قال المهندس أحمد زيدان، مدير شركة الكنانة مفازا، لمنتجات زيت الزيتون، إن الشركة لديها خطة توسعية على مدار 3 سنوات، وذلك من خلال مضاعفة طاقتها الإنتاجية والوصول بها إلى 700 طن زيت زيتون سنويًا بحلول عام 2027.
أضاف فى مقابلة مع “البورصة”، أن الطاقة الإنتاجية للشركة حاليًا نحو 350 طنا من زيت الزيتون، وتوجه منها نحو 75% إلى التصدير وتبقى على النسبة المتبقية للسوق المحلى.
لفت إلى أن الشركة تصدر منتجاتها إلى أمريكا وألمانيا وروسيا والإمارات وغيرها، وتستهدف دخول أسواق تصديرية جديدة مثل البرازيل حيث إنه من الأسواق الكبيرة لاستهلاك الزيوت والزيتون خلال الفترة المقبلة لتوجيه مستهدفات زيادة الطاقة الإنتاجية للخارج.
أشار إلى أن الشركة تدرس إضافة خط إنتاج جديد للوصول إلى مستهدفات زيادة الطاقة الانتاجية، لافتًا إلى أن الخط موجود داخل خطة الشركة التوسعية ويوجد له مساحة بجانب الخط الحالى بمصنعها، رافضًا الإفصاح عن استثمارته بسبب تغيرات سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
لفت إلى أن الإنتاج الجديد سيكون بهدف الاستفادة من تفل الزيتون من خلال إضافة قيمة مضافة له، والاستفادة من أى نسب زيت تم فقدها والاستفادة منها وتأهيلها للاستخدام كزيوت تجميل أولمصانع الأغذية.
أشار إلى أن الشركة تستفيد حاليًا من تفل الزيتون من خلال إعادة تصنيعه واستخدامه كجزء بنسبة 10% بديل للذرة فى أعلاف الدواجن، وكمصدر طاقة تم تصنيعه كبيليت للتدفئة، وكأعلاف للجمال، وكمادة عضوية رافعة لتحسين وخواص التربة.
تابع أن طن التفل وصل إلى 2000 جنيه، مقابل 200 جنيه، بعد وعى المستهلك بقيمته المضافة فى أكثر من استخدام وفائدة.
أوضح أن زيت الزيتون المصرى من أفضل الزيوت عالميًا لعصره على البارد مرة واحدة، وهى فرصة جيدة للشركات المصرية للتواجد على خريطة التصدير العالمية فى ظل العقبات التى تواجة الدول المنتجة حاليًا من جفاف وتغيرات مناخية، مطالبًا الشركات الاهتمام بالجودة وتطوير المنتج بشكل دائم للوصول إلى السوق العالمى بكل سهولة خلال الفترة المقبلة، ومن ثم جذب أكبر قدر من العملات الأجنبية تساعد الدولة للخروج من ذلك النفق الضيق.
كشف أن “مفازا” لديها هدف كبير، حيث إن لديها مشتل للزيتون ومعمل بحيث العمل على شتلة لا يوجد بها بفيروس أو أى نسبة خلط مرتفعة، لمساعدة المزارعين.
أوضح أن التغيرات المناخية التى ضربت دول مثل إسبانيا أكبر منتج وبعض دول أوروبا أدت إلى ارتفاع أسعار ثمار الزيتون على مستوى العالم ومن ثم صعدت بأسعار زيت الزيتون، وبالتالى ارتفعت الأسعار المحلية.
لفت إلى أن الشركة كان لديها مستهدفات وخطط منذ سنوات مضت، بطرح لتر زيت زيتون على بطاقات التموين، ولكن مع ارتفاع الأسعار والتكلفة ووصول متوسط سعر اللتر لنحو 350 جنيها مقارنة بـ 70 جنيها حينها، حتى بات الأمر يصعب تنفيذه بسبب عدم موفاته مع مستحقات الدعم الموجهه للمستهلك.
أشار إلى أن أسعار زيت الزيتون حاليًا تبدأ من 220 جنيها للتر وتصل إلى 380 جنيهًا على حسب الجودة موضحًأ أن الأسعار اتفعت منذ بداية العام بنسبة 80%، متوقعًا أن ترتفع الأسعار وتصل إلى 400 جنيه لكل لتر خلال الفترة المقبلة، حيث إن هناك حصادا حاليًا وتخزينا فى نفس الوقت ومع ارتفاع الطلب وتراجع المعروض قد ترتفع الأسعار.
لفت إلى أن أبرز التحديات التى تواجه القطاع هى التغيرات المناخية، حيث أن معظم الأصناف الموجودة فى السوق تم استيراد تقاويها من الخارج من دول إسبانيا وإيطاليا واليونان، ولها وضع معين مع ارتفاع درجة الحرارة وبعمل على ذلك حاليًا مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، من خلال دراسات وتحاليل للوصول إلى إنتاجية عالية وتتأقلم مع التغيرات المناخية للبيئة الحالية.
تابع: أن “مفازا” كان لها الأسبقية من خلال الحصول على 10 أصناف من مركز البحوث الزراعية، وتمت زراعتها من سنة وأربع شهور تقريبًا، ومن المستهدف إنتاجها خلال سبتمبر وأكتوبر من العام المقبل.
أشار إلى أن أبرز التحديات أيضًا التى تواجه القطاع هى نقص العمالة المدربة وارتفاع أسعار الأجور، قائلًا:”يجب أن تكون هناك أفكار خارج الصندوق من خلال ميكنة الزراعة والحصاد والتقليم”.
طالب وزارتى الزراعة والصناعة، بإيجاد دراسات لتسريع سرعة تعميق تصنيع الماكينات والمعدات الحديثة التى تساعد المزارعين، للهروب من خطر العمالة المتوقع أن يؤثر على المنظومة خلال الفترة المقبلة بجانب التغيرات المناخية.