غريب: الشركة نجحت فى نقل 600 ألف طن من البضائع حتى الآن
قال مراد غريب، المدير التجارى لشركة “تريلا”، إنها نجحت فى نقل 600 ألف طن من البضائع المختلفة منذ بداية العام الجارى حتى الوقت الراهن، موضحًا أن الشركة تستهدف أن تصل إلى 180 ألف عملية شحن فى نهاية العام الجارى.
وأضاف مراد فى حواره لـ “البورصة” أن “تريلا” تنوى التعاقد مع عدد من مالكى الشاحنات النقل الخفيف المسجلين لدى المنصة لإحلال سياراتهم للعمل بالطاقة الكهربائية، على أن تبدأ أولى عملياتها للنقل المستدام فى مصر فى النصف الثانى من عام 2024، وذلك فى إطار استراتيجية الشركة للتنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية والمحافظة على البيئة.
وتابع، أن الشركة أطلقت أولى عملياتها بالوقود البديل فى دولة الإمارات، وتسعى لتوسيع عملياتها الصديقة للبيئة فى جميع الأسواق التى تتواجد بها، وتعمل “تريلا” مع مقاولى النقل المسجلين لدى المنصة على تحويل سيارات النقل الثقيل للعمل بالوقود الوقود الحيوى بدلًا من التقليدى، على أن تبدأ المرحلة التجريبية لمشروعها فى غضون ثلاثة شهور.
وأشار إلى أن “تريلا مصر” تستهدف رفع كفاءة بنيتها التكنولوجية وتطوير منصتها الإلكترونية، من خلال إتاحة حلول تكنولوجية متطورة للشركات تتعلق بميكنة سلاسل التوريد دون الاقتصار على تقديم خدمة نقل البضائع فقط، إذ تُخطط المنصة تقليل الفترة الزمنية لعملية الشحن، من خلال تنظيم عملية النقل، باختيار التطبيق أقرب وأنسب سائق لموقع تحميل الشحنة.
ندرس التوسع فى دول الخليج ودول شمال أفريقيا
وحول خطط الشركة التوسعية أفاد غريب، أن “تريلا” تعمل بشكل مستمر على استكشاف فرص التوسع فى دول مجلس التعاون الخليجى وأفريقيا، حيث تمتلك الشركة حاليًا كيانات تشغيلية فى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتستمر فى التوسع والتطور فى هذه الأسواق بجانب السوق المحلى.
وأكد، أن المنصة تسعى فى الوقت الراهن توسيع نطاق عملياتها فى مصر، وكذلك فى المملكة العربية السعودية، والإمارات، وذلك لتحقيق أهداف الشركة للربحية وزيادة حجم عمليات النقل داخل المنصة.
وحول مسئولية الشركة المجتمعية، قال المدير التجارى “لتريلا مصر”، إن الشركة تسعى خلال الوقت الراهن العمل على رفع المستوى المعيشى لسائقيها المسجلين، من خلال زيادة عمليات النقل لدى السائق والاستفادة من عملاء الشركة والتى يُزيد عددهم على 200 عميل، مما يوسع من قاعدة عملاء السائقين وفرص العمل المناسبة ويُزيد من أرباحهم.
وأضاف، أن “تريلا” تسعى فى الوقت الراهن أن لا يعود السائق فارغًا من عملية الشحن بل تربطه بعملية شحن جديدة، موضحًا أن تلك الخطوة تقلل من نسبة إهدار الوقود و مستهلكات المركبة بدون حمولة أو عائد مما يساهم فى تقليل تكلفة عملية الشحن للعميل، عن طريق تقليل معدل استهلاك الوقود ويقلل من الانبعاثات الكربونية ويحافظ على البيئة.
وبالحديث عن آلية تسعير عملية الشحن، قال المدير التجارى “لتريلا”، إن عملية التسعير يتم تحديدها وفقًا لمعيارين، الأول من خلال المنصة إذ تقوم بعملية حسابية لمعرفة تكلفة الشحنة العادلة، ثانياً وفقًا للتسعيرة المحددة فى سوق النقل بمصر التى يعرضها السائقون على المنصة.
