركة الصفوة للحاسبات بمول البستان بالقاهرة، إن سوق الحاسبات يعاني من الركود منذ هجوم “كورونا” وارتفاع سعر صرف الدولار بالإضافة للحرب الأوكرانية الروسية.
وأشار إلى أن الركود وصل العام الحالي إلى 60%، في حين أن الأسعار ارتفعت بنسبة تجاوزت 70%، وكثير من التجار لجأوا لأنظمة التقسيط وبيع المستعمل لتحريك المبيعات جزئيًا.
وتابع: “أقل جهاز يناسب الاستخدامات المتوسطة يبدأ سعره من 10 آلاف جنيه، وهو أمر قد يكون خارج القدرة الشرائية لكثير من المستخدمين”.
هذا ما أكده أيضًا عمرو السيد مسئول مبيعات حاسبات في أحد المولات وسط القاهرة، مشيراً إلى أن أسعار الحاسبات زادت بشكل كبير خلال العام الحالي بنسب وصلت لـ 70%، مضيفا أن أجهزة لينوفو وhp كانت الأكثر ارتفاعًا.
وكشف أن التجار يراهنون على موسم الدراسة كل عام في تحريك المبيعات نسبياً.. إلا أن الأمر أصبح خلال العام الحالي صعبا على جميع التجار، و المبيعات تسير ببطء.
وقال محمود عبدالمنعم مسئول مبيعات بشركة “لاين” للحاسبات، إن الإقبال على شراء الحاسبات في 2023 محدود للغاية، والتجار يلجأون للتقسيط بصورة كبيرة ، بالإضافة إلى المستعمل.
وأوضح أن المستخدمين بدأو في ترتيب أولوياتهم الشرائية، وأن الحاسبات ليست ضمن هذه الأولويات في الوقت الحالي.
وأشار مصطفى خليل صاحب متجر للحاسبات بالمنصورة، إن الاقبال يكاد يكون معدوما خلال 2023، وأن المستخدمين يفضلون شراء “المستعمل” عند الضرورة أو تقسيط الاجهزة الجديدة ، وهذا أمر لا يحدث بصورة منتظمة.
“سالم”: التقسيط أصبح الحل.. والأسعار تبدأ من 20 ألف جنيه
من جانبه، قال محمد سالم، صاحب أحد متاجر الحاسوب بالإسكندرية، إن ارتفاع أسعار أجهزة الحاسوب دفع العملاء للجوء إلى نظم التقسيط التي توفرها شركات التمويل الاستهلاكي كحل لاقتناء جهاز حاسوب، مع بدء الموسم الدراسي، موضحًا أن الطلب على شراء أجهزة الحاسوب أصبح يقتصر في الوقت الحالي على شريحة الطلاب.
وأضاف، أن العملاء لجأوا إلى أجهزة الحاسوب المستعملة؛ لأنها أقل سعرًا من أجهزة الحاسوب الجديدة، وتبدأ أسعارها من 20 ألف جنيه وترتفع وفقًا لإمكانيات الجهاز ونوع المعالج ومقدار المساحة التخزينية للجهاز والرامات.
أضاف أن أسعار أجهزة الحاسبات شهدت ارتفاعًا العام الحالي، نتيجة تعويم الجنيه .. الأمر الذي تسبب في انخفاض حجم المبيعات لتصل نسبة الركود في سوق الحاسبات بالإسكندرية إلى 50%، متوقعًا استمرار حالة الركود في العام المقبل مدفوعة بارتفاع معدلات التضخم.
وحول تأثير موسم الدراسة على المبيعات، أوضح سالم، أنه موسم مهم يشهد فيه سوق الحاسبات بالإسكندرية انتعاشًا طفيفًا، إلا أنه لا يعوض حالة الركود التي يتعرض لها السوق طوال باقي أشهر العام، وانخفاض حركة البيع والشراء.
“شحاتة”: الموسم الدراسي أسهم في تنشيط حركة المبيعات نسبيًا
من جانبه، قال محمد شحاتة، مدير متجر “الصفا” للحاسبات بالإسكندرية، إن الموسم الدراسي ساهم في تنشيط حركة المبيعات نسبيًا خاصة في أجهزة الحاسوب المستعملة، في ظل ارتفاع أسعار أجهزة الحاسبات الجديدة خلال العام الجاري.
وأضاف، أن أجهزة الحاسوب من الجيل الخامس هي الأكثر مبيعًا خلال العام الحالي وخاصة من العلامة التجارية “ASUS”، ثم تأتي في المرتبة الثانية جهاز “Lenovo”، ثم المرتبة الثالثة كلًا من “DELL” و”Hp”.
وتابع، أن جهاز الحاسوب “ASUS” “إنتل كور i5″، يصل سعره خلال الوقت الحالي لحوالي 30 ألف جنيه، بينما وصل سعر”ASUS” “إنتل كور i7” إلى 50 ألف جنيه، لافتًا إلى أن أسعار أجهزة الحاسوب المستعملة تنخفض عن الجديدة بمقدار 20 ألف جنيه وهو مايجعل الاقبال عليها أكثر.
