الشاعر: 300 مصنع بمدينة ميت غمر تتأهب لاستقبال طلبات جديدة
بدأت شركات سودانية مفاوضات جديدة مع الشركات المصرية لاستئناف التصدير للخرطوم، بعد توقف دام لأكثر من 4 أشهر بسبب تصاعد الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السودانى.
لكن الشركات المصرية اشترطت دفع 100% من قيمة البضائع مسبقًا، بالإضافة إلى إرسال سيارات سودانية لشحن البضائع من مصر لإخلاء مسؤوليتها بالتزامن مع عدم استقرار الأوضاع الأمنية فى البلاد.
وتقع دولة السودان شمال إفريقيا، وتشترك معها بالحدود البرية دول ( تشاد، وكينيا، وإثيوبيا، وليبيا، وأوغندا، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية)، ودولة أريتريا تشترك معها بحدود برية وبحرية.
قال طلعت الشاعر، رئيس جمعية منتجى الألومنيوم بميت غمر، إن عودة التصدير للسودان سينعش صادرات الشركات المصرية المنتجة للألومنيوم بالمدينة، وذلك لتصدير نحو 65 % من إنتاج أوانى الألومنيوم إلى الخرطوم والمناطق الحدودية.
أضاف لـ “البورصة” أن المصانع اشترطت على الجانب السودانى تحمل مسؤلية البضائع من بداية شحنها حتى وصولها للخرطوم بالإضافة إلى دفع قيمة البضاعة وتنتظر الشركات المصرية موافقة الجانب السودانى للبدء فى تصنيع الكميات المطلوبة.
شيحة: المفاوضات بين الجانب المصرى والسودانى تتم بشكل فردى
ذكر أن عدد مصانع ميت غمر التى تصدر للسودان تقدر بحوالى 300 مصنع، من إجمالى 800 مصنع وورشة مخصصة لإنتاج الأدوات المنزلية والأنتيكات من الألومنيوم بالمدينة وجميعها تتأهب لاستقبال أى طلبات جديدة.
وارتفعت قيمة التبادل التجارى بين مصر والسودان لتسجل 1.4 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 1.2 مليار دولار خلال عام 2021، بنسبة ارتفاع قدرها 18.7%، وفقًا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
قال سيد النواوى نائب رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن مصر بدأت تتوسع فى استيراد اللحوم السودانية خلال الفترة الماضية وبالتحديد اللحوم المبردة، وذلك بعد توقف استمر عدة شهور بسبب تصاعد الاشتباكات بين أطراف الصراع.
وأضاف لـ”البورصة”، أن عودة اللحوم السودانية إلى السوق المصرى سيحدث توازنا بشكل قوى فى أسعار اللحوم، وذلك بعد الزيادات المتتالية فى أسعار اللحوم الحية.
قال أحمد شيحة عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن المفاوضات الجارية بين الشركات المصرية والسودانية لاستئناف حركة التبادل التجارى هى اجتهادات فردية وليست مؤشر على عودة حركة الاستيراد والتصدير إلى طبيعتها.
عبدالقادر: عدم ضمان وصول التحويلات البنكية تثير مخاوف المصدرين
أضاف لـ “البورصة” إن عملية التبادل التجارى مازالت تواجه تحديات كبيرة بسبب استمرار الصراعات الداخلية فى السودان.. لكن من المتوقع أن يشهد النصف الأول من العام الجارى تحسنا كبيرًا فى التبادلات مقارنة بالربع الأخير من العام الجارى.
قال المهندس على عبد القادر عضو مجلس إدارة جمعية المصدرين المصريين، إن هناك ضبابية شديدة فى المشهد السوادنى حاليًا على كافة الأصعدة التجارية والبنكية بسبب عدم استقرار الأوضاع فى الخرطوم.
أضاف عبد القادر لـ “البورصة” أن السوادن تعيش حاليًا حالة حرب، ما يصعب معها التنبؤ بعودة التبادل التجارى بين البلدين إلى سابق ما كانت عليه قبل الحرب، داعيا المصدرين المصريين إلى توخى الحذر الشديد حال رغبتهم فى التصدير خلال الفترة المقبلة.
أوضح عبد القادر أن الشحنات التجارية للسودان حاليًا معرضة بدرجة كبيرة لعميات السطو المسلح إضافة لعدم ضمان وصول التحويلات البنكية بين البلدين فضلا عن عدم توفير الحماية التأمينية للبضائع المصدرة.
قال محمد مجيد المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن نجاح المفاوضات المرتبطة بعودة حركة التبادل التجارى بين مصر والسودان إلى سابق عهدها قبل الحرب، مرهون بتوفير تأمين للشحنات المستوردة والمصدرة.
أضاف مجيد أن سير المفاوضات فى اتجاه إيجابى يسهم فى تحقيق نتائج مبشرة لعودة التبادل التجارى والصناعى المأمول بين الدولتين خاصة أن السودان تعد من أهم دول الجوار لمصر تجاريا.
تابع :” كل قطاعات المجلس التصديرى للكيماويات لها فرص تصديرية حاليا فى دولة السودان “.
كتبت .. فاطمة أسامة