أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج دعم مستشفى الناس الخيري للأطفال بقيمة 20 مليون جنيه، مشيرة إلى أنها أصبحت مقصدًا لعلاج الأطفال في مصر.
جاء ذلك خلال احتفالية مستشفى الناس الخيري للأطفال؛ بمناسبة مرور 5 سنوات على إنشائها، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية وأيمن عباس أمين صندوق المستشفى، وعدد من الوزراء الحاليين والقدامى، ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين.
وقالت الوزيرة – في بيان اليوم الخميس – إنه يقود هذا الصرح العظيم مؤسسة مجتمع مدني شابة واعدة حددت أهدافها من البداية، وحققت إنجازات تذكر في غضون السنوات الخمس الماضية، ويوفر المستشفى كل الفرص للأطفال من أجل حياة جديدة يافعة مفعمة بالمحبة والصحة والسلامة.
وتابعت أن المستشفى حققت عدة إنجازات في سنوات قليلة فجذبت أمهر الأطباء وأفضل الكوادر المهنية وفرق التمريض والفنيين وتم تزويدها بأحدث المعدات الطبية الحديثة، لتصبح أحد أكبر المراكز الطبية المتميزة في المنطقة العربية وقارة إفريقيا بطاقة استيعابية تصل لنحو 600 سرير.
وأضافت أنه تم الانتهاء من مباني المستشفى الخمسة على مساحة 30 ألف م2، كما تحتوي 10 غرف عمليات، و140 وحدة رعاية مركزة، و4 وحدات لقسطرة القلب و48 عيادة خارجية؛ لتساهم المستشفى في تحقيق الحياة الكريمة لكل مواطن مع الحفاظ على كرامته الإنسانية.
يذكر أن الرضع والأطفال الذين يعانون من مشكلات أو خلل في كفاءة القلب يحتاجون لخبرة أطباء مميزين وفريق من المتخصصين المدربين تدريبًا عاليًا في منشأة طبية مصممة لتلبية احتياجاتهم، وليست كل المستشفيات التي تجري جراحة قلب الأطفال على نفس المستوى.
وأكدت أن المستشفى حققت إنجازًا من حيث استهدافها لفئات مستحقة حيث يتم توفيرها مجانًا بنسبة 100% وفقًا لأحدث المعايير والتقنيات العالمية، وقد اهتمت المستشفى بالنواحي البحثية والعلمية والمعرفية في مجال علاج أمراض القلب وكل ما له صلة بذلك، فقامت المستشفى بتأسيس “أكاديمية الناس” لتقدم برامج تدريبية للأطباء وللفرق الإدارية.
وأوضحت وزيرة التضامن أن رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة بدور المجتمع المدني، ويثمّن مشاركته في خدمة المجتمعات المحلية، وفي إنجاز الأهداف التنموية بشكل عام، كما أنه يفتح الباب واسعًا لمشاركة الجمعيات الأهلية بكافة المشروعات القومية، ويساهم المجتمع المدني في توفير خدمات صحية للمجتمعات المحلية.
ونوهت بأن المجتمع المدني يلبي حوالي 32% من احتياجات المواطنين وبصفة خاصة بالقرى والمناطق النائية، وفي الأمراض المتخصصة مثل أمراض السرطان، والقلب، والغسيل الكلوي، والصحة الإنجابية، والعيون، وصحة الأم والطفل وغيرها من الأمراض، وتقدم الخدمات من خلال المستشفيات الكبيرة والحديثة، أو من خلال المراكز الطبية والمستوصفات والعيادات، والقوافل الطبية، بالإضافة إلى تحمل مصروفات التشخيص والعلاج.
وأكدت التجربة الفعلية بين الوزارة والجمعيات والمؤسسات الأهلية على أهمية دور المجتمع المدني في مساعدة وزارة التضامن الاجتماعي، وغيرها من الجهات الحكومية، في تقديم الخدمات للمستحقين من الفئات الأولى بالرعاية.
وأعربت على تقديرها للمبادرات القومية التي أطلقتها القيادة السياسية والتي تنفذها وزارة الصحة بمجال الصحة العامة وصحة المرأة، منوهة بأنه انطلاقًا من إيمان الوزارة بأن الصحة هي جزء لا يتجزأ من ثروة أو فقر الأسرة، وتأكيدًا على الرؤية المتكاملة في مواجهة الفقر متعدد الأبعاد بتدخلات متكاملة ومتنوعة، فتدرج الوزارة صحة المرأة والطفل في كافة برامجها المختلفة بدءًا من الألف يوم الأولى في حياة الطفل ومرورًا بمشروطية الصحة لمستفيدي تكافل وكرامة، وببرنامج 2 كفاية للحد من الزيادة السكانية، وبرنامج مودة للتوعية الصحية للمقبلين على الزواج، واقتران التأمين الاجتماعي بالتأمين الصحي.