شهدت التجارة الخارجية لألمانيا تراجعا في 2023 وسط الركود، وفق الإحصائيات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاء الفيدرالي “ديستاتيس”.
وانخفضت صادرات أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 1.4% عن 2022 لتبلغ 1.56 تريليون يورو (1.67 تريليون دولار)، فيما تراجعت وارداته بنسبة 9.7% لتصل إلى 1.35 تريليون يورو، وفق الإحصائيات.
وفي هذا السياق، قالت كارولين هيرويج، خبيرة في غرفة التجارة والصناعة “إن عام 2023 هو عام ضائع لصناعة التصدير الألمانية”، مضيفة أن ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، فضلا عن المخاطر الجيوسياسية، أدى إلى انخفاض الطلب، ما تسبب في انخفاض صادرات السلع.
ومن جانبه، قال ديرك جاندورا، رئيس جمعية تجارة الجملة والتجارة الخارجية والخدمات الألمانية إنه مع ركود أو انخفاض الصادرات إلى الأسواق الرئيسية، تعكس إحصائيات العام الماضي “الضعف المستمر للتجارة الخارجية الألمانية”.
وفي الوقت نفسه، يفترض المعهد الاقتصادي الألماني أن “النموذج الاقتصادي للبلاد سيظل في أزمة” هذا العام، حيث لا يزال الوضع الجيوسياسي غير مؤكد.
وبعد تسجيل عدد أقل من الطلبيات الأجنبية لمدة عامين، بدأت العديد من الشركات الصناعية الألمانية “تحجم عن الاستثمار”، حسبما قال المعهد الاقتصادي الألماني في نهاية العام الماضي.