يمكن أن يؤدي تخييب شركات السيارات الكهربائية لتوقعات الأرباح في الصين -حتى لو بنسبة ضئيلة- إلى رد فعل سلبي كبير من المستثمرين، مثلما حدث مع شركة “بي واي دي” (BYD) اليوم الأربعاء، حيث تتسم السوق هناك بتنافسية عالية.
سجلت “بي واي دي” أرباح دون التوقعات عن عام 2023، حيث حققت أقل من مليار يوان (138 مليون دولار)، مما أثار شكوكاً حول مدى قدرة أكبر شركة صينية مُصنعة للسيارات الكهربائية في الحفاظ على نمو قوي للأرباح بينما تخوض حرب أسعار طاحنة.
انخفض سعر سهم الشركة رغم أنها ضاعفت توزيعات الأرباح عن العام بأكمله ثلاث مرات تقريباً. وتراجعت أسهم “بي واي دي” بحوالي 4.7% في بورصة هونغ كونغ بعد نشر تقرير الأرباح، وهو أكبر انخفاض لها منذ ما يقرب من شهرين.
يتناقض هذا الأداء الباهت مع الارتفاع القوي في أسهم منافسيها الصغار، مثل شركة “لي أوتو” (Li Auto)، و”تشجيانغ ليبموتور تكنولوجي” (Zhejiang Leapmotor Technology) اللاتي تجاوزتا توقعات الأرباح.
ورغم أن العديد من شركات السيارات لا تزال تعاني من أجل تحقيق أرباح في أعمالهم المتعلقة بالمركبات الكهربائية، إلا أنها نجحت بشكل عام في زيادة هوامش الربح وتقليص الخسائر.
مخاوف المستثمرين من “BYD”
أعلنت “بي واي دي” عن توزيع أرباح بقيمة 3.1 يوان لكل سهم، لكن ذلك لم يُهدأ مخاوف المستثمرين، الذين يركزون أكثر على المؤشرات الخاصة بالعمليات.
قال شين ياو نغ، مدير الاستثمار في مؤسسة “أبردين” (abrdn): “السبب في تراجع الأسهم هو تخييب الأرباح للتوقعات. فمن وجهة نظري على الأقل، قد يكون القلق يتعلق بانخفاض الأرباح لكل سيارة، وهو ما يعتبر سيئاً بالنسبة لمعدل التنافسية في هذا القطاع”.
ومن المرجح إعلان “بي واي دي” بالتبعية عن انخفاض أرباحها لكل سيارة بنسبة 25% خلال الربع الرابع من العام الماضي، حسبما كتب محللو مورجان ستانلي في تقرير أمس الثلاثاء.
واختتموا إن متوسط سعر بيع السيارات في الشركة من المحتمل أيضاً أن يكون قد تقلص هو الآخر خلال الربع الرابع من 2023، حيث أن تخفيضات أسعار سيارات الشركة في السوق الأوسع نطاقاً يفوق الصادرات والمنتجات المتميزة.