أبدى محللون تفاؤلا حذر بشأن أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الجاري بعد أن سيطرت التراجعات الحادة خلال الأسبوع الماضي.
وتوقع متعاملون انتهاء الحركة التصحيحية وبدء تعافي المؤشرات فى ظل وجود إشارات إيجابية وأداء مالي انعكس فى نتائج أعمال الشركات بنهاية العام الماضى.
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنحو 7.22% إلى 29055 نقطة فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى، وهبط مؤشر EGX70 EWI بنسبة 4.19% إلى مستوى 6596 نقطة.
ورجح محمد فريج، رئيس قسم التحليل الفني بشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية، أن يتحرك المؤشر الرئيسى للسوق بشكل عرضى خلال الفترة المقبلة، على أن يختبر مستوى مقاومة 30 ألف نقطة، وصولًا لمنطقة 30700 نقطة، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة مهمة والاستقرار أعلاه يدفع المؤشر لاختبار 32200 نقطة.
وأوضح أن السوق شهد حالة هلع بيعى كبير خلال الأسبوع الماضى مدفوعة بتراجع كبير بأحجام وقيم التداولات، نتيجة حذر المتعاملين والقلق من حدة الهبوط إلا أن أداء الجلسة الأخيرة ومعاودة صعوده كانت إشارة إيجابية.
وشهدت البورصة المصرية، تداولات بقيمة نحو 18.7 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، من خلال تداول 3.6 مليار سهم، بتنفيذ 572 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الشهر السابق التى بلغت قيمتها 30.4 مليار جنيه وكمية تداولات بلغت نحو 3.8 مليار ورقة مالية منفذة على 750 ألف عملية بيع وشراء، وانخفض رأس المال السوقى للأسهم المقيدة بنسبة 6.13% إلى 1.94 تريليون جنيه.
وسجل مؤشر EGX30 capped انخفاضًا بنحو 7.52% إلى مستوى 35343 نقطة، وتراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 4.68% إلى مستوى 9411 نقطة، بينما سجل مؤشر S&P تراجعًا بنحو 1.82% إلى مستوى 6880 نقطة.
توقع عبد الله فراج، رئيس قسم التحليل الفني بشركة تايكون للوساطة فى الأوراق المالية، أن يرتد المؤشر الرئيسى ليختبر مستوى مقاومة عند 29850 نقطة، ليستهدف بعدها منطقة مقاومة عند 30700 نقطة، فى إطار حالة من التفاؤل الحذر بدأت بجلسة يوم الخميس الماضى.
وأشار إلى أن جلسات الأسبوع السابق شهدت حركة هبوط تصحيحية قوية، ليستقر عند منطقة دعم 28200 نقطة، وارتد من بعدها لأعلى بنهاية تداولات الأسبوع.
ونصح المستثمرين بالاحتفاظ بالأسهم لحين وصولها للمستهدفات، واستغلال الهبوط فى بناء مراكز شرائية جديدة فى الأسهم التى وصلت لمناطق الدعوم.
واستحوذت تعاملات المصريين على 82.6% من إجمالى التداولات على الأسهم المقيدة، بينما حاز الأجانب نسبة 11% والعرب 6.4%، بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 490 مليون جنيه بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 62 مليون جنيه.
ومثلت تعاملات المصريين 88.8% من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ بداية العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب 4.8% والعرب 6.4%، وحقق الأجانب صافى شراء بنحو 2.3 مليار جنيه وسجل العرب صافى بيع بنحو 628 مليون جنيه وذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات.