قال على الجميل، الرئيس التنفيذى لمجموعة كايرو ثرى إيه الزراعية، إن حجم استثمارات “المجموعة” فى مصر يتخطى مليارى دولار، وتسعى المجموعة لزيادتها من خلال التوسعات وإنشاء المشاريع وفتح أسواق تصديرية جديدة.
أضاف إن الشركة نفذت العديد من التوسعات خلال العام الماضى، من بينها محطة لتصدير الموالح بوادى النطرون لتؤهلها لزيادة صادراتها من الخضروات والفاكهة المجمدة، كما توسعت فى المساحات المنزرعة من العنب والموالح وذلك من خلال إضافة أصناف جديدة.
أضاف الرئيس التنفيذى فى حواره لـ”البورصة”، أن الشركة تعتزم ضخ استثمارات بقيمة 20 مليون دولار العام الحالى تشمل تدشين مصنعً جديد للمركزات بإستثمارات 8 ملايين دولار، من المستهدف البدء فى تشغيله خلال العام الحالى، ضمن خطة المجموعة التوسعية لزيادة الصادرات وجلب سيولة دولارية للبلاد فى ظل ما تعانية من أزمة حاليًا.
تابع انه سيتم ضخ 12 مليون دولار لشراء خطوط إنتاج جديدة للتصنيع الزراعى و تدشين محطات تصدير خلال العام أيضا، لفت إلى أن الشركة لا تخطط للاستحواذ على شركات أخرى خلال الفترة الحالية
اوضح أن الشركة حققت نحو 80 مليون دولار صادرات خلال أول 10 شهور من العام الماضى، وتستهدف 140 مليون دولار خلال العام الجديد الحالى، بدعم من الاستثمارات التى ضختها فى شراء خطوط إنتاج جديدة خلال النصف الثانى من العام الماضى.
أشار إلى أن الشركة تصدر أكتر من 90% من منتجاتها إلى 68 دولة أبرزها إنجلترا والاتحاد الأوروبى وكندا والبرازيل ودول شرق أسيا وإفريقيا وغيرها، وتستهدف دخول أكثر من 5 أسواق جديدة مثل كوريا واليابان بمنتجات الموالح خلال العام المقبل، حيث إن جودة تلك المنتجات تدعم دخولها لتلك الأسواق والمنافسة بها.
كشف أن الشركة تدرس الدخول فى أكثر من مشروع استصلاح زراعى خلال المرحلة المقبلة، ومن ثم ذلك فتح الباب أمام التوسع فى إنشاء محطات تصدير وثلاجات تبريد، وزيادة التصنيع الغذائى.
لفت إلى أن التصنيع الغذائى هو قاطرة التنمية خلال الفترة المقبلة، حيث إن القطاع الزراعى ملىء بالكثير من الفرص الاستثمارية والتصديرية الواعدة لجذب أكبر كم من السيولة الدولارية للبلاد.
وشكا من أن أزمة العملة الحالية جذبت شريحة جديدة من الشركات ليس لها علاقة بالاستثمار الزراعى والتصدير وتحرق الأسعار بهدف البحث عن حصيلة دولارية لتأهيلها فى استيراد مستلزمات إنتاج لمجالات أخرى بعيدًا عن الزراعة، مطالبًا الحكومة بسرعة تنظيم تلك الشركات للحفاظ على مواصفات وجودة وتنافسية المنتج المحلى بالأسواق الخارجية.
ذكر أن المجموعة تساند الاقتصاد المصرى بكل قوة، وليس لديها خطة لضخ استثمارات فى الدول الأجنبية خلال الفترة المقبلة، قائلًا:”أن الظروف التى تمر بها البلاد من نقص فى السيولة الدولارية فترة مؤقتة وستنتهى فى القريب العاجل، حيث إن مصر من أفضل الدول بمناخها الاستثمارى وبحكوماتها التى تدعم المستثمرين المحليين والأجانب”.
لفت إلى أن التغلب على ظاهرة نقص العملة الحالية، يأتى من خلال التوسع فى التصدير وزيادة الدعم للمصدرين ما يحفزهم للدخول بقوة وتنافسية ومن ثم فتح أسواق تصديرية جديدة.
طالب “الجميل”، بدعيم المستثمرين والقطاع الخاص، وتذليل التحديات التى تواجههم خلال الفترة المقبلة لاستكمال مسيرة التنمية وتوفير فرص عمل وجذب سيولة دولارية.
أشار إلى أن الحكومة تسير بوتيرة منتظمة بتنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة من خلال التخارج من شركات حكومية وفتح الباب أمام القطاع الخاص للاستثمار.