فاجأ البنك الوطني السويسري، اليوم الخميس، السوق بقراره بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.25 نقطة مئوية إلى 1.5%، قائلا إن التضخم الوطني من المرجح أن يبقى أقل من 2% في المستقبل المنظور.
وقال البنك: “منذ بضعة أشهر، عاد التضخم إلى ما دون 2%، وبالتالي فهو ضمن النطاق الذي يعادله البنك المركزي السويسري مع استقرار الأسعار”.
وأضاف أنه وفقا للتوقعات الجديدة، فمن المرجح أن يظل التضخم في هذا النطاق خلال السنوات القليلة المقبلة.
وبهذا تعتبر سويسرا أول اقتصاد رئيسي يخفض أسعار الفائدة في خطوة مفاجئة.
ويأتي قرار المركزي السويسري بعد تصويت مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأربعاء لصالح إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 23 عاما، وذلك في اجتماعه الخامس على التوالي، مشيرا إلى أنه لا يزال يتوقع إجراء ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.
وقال الاحتياطي في بيان، إن قراره بشأن تثبيت سعر الإقراض الرئيسي بين 5.25% و5.50% يسمح لصانعي السياسات بـ “تقييم البيانات الواردة والتوقعات المتطورة وتوازن المخاطر بعناية”.
كما أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، الأربعاء، أن صناع السياسات سوف يفكرون في خفض أسعار الفائدة في يونيو، لكنها رسمت مسارًا غير مؤكد بعد ذلك.
وقالت، في كلمة ألقتها في فرانكفورت: “بحلول يونيو، سيكون لدينا مجموعة جديدة من التوقعات التي ستؤكد ما إذا كان مسار التضخم الذي توقعناه في توقعاتنا لشهر مارس لا يزال صحيحا”.