اتسعت هوة الخلافات الأمريكية حول استمرار تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا؛ بعد انسحاب أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، أمس الثلاثاء، من جلسة مخصصة لمناقشة توفير المزيد من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لتعزيز قدرتها على مواجهة القوات الروسية.
ويشير تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، إلى أن تلك الخطوة من جانب أعضاء الحزب الجمهوري تأتي في أعقاب رفض الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي المشاركة معهم في لقاء عبر تقنية الفيديو كونفرس بهدف مناشدة الجانب الأمريكي تقديم المزيد من الدعم لبلاده.
وكان من المفترض أن يقدم الرئيس الأوكراني شرحا تفصيليا لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حول آخر تطورات الموقف في ساحة القتال مع القوات الروسية، كما أنه كان من المتوقع أن يناشدهم الموافقة على استمرار الدعم الأمريكي لبلاده خلال تصويت من المقرر أن يجرى اليوم الأربعاء لتقديم ما يقرب من 60 مليار دولار لأوكرانيا.
ولفت التقرير، إلى أن تلك المخصصات المالية كانت محل نقاش منذ عدة أسابيع داخل الكونجرس في الوقت الذي حذر فيه البيت الأبيض من نفاد الموارد الحالية المخصصة لتقديم الدعم اللازم لكييف بنهاية العام الحالي، وأنه في حالة رفض الكونجرس تقديم حزمة جديدة من الدعم لكييف فسوف ينتصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حرب أوكرانيا.
ويوضح أن الجمهوريين يعلقون موافقتهم على تقديم مزيد من الدعم على موافقة الديمقراطيين على تغيير نظام اللجوء إلى الولايات المتحدة، وتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود مع المكسيك للحد من أزمة الهجرة التي تواجهها أمريكا.
وينوه إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد تقدم بطلب للكونجرس للموافقة على حزمة جديدة من المساعدات لأصدقاء الولايات المتحدة ومنهم أوكرانيا تصل قيمتها إلى 106 مليار دولار، إلا أن الجزء الخاص بأوكرانيا قوبل بالرفض من جانب الجمهوريين.
ويضيف أن إجمالي المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لكييف منذ نشوب الحرب مع القوات الروسية وصل إلى 111 مليار دولار، منها 67 مليارا في صورة مساعدات عسكرية، و27 مليارا في صورة دعم اقتصادي، إلى جانب 10 مليارات مساعدات إنسانية.








