أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، أن مستقبل الطاقة يشغل اهتماما كبيرا بالعراق ودول العالم، وتعمل عليه مؤسسات بحثية ومراكز دراسات لأهميته في الحاضر والمستقبل للبلدان المنتجة للنفط.
وذكر المكتب الاعلامي للرئيس العراقي – في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) – أنه برعاية الرئيس رشيد، أُقيمت حلقة نقاشية حول (أمن ومستقبل الطاقة في العراق) نظمتها دائرة التخطيط والتطوير وبالتعاون في رئاسة الجمهورية بالتنسيق مع وزارتي النفط والكهرباء بالعراق.
وأشار الرئيس رشيد إلى أن جهود العالم تتجه اليوم إلى الحفاظ على نظافة البيئة والحياة، وتسعى هذه الجهود من أجل تنمية إمكانيات العمل بالطاقة المتجددة وتقليل استخدام الوقود الأحفوري إلى أقصى الدرجات الممكنة، مؤكدا التزام العراق بالكثير من المواثيق الدولية المعنية بالبيئة ونظافتها، والحرص على تقوية جهود الحفاظ على البيئة، فضلا عن تنويع مصادر الدخل بما يؤدي الى تقليل الاعتماد الريعي على النفط بشكل اساسي في الإدراة المالية للعراق.
من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الطاقة وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، في كلمته، إلى التحديات التي تواجهها البلاد من تأثير التغيرات المناخية، مؤكدا أن الوزارة ضاعفت الإنتاج إلى 4.7 مليون برميل يوميا خلال العشر سنوات الماضية، ليحتل العراق خمس الزيادة العالمية المتحققة في الإنتاج خلال تلك الفترة.
ونوه حيان بأن البيان الختامي لمؤتمر الأطراف (كوب28) أشار إلى اعتماد الوقود الانتقالي ركيزة من ركائز التحول وهو ما كان حاضرا منذ سنوات في رؤية العراق لصناعة الغاز، مبينا أن ملف الطاقة العراقي على أبواب مرحلة مهمة تحتاج فيها إلى تأسيس استراتيجية متكاملة للتحول بالطاقة وخفض الانبعاثات ليكون التحول مصدرا لإنعاش الاقتصاد العراقي ورفاهية البلاد.
بدوره، أكد وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، في كلمته، أن العراق يعتبر إحدى الركائز الأساسية للطاقة، مبينا أن امتلاك الدولة مصادر الطاقة وخاصة الكهرباء تنعكس آثارها على سرعة دوران عجلة الاقتصاد القومي إضافة إلى المزايا الاقتصادية والسياسية التي تدعم الاستقرار.