نستهدف الوصول إلى 50 عميلاً فى السوق السعودى العام الجارى
تستهدف شركة بجارد لحلول الأمن السيرانى تحقيق مبيعات بقيمة 3 ملايين دولار خلال العام الجارى، بعدما استطاعت تحقيق نموًا فى مبيعاتها بنسبة 80% العام الماضى.
وقال يوسف محمد، المؤسس والرئيس التنفيذى للتكنولوجيا، إن الشركة تعمل على التوسع فى تقديم خدماتها فى السوق السعودى خلال الشهر الجارى، على أن تقدم نفس الخدمات المقدمة فى السوق المحلى، ولكن مع الامتثال لقوانين البنك المركزى السعودى وقوانين التكنولوجيا المالية فى المملكة العربية السعودية.
وكشف يوسف فى مقابلة مع «البورصة» خطة الشركة للوصل إلى نحو 50 عميلا من الشركات السعودية خلال العام الجارى، على أن توسع نطاق انتشارها ليشمل مختلف القطاعات من شركات الغاز والبترول، وشركات التكنولوجيا المالية، وغيرها من مؤسسات القطاع الحكومى والخاص.
نخطط لزيادة عدد العملاء من البنوك إلى 15 بنكًا
وأوضح أنه بالنسبة للسوق المحلى فإنها تركز على التوسع فى تقديم خدماتها للبنوك، حيث تستهدف الوصول إلى 15 بنكا خلال عام 2024، بينما استطاعت خلال آخر ربع من العام الماضى التعاقد مع بنكى «المشرق»، و«الإسكندرية»، كما تعمل على إنهاء إجراءات التعاقد مع 3 بنوك أخرى.
وتابع أن الخطوة تأتى بعدما تعاقدت الشركة مع معظم الشركات الكبيرة فى مجال التكنولوجيا المالية، ومنها «فورى»، و«باى موب»، و«كاش إن»، و«مونى فيللوز»، وغيرها، كما تعاقدت مع «شركة بنوك مصر»، المسئولة عن تطبيق «انستا باى»، وبطاقات ميزة البنكية.
وقال إن عدد عملاء الشركة منذ التأسيس حتى الآن تخطى 60 عميلًا، ومنها شركات كبرى مثل «اتصالات»، و«معمار المرشدى»، وشركات ناشئة مثل «مكسب»، و«لاكى»، و«رابيت مارت»، بجانب منصة «ناوى» للعقارات، بالإضافة إلى «إيفر نوت» فى الولايات المتحدة.
وتابع أنه من ناحية الشركات الناشئة، فإنها تميل لتخصيص نفقاتها فى التوسع أو فى قطاعات أخرى مثل التسويق، نظرًا للتكلفة المرتفعة لخدمات ومنتجات الأمن السيبرانى، بالرغم من ضرروة الاهتمام بهذا القطاع، فأى هجمات على الأنظمة التشغيلية للشركة، أو بيانات العملاء سيضر بشكل كبير بسمعتها، ويهدم جهودها التسويقية.
وأضاف أنه لذلك أراد أن يؤسس شركة ناشئة لحلول الأمن السيبرانى، لتستطيع أن تحل مشكلات الشركات الناشئة الأخرى، وتتحدث بلغتهم، إلا أن «بجارد» بدأت فى البداية بتقديم خدماتها فى الولايات المتحدة، مشيًرا إلى أن السوق هناك يركز على التقنيات المقدمة وليس اسم الشركة، ولذلك كان من الأيسر البدء فيه، مع تقديم فترات تجريبية للعملاء، لإثبات جودة خدماتهم قبل التعاقد.
وذكر أنه بعد النجاح فى الأسواق الأجنبية، تمكنوا من دخول السوق المصرى من خلال «رابيت مارت»، ومن ثم إلى شركات ناشئة أخرى عن طريق تقديم مجموعة من خدمات الأمن السيبرانى دون المبالغة فى الأسعار المقدمة، والتشديد على تطوير الجزء التقنى، بالإضافة إلى توفير خدمة عملاء ودعم مستمر.
وأوضح محمد، أن “بجارد” بدأت بفريق صغير لا يتعدى 4 أشخاص وخلال الفترة من عام 2021 إلى نهاية العام الماضى زاد الفريق إلى ليصل نحو 50 موظفًا، ويشمل فريق التطوير، والأمن، والتسويق، والمبيعات، والفريق التجارى، لتكون هيكل تنظيمى متكامل.
