طالبت شركات الصناعات الغذائية وزارة التموين والتجارة الداخلية بتوفير السكر فى ظل ارتفاع الأسعار ونقص المعروض على الرغم من تصريحات الوزارة بزيادة المعروض بداية من الأسبوع الحالى.
قال مصدر بغرفة الصناعات الغذائية لـ«البورصة».. فضل عدم ذكر اسمه، أن عدد الشركات التى تقدمت للحصول على نحو 35 ألف طن سكر من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية 107 شركات متضمنة الشركات التابعة لغرفة الصناعات الغذائية.
الفندي: 200 طن بحد أقصى لكل شركة.. ولا نفهم «التسعيرة الجبرية»
أضاف حسن الفندى، رئيس شعبة السكر والحلوى بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن الشركات الصناعية لم تدخل ضمن شركات التعبئة والتجار المشترين من خلال البورصة السلعية فى آخرجلسة تداول الخميس الماضى وأنه تم التنسيق مع غرفة الصناعات الغذائية لتوفير احتياجات الشركات من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية.
من جانبه قال أحمد صبحى، مدير تصدير شركة الدلتا للحلويات، إن السكر كان متوفر حتى يوليو الماضى بدون أزمات.
أوضح أن ما يحدث حاليًأ بالسوق لا يمكن تفسيره خاصة أن مصر دولة منتجة للسكر ولا يرتبط الإنتاج المحلى بسعر الدولار إلا فى الكميات المستوردة التى تعوض الفجوة بين الإنتاج المحلى والاستهلاك.
يقدر حجم استهلاك مصر من السكر سنويا نحو 3.2 مليون طن سنويا فيما يتراوح حجم الانتاج بين 2.7 الى 2.8 مليون طن سنويا تضم نحو 800 ألف طن سكر من قصب السكر من قبل شركة السكر والصناعات التكاملية و1.2 مليون طن سكر من البنجر من جانب الشركات الحكومية، فضلا عن 700 ألف طن يوفرها القطاع الخاص.
عيسى: قدمنا أوراق «حلو الشام» إلى «البورصة» للحصول على سكر بسعر مخفض
طالب عيسى محمد مدير تصنيع بشركة حلو الشام للصناعات الغذائية، باستمرار طرح كميات من السكر للقطاع الصناعى بسعر منخفض من قبل البورصة السلعية حتى لا تتأثر الشركات بصورة تضطرها فى النهاية لزيادة أسعار المنتجات.
أوضح أنه تم التواصل مع بورصة السلع المصرية، وتم تقديم الأوراق اللازمة كشركة تعمل بالصناعات الغذائية، وطلب بالكميات التى تحتاجها للإنتاج منذ الأسبوع الماضى.
أضاف أن السكر يعد أحد مكونات المنتجات الغذائية للشركة وزيادة أسعاره بهذا القدر الكبير يضغط على تكلفة الإنتاج وبالتالى تضطر الشركة لزيادة الأسعار رغم عدم قدرة السوق على تحمل أى زيادات جديدة.
لفت إلى أن مصانع قطاع الصناعات الغذئية تعيش أزمة متواصلة منذ شهرين فى أسعار السكر، بدأت من صعود سعر الطن من 21 ألف جنيه إلى 25 ألف جنيه ثم 30 ألف جنيه و36 ألف جنيه إلى أن وصل الآن إلى 46 ألف جنيه للطن.
السقا: السعر العادل للطن يتراوح بين 25 إلى 28 ألف جنيه
قال أحمد السقا، رئيس مجلس إدارة شركة سيموندس للصناعات الغذائية، إن الشركة كانت ستتعرض لخسائر كبيرة فى ظل ارتفاع سعر طن السكر بنحو 15 ألف جنيه خلال شهر، ولكن «سيموندس» لديها مخزون من السكر يكفى لـ3 أشهر.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركة بحاجة لكميات تتراوح بين 120 و150 طنا من السكر شهريا، ومع ارتفاع أسعاره وأيضًا اسعار باقى المواد الخام من المكسرات والسمن والزبدة والكريمة تواجه تكاليف الإنتاج ضغوط كبيرة حتى قفزت فوق 100%.
قال مصطفى فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة دهب لتعبئة المواد الغذائية، إن أسعار السكر ارتفعت بنحو 120% منذ بداية العام الحالى.
أضاف لـ”البورصة”، أن أسعار السكر تتراوح بين 46 و47 ألف جنيه للطن المعبأ، ويقل السائب عنه بنحو 1.2 ألف جنيه للطن.
لفت إلى أن الأسعار للمستهلك تصل إلى 50 جنيهًا للكيلو الصافى، وتصل فى بعض الهايبرات والمولات إلى 55 جنيها للكيلو.
وقال أحمد الدماطى، رئيس مجلس إدارة شركة الدماطى جروب لتجارة وتوزيع المواد الغذائية، إن هناك نقصًا فى معروض السكر بجانب الارتفاعات المتتالية فى الأسعار
طالب، الحكومة والجهات المعنية بتشديد الرقابة على كبار ومحتكرى السوق، حتى تحدث انفراجة فى الأسعار من خلال ضخ الكميات المخزنة وزيادة المعروض.