أبوباشا: استراتيجية الشركة التنموية تركز على محوري الصحة والتعليم
تخطط شركة دابر مصر المتخصصة في منتجات العناية الشخصية، لزيادة مخصصاتها في مجال المسئولية المجتمعية بنسبة 25% من العام المالي المقبل 2024-2025، مقارنة بمخصصات العام الماضي.
وتركز استراتيجية الشركة المجتمعية والتنموية على محورين أساسيين، هما الصحة والتعليم، بالتعاون مع العديد من منظمات المجتمع المدني.
قال محمود أبوباشا رئيس قطاع الموارد البشرية والمسؤولية المجتمعية بالشركة، إن “دابر مصر” نفذت العديد من المبادرات خلال السنوات الماضية في قطاع المسئولية المجتمعية منها دعم الأنشطة التعليمية في المدارس والجامعات كتنظيم عدة أنشطة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا لتدريب الطلاب بالمدارس التطبيقية وتأهيلهم للعمل بالمصنع، بالإضافة إلى تدريب العمالة التى تدرس في المدارس الصناعية والفنية.
أضاف لـ “البورصة”، أن الطلاب يحصلون على يومي دراسة بالمدرسة، و4 ايام تدريب بالمصنع، وبعد تخرج الطالب تكون امامه فرصة عمل بالمصنع. كما أن “دابر مصر” تدعم طلاب الأكاديمية المشاركين في قسم الإبداع وتسعى للاستفادة من الكوادر الشابة وتوفير فرص عمل لهم.
ولفت إلى التعاون بين دابر ومدارس مبارك كول التعليمية بدأ منذ شهر أبريل الماضي، ويشمل تدريب الطلاب بالمصنع وتقديم دعم مالى لهم، بالإضافة إلى دفع المصروفات المدرسية لكل طالب بقيم تتراوح بين 15 ـ 20 ألف جنيه.
“دابر مصر” تتعاون مع “بهية” لدعم محاربات السرطان
وخلال 2023 تم تدريب 200 طالب، في حين تستهدف “دابر مصر” زيادة اعداد الطلاب المتدربين إلى 500 طالب فى 3 سنوات هي مدة الاتفاق.
وأشار أبوباشا، إلى أن “دابر” أسهمت في العديد من الأنشطة المستدامة التي تخدم المحافظة على الموارد الطبيعية للبيئة مثل تقليل استخدام المياه والكهرباء ومولدات الطاقة وإعادة تدوير مخلفات البلاستيك والتشغيل الآلي لماكينات الإنتاج بالمصنع.
وركزت استراتيجية الشركة خلال 2023، على هدفها الأساسي وهو تعزيز وجودها في السوق المصري وتوسيع قاعدة عملائها، وتطوير وتحسين منتجاتها وخدماتها لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل، وتسعى لتحقيق نمو مستدام وزيادة حصتها في السوق وتعزيز مكانتها كشركة رائدة في تخصصها خلال 2024.
قال أبوباشا، إن الشركة سترفع مخصصتها في مجال المسئولية المجتمعية للعام المالي 2023-2024 بنسبة 15%، وتخطط لزيادة أخرى بما يقرب من 25% لعام 2024-2025.
تعاون مع “الأورمان” و”بهية”.. وتقديم أكشاك لدعم أسر الصعيد
وتركز “دابر مصر” في مبادراتها المجتمعية على محورين أساسيين الأول هو الصحة خصوصا صحة المرأة، والآخر هو التعليم، إذ تم تنظيم العديد من الفعاليات بالمشاركة مع منظمات المجتمع المدني منها مؤسسة الأورمان ومستشفى بهية.
أضاف أن الشركة أسهمت بتقديم عدد من الأكشاك لدعم العديد من الأسر بالمناطق النائية في صعيد مصر. كما شاركت “دابر مصر” فى تجهيز ألف عروسة ضمن مبادرة حياة كريمة، إذ تم التبرع بألف شنطة عروسة من “دابر املا”، بجانب التبرع بمواد التعقيم والتطهير لجهات حكومية عديدة.
“دابر مصر” تشترط على الشركاء الالتزام بحماية العمالة المؤقتة
ولفت إلى اهتمام شركة دابر بالعمالة المؤقتة، والتى تعد أكثر القطاعات التى تأثرت بالأزمات الإقتصادية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية .. لذا عملت “دابر” على تقنين أوضاع العمالة المؤقتة، واشترطت عند التعامل مع الشركات من شركائها التى تمدها بالعمالة أن تكون العمالة مؤمن عليها ووضعها مقنن.
وتركز الشركة على عدة محافظات في خطتها التنموية منها القاهرة والجيزة والشرقية، فضلاً عن عدد من محافظات الصعيد، لدعم المناطق النائية بالتعاون مع جمعية الأورمان من خلال تقديم أكشاك والتبرع بمبلغ مادي ودعمهم بمنتجات الشركة مجانا ليعيدوا بيعها.
وتركز شركة دابر خلال خطتها التنموية، على زيادة الخدمات بمحافظات الدلتا والصعيد خصوصا المناطق النائية.
نشجع تفعيل البصمة الكربونية والتمويل المستدام وتحفيز الاستثمار الأخضر
قال أبوباشا، إن الشركة تركز خلال المرحلة الحالية على تطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتعزيز التكنولوجيا الحديثة في عملياتها، بالإضافة إلى تعزيز شراكاتها مع الجهات المعنية في مجالات التنمية لتحقيق أهدافنا المشتركة.
أضاف أن الشركة لم تشارك في COP28، ولكن تعتزم الالتزام بتنفيذ مبادرات بيئية خلال الفترة المقبلة، وتلتزم “دابر مصر” بتحسين أداءها البيئي وتقليل الآثار البيئية السلبية لعملياتها، وتعمل على تطوير استراتيجيات للحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز الوعي البيئي بين موظفيها وعملائها.
ولفت أبو باشا، إلى دور الشركة في تشجيع تفعيل البصمة الكربونية والتمويل المستدام وتحفيز الاستثمار الأخضر في مصر، إذ تعمل “دابر” على تنفيذ مبادرات تهدف إلى تحسين الأداء البيئي وتعزيز الاستدامة في القطاعات التي تعمل فيها، كما تسعى لتشجيع استخدام التكنولوجيا النظيفة والمستدامة وتبني مبادئ الإدارة البيئية في جميع جوانب أعمالها.
وكشف أن من أبرز التحديات والعقبات التي تواجه مجال المسؤولية المجتمعية والتنمية في مصر هي قلة الوعي والتثقيف بأهمية المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة.
كما تشمل التحديات قلة التمويل والموارد المتاحة لمشاريع التنمية المستدامة والعقبات القانونية والتنظيمية، ولتفادي تلك العقبات، يجب اتخاذ عدة إجراءات من ضمنها ضرورة تعزيز الوعي والتثقيف بأهمية المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة من خلال حملات توعية وبرامج تعليمية، فضلاً عن تعزيز التعاون بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني في تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة.
كما يجب تسهيل وتشجيع الاستثمار في المشاريع البيئية والاجتماعية وتوفير التمويل المناسب، بجانب تحسين القوانين والتشريعات المتعلقة بالمسؤولية المجتمعية وتبني إطار تنظيمي يشجع على الممارسات المستدامة والتنموية.