وكشف أن الشركة بعد تحقيق الهدف الأول فى تقديم خدمات للشركات الناشئة، توجهت جهودها نحو سد فجوة أخرى فى إيجاد منتجات أمن سيبرانى من قبل شركات مصرية وعربية، فبالرغم من تواجد مقومات محلية من حيث الموارد والكوادر، إلا أن منتجات الأمن السيبرانى التى يتم تطويرها محليًا ثم تصديرها للخارج تكاد تكون منعدمة.
وأشار إلى أن «استخبارات التهديد السيبرانى»، هى من أكثر النطاقات التى تتواجد فيها الفجوة، وهو مجال معنى بالمنتجات التى تساعد الشركات على معرفة نوعية الهجمات التى تتعرض لها، وممن، وكيفية التصدى لهذا النوع من الخدمات، وتجنبه من الأساس، كما توجد فجوة أيضا فى نطاق «مراقبة الإنترنت المظلم»، أو فيما يعرف «دارك ويب مونتيرنج»، وهو معنى بحماية الشركات وتنبيهم فى حالة تمت سرقة بيانتهم وبيعها على قنوات “الدارك ويب”.
طورنا «دارك أطلس» أول منتج مصرى لحلول الأمن السيبرانى
وأرجع ذلك إلى تطوير الشركة لمنتج «دراك أطلس» والذى يقدم 4 حلول مختلفة، الأول فى «استخبارات التهديد السيبرانى»، والثانى «دارك ويب مونتيرنج»، والثالث يشمل «براند بروتيكشن»، والذى يوفر للشركات طرقًا لتتبع والقضاء على الصفحات المزيفة التى تسرق هويتها، والحل الرابع معنى بـ«أتاك سرفيس مانجمنت»، ليكون منتجًا متكامل قادر على تغطية مشاكل مختلفة.
وكشف المؤسس، عن أن «دارك أطلس» وصل إلى مجموعة من العملاء فى مصر وفرنسا والولايات المتحدة، وتمتلكه شركات مصرية كبرى مثل «إى إف جى هيرميس»، و«ثاندر»، بجانب «باى موب»، و«سنتيفيك»فى الولايات المتحدة، إذ تمثل مبيعات المنتج نحو نسبة 40% من إجمالى مبيعات الشركة، على أن يتم مضاعفة مبيعات المنتج الجديد خلال العام الجاري.
وذكر أن الشركة حصلت على تمويل مبدئى بقيمة 500 ألف دولار، حيث قاد الجولة التمويلية شركة رأس مال المغامر “A15″، خلال عام 2023، لتكثيف الجهود فى تطوير الحلول، نظرا للرتم السريع لتطور القطاع، والحاجة الملحة لعدم التخلف عن الشركات المنافسة، وأيضا لتغطية تكاليف التوسع فى السوق السعودى، مضيفًا أن الشركة قد تخطط لجولة تمويلية جديدة على المدى البعيد، وعلى الأرجح بحلول عام 2026.
وقال إن نموذج العمل التجارى للشركة يقوم على شقين أساسين، الأول يتعلق بقسم الحلول مثل منتج «دارك أطلس»، وتتربح الشركة منه عن طريق الاشتراكات السنوية، بينما يقوم الشق الثانى على تقديم خدمات متنوعة، منها حزم جاهزة باشتراكات سنوية، ومنها مشاريع حسب الطلب، تختلف تكلفتها حسب حجم المشروع والوقت الذى يتضمنه، وتكون كيفية الدفع حسب الاتفاق مع العملاء بمبالغ مقدمة، وأخرى بعد تنفيذ المشروع.
وأشار إلى أن متوسط تكلفة التعاقد الواحد يترواح ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف دولار، وقد يصل إلى 50 ألف دولار، حسب نوعية الخدمات المقدمة وفترتها، إلا أن الأسعار فى السوق لها حيز محدد لا يمكن أن تقل عنه الشركة بشكل كبير حتى لا تهدر مواردها، وفى نفس الوقت لا تبالغ فى التسعير، وبالرغم من تقديم المنافسين فى السوق المحلى لخدمات مشابهة، إلا أن أى منهم لم يطور حلولا خاصة بهم مثل «دارك أطلس»، وهذا ما تحاول “بجارد” الاعتماد عليه كميزة تنافسية فى السوق.
وبدأت بجارد فى عام 2021 على يد مؤسسها، يوسف محمد، بعدما عمل فى قطاع الأمن السيرانى فى شركات متعددة محلية وأخرى أجنبية فى دول كسنغافورة، حيث عمل هناك فى “برايس ووتر هاوس” ، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، ولاحظ من خلال عمله، وجود فجوة فى تغطية القطاع للشركات الناشئة، إذ تتجه العديد من شركات الأمن السيبرانى الكبيرة نحو المشاريع الضخمة التى تجلب لها أرباحا مرتفعة.