«دارك» تبحث عن مستثمر أجنبى لإنشاء مصنع مخلفات بالشراكة
دعا مستثمرون بقطاع الصناعات الجلدية عددا من الشركات الأجنبية إلى إقامة مصانع بنشاط إعادة تدوير المخلفات لتعزيز القيمة المضافة للقطاع.
ويصل حجم مخلفات الجلود والدباغة فى مصر إلى حوالى 33 ألف طن سنويًا؛ بينها 180 طن مخلفات مدينة الجلود بالروبيكى، ونحو 30 طنا بمدينة قويسنا الصناعية لدباغة الجلود، و 362 طنا من باقى مصانع الدباغة وصناعة الأحذية من محافظات مختلفة، وفقًا لبيان طارق العربى رئيس جهاز إدارة المخلفات بوزارة البيئة.
وقال محمد زلط عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود ورئيس شعبة الأحذية باتحاد الصناعات، إن سرعة دخول الشركات إلى القطاع يساعد على تعميق الصناعة المحلية تماشيًا مع خطة توطين المنتجات المستوردة محليًا بدلا من استنزاف سيولة دولارية كبيرة فى شراء المستلزمات.
وأوضح أن وقف تصدير جلود القشر الجير وإقامة مصانع فى مصر لتحويلها إلى جلاتين وتصديرها إلى منتج نهائى يعزز مصادر من العملة الأجنبية، لذلك فإن التوسع فى إقامة مصانع إعادة تدوير يساهم فى خلق منتجات جديدة.
وأصدرت وزارة التجارة والصناعة مؤخرًا، قرارًا بتجديد رسم الصادر على الجلود من الكرست الأبيض بواقع 250 جنيهاً على الجلد البقرى والجاموسى، و150 جنيهاً على الجلد اللبانى والجملى، و15 جنيهاً على الجلد الضانى، و7.5 جنيه على جلد الماعز.
وقال مهند مدكور مدير عام شركة دارك، إن شركته تتطلع إلى إنشاء مصنع بنشاط إعادة التدوير بالشراكة مع مستثمر أجنبى، للاستفادة من التطور المستمر فى الإنتاج بدلا من تصديره بأسعار زهيدة.
أوضح أن أغلب الشركات تصدر مخلفاتها إلى الخارج بأسعار زهيده وتعيد استيرادها فى أشكال تامة الصنع أو مستلزمات تصنيع.
أوضح أن وجود شركات مصرية تتخصص فى تحويل مخلفات مصانع الأحذية إلى منتجات نهائية يساعد مصر على تحقيق استراتيجية الاستدامة وفق خطة 2030، ويحافظ على وفرة المعروض فى السوق المحلى.
أضاف لـ «البورصة»، أن المخلفات تدخل فى صناعة المنتجات البلاستيكية ومواد البناء، فضلًا عن تصنيع منتجات جلدية أخرى.
وارتفعت صادرات مصر من الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية خلال النصف الأول من عام 2023 بنحو 10.8% لتسجل 56.9 مليون دولار مقابل 51.3 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق.
وقال محمد صالح صاحب مصنع هاتريك للأحذية، إن توفير تمويلات للشركات العاملة فى القطاع على تنفيذ توسعات جديدة بمجال إعادة تدوير مخلفاتها يعزز القيمة المضافة لها ويفتح الباب لدخول مستثمرين جدد للقطاع.
وأوضح، أن الدولة تتلقى طلبات تصديرية من دول مختلفة لتصدير مخلفات الجلود خاصة أن المصانع تتنج كميات تتعدى الـ 25 طنا سنويًا.
وقال محمد ضيف مدير مبيعات الشركة السورية المصرية للمنتجات الجلدية، إن الشركات العاملة فى القطاع طالبت شركات أجنبية متخصصة فى نشاط إعادة التدوير لإقامة مصانع لها فى السوق المصر، ومن المرتقب أن يشهد السوق دخول شركات جديدة.
لفت إلى أن إعادة تدوير مخلفات مصانع الأحذية يساعد على تقليل نسبة الهدر من المصانع، ويعد دخل إضافى للمصانع المتخصصة للتصنيع.
وطالب بوقف تصدير مخلفات الجلود والتى تحتوى على جلود مقطعة أو فى أشكال مختلفة للحصول على عملات أجنبية وهو ما يؤثر بدوره على الصناعة المحلية.