رفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة، اليوم الخميس، وهو قرار يخالف توقعات معظم الاقتصاديين، ويأتي قبل انطلاق ماراثون الانتخابات المحلية مباشرة، كما يظهر الحاجة الملحة لدعم سعر الليرة بعد تعرضها لموجة بيع كبيرة.
رفعت لجنة السياسة النقدية، بقيادة المحافظ فاتح كاراهان، سعر الفائدة إلى 50% مقارنة بـ45% قبل ذلك. ولم يتوقع سوى “دويتشه بنك” و”غولدمان ساكس” رفع أسعار الفائدة، بينما قدر جميع المحللين الاقتصاديين الآخرين الذين شملهم استطلاع بلومبرغ الإبقاء عل سعر الفائدة دون تغيير. وتعزز سعر الليرة بعد إعلان القرار.
لماذا تخلت تركيا عن التشديد النقدي؟
الانخفاض السريع في سعر الليرة، جنباً إلى جنب مع تدهور توقعات التضخم، كانا أكبر الضغوط التي دفعت البنك المركزي على الأرجح لاتخاذ قرار رفع الفائدة، بعد شهرين فقط من إعلان صناع السياسات انتهاء دورة التشديد النقدي.
وقبل قرار اليوم، كانت الليرة التركية هي الأسوأ أداء هذا الشهر بين عملات الأسواق الناشئة التي تتبعها بلومبرج، حيث نزفت نحو 3.7% من قيمتها مقابل الدولار.
ومع اقتراب اقتراع الناخبين في 31 مارس الجاري، فأن مصدر القلق الأكبر الآن هو تراجع العملة مجدداً عقب انتهاء موسم الانتخابات، تماماً كما حدث بعد الانتخابات الرئاسية التي عُقدت العام الماضي وانخفضت العملة بعدها بنسبة تراوح 7% في يوم واحد.