وأوضح، أن سعر جهاز “لينوفو i5” يتراوح ما بين 20 ألف جنيه و28 ألف جنيه، بينما تجاوز سعر جهاز الحاسوب من نفس العلامة التجارية بمعالج “إنتل كور i7” حوالي 30 ألف جنيه، ولفت إلى أن موديلات من جهاز “MacBook” بلغ سعرها خلال العام الجاري قرابةً 100 ألف جنيه.
وتابع شحاتة، أن أسعار أجهزة الحاسوب شهدت ارتفاعًا كبيرًا خلال العام الحالي، الأمر الذي دفع العملاء إلى اللجوء إلى صيانة أجهزتهم أو شراء جهاز حاسوب عبر نظم التقسيط التي توفرها العديد من شركات التمويل الاستهلاكي بنسب فائدة متوسطة كحل لاقتناء الطالب جهاز حاسوب مع بدء العام الدراسي، لافتًا إلى أن الطلب على شراء أجهزة الحاسوب أصبح يقتصر خلال الآونة الأخيرة على شريحة الطلاب.
وبالحديث عن توفر المعروض في سوق الحاسبات بالإسكندرية، قال أحمد بسيوني، مدير متجر حاسبات في أحد المجمعات التجارية المتخصصة هناك، إن سوق الحاسبات بالإسكندرية يتوافر به جميع الموديلات، ولا يوجد نقص في المعروض في مختلف العلامات التجارية، إلا أن بعض أنواع الإكسسوارات في عدد من العلامات التجارية غير متوافرة بالأسواق، مثل “توشيبا “و”لوجيتك”.
وأضاف، أن العام الماضي لجأ بعض التجار إلى تخزين بضائع ، تحسبًا لأي ارتفاعات جديدة.. لكن الأمر اختلف العام الحالي في ظل زيادة المعروض من أجهزة الحاسبات وانخفاض الطلب والقوة الشرائية، مما دفع التجار لعرض جميع منتجاتهم، آملين في كسر حالة الركود التي يُعانيها السوق منذ فترة طويلة.
اقرأ أيضا: مبيعات الهواتف المحمولة تتراجع 90% بالسوق المحلية
على سبيل المثال، جهاز الحاسوب الذي كان يُباع بـ 10 آلاف جنيه في العام الماضي، ارتفع سعره خلال العام الحالي ليصل إلى 18 ألف جنيه.
وتابع، أن الطلب في الوقت الحالي يشتد على الأجهزة المستعملة، إذ من الممكن شراء جهاز حاسوب يبدأ من 500 جنيه وحتى 10 آلاف جنيه وفقًا لمواصفات الجهاز وإمكانياته.
وقال زياد الشربيني صاحب متجر “كمبيو فاست” للحاسبات بالإسكندرية، إنه رغم الاستقرار النسبي في أسعار أجهزة الحاسب الآلي بالإسكندرية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، نتيجة استقرار سعر الدولار بالسوق المحلي، إلا أن حركة البيع والشراء مازالت منخفضة منذ بدء الموسم الدراسي الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرًا إلى أن الطلب على شراء أجهزة لاب توب تشهد انتعاشًا في العادة مع بدء الموسم الدراسي.
وأضاف، أن أسعار أجهزة الحاسب الآلي المستعملة تبدأ من ألف جنيه إلى 50 ألف جنيه، وفقًا لحالة الجهاز وإمكانياته ومقدار مساحته التخزينية، بالإضافة إلى قوة المعالج والرامات وغيرها.
وأوضح، أن أغلب المستهلكين يُفضلون في الوقت الحالي شراء أجهزة حاسوب بالتقسيط عبر الأنظمة التي تتيحها شركات التمويل الاستهلاكي خصوصا في فترة العروض، والتي تنخفض فيها نسبة الفوائد.
وعن أجهزة الديسك توب، قال ممدوح علي، بائع أحد متاجر الحاسبات بالإسكندرية، إن أجهزة “الديسك توب” شهدت رواجًا خلال الفترة الماضية، نتيجة انخفاض أسعارها مقارنة بأسعار أجهزة “لاب توب”، إذ يستطيع العميل شراء جهاز كامل بسعر يصل إلى 3 آلاف جنيه.
وأشار إلى أن العلامات التجارية الأكثر مبيعًا في أجهزة “الديسك توب” تتمثل في كل من “لينوفو” و” إتش بي” و”ديل”.
“فوزي”: أسعار قطع الغيار تضاعفت مقارنة بالعام الماضي
وقالت مي فوزي، مهندسة صيانة في إحدى المجمعات التجارية المتخصصة لبيع أجهزة الحاسوب بالإسكندرية، إن الاتجاه الحالي من قبل العملاء يتمثل في صيانة أجهزة الحاسبات عوضًا عن شراء حاسبات جديدة، في ظل ارتفاع أسعارها، مؤكدة أنها أصبحت تعتمد بشكل رئيسي خلال الوقت الراهن على صيانة أجهزة الحاسبات وبيع قطع الغيار أو الكماليات.
وأضافت، أن أسعار قطع الغيار تضاعفت خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، في ظل عدم توافر كثير من الأصناف وأبرزها “البطاريات” و”الأحبار” و”المفصلات”.
وأوضحت، أن متوسط سعر البطاريات يبلغ حاليا 800 جنيه، في حين تراوحت أسعار لوحة المفاتيح بين 250 ـ 1000 جنيه، وتجاوز سعر الشاشة 1200 جنيه.