وأشار إلى أن “تريلا” تضم حاليًا ما يقرًب من 30 ألف سائق ضمن منصتها، وذلك عبر الأسواق التى تعمل فيها وتشمل مصر، السعودية، والإمارات، لافتًا إلى أن عدد السائقين فى الشركة يتزايد بشكل مستمر، إذ بلغ عدد السائقين المنضمين حديثُا للمنصة حوالى 3500 سائق، مما يعزز قدرتها على توفير خدماتها بأعلى معايير الجودة لعملائها.
تذبذب سعر الصرف وارتفاع أسعار المواد البترولية أبرز التحديات التى تواجه القطاع
وبالحديث عن أبرز المعوقات التى تواجه “تريلا” أوضح غريب، أن فترة عدم استقرار سعر الصرف وارتفاع أسعار المواد البترولية، مثلتا التحدى الأكبر لدى الشركة، خاصة لأنه يُصعب على الشركة تحديد تسعيرة نقل مناسبة تُساعد فى إعطاء مالك المركبة حقه، دون زيادة حادة على العملاء التى تعود على المستهلك بغلاء الأسعار ، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار قطع الغيار يمثل عبئا آخر على القطاع وتنعكس تداعياته على سوق النقل الثقيل.
%50 زيادة فى أسعار نوالين النقل البرى بالوقت الراهن
وقدر غريب، ارتفاع أسعار نوالين النقل البرى خلال الوقت الراهن ما بين 30% و50% وفقًا لآلية العرض والطلب، مرجعًا سبب الارتفاع إلى الزيادة الأخيرة فى أسعار المواد البترولية والدولار بالإضافة إلى الارتفاعات السنوية التى يشهدها السوق كل عام.
وذكر، أن الوقت الراهن يشهد حالة من الإنتعاش خاصة بعد صفقة رأس الحكمة، والتى ساهمت فى ضخ سيولة دولارية، مما ترتب عليها إفراج كميات كبيرة من الخامات والمنتجات ، متوقعًا أن تستمر حالة الإنتعاش لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
وأشار إلى، أن العام الحالى سيشهد المزيد من عمليات الدمج والاستحواذ، مؤكدًا على الفائدة الكبيرة للشركات من هذه العمليات التى تمكنها من الاستفادة من خبرات بعضها البعض، ويُعد مثالاً على ذلك استحواذ “تريلا” فى عام 2019 على شركة “تراكتو” المصرية، وهو ما أسهم فى تعزيز حصتها السوقية وتسريع استراتيجيتها للنمو داخل مصر، ويؤكد على أن الشركة تواصل بنشاط البحث عن فرص متاحة فى السوق سواء كان ذلك عبر الدمج والاستحواذ.
وذكر، أن “تريلا” تقدم خدماتها لجميع القطاعات، وأبرزها، السلع الاستهلاكية والحاصلات الزراعية ومواد البناء وشركات الشحن، مؤكدًا أن الشركة تُقدم خدماتها لجميع القطاعات بخلاف بعض القطاعات التى تفضل تجنبها لأسباب متنوعة.
وحول نية “تريلا” لامتلاك أسطول سيارات نقل ثقيل فى الفترات القادمة، أوضح غريب، أن الشركة تعمل على تعزيز وتطوير منصتها بدلاً من امتلاك أسطول من سيارات النقل الثقيل، حيث أن الشركة تُفضل الاستثمار فى تحسين وتوسيع خدماتها الإلكترونية، مما يُعزز قدرتها التنافسية فى السوق المصرى، ويعكس استراتيجية الشركة فى تحقيق نمو مستدام من خلال التكنولوجيا بدلاً من زيادة الأصول الثابتة مثل سيارات النقل.
وتأسست شركة “تريلا” فى عام 2018 ، وهى منصة إلكترونية لخدمات نقل البضائع، تربط من خلال منصتها الرقمية آلاف من سائقى الشاحنات مع المؤسسات والعلامات التجارية بغرض تولى مهمة نقل البضائع وإتاحة تتبعها المباشر، ويشمل خدمات التطبيق، توفير فرص عمل لسائقى الشاحنات وتمكينهم من الأدوات والتقنيات اللازمة لتطوير كفاءتهم المهنية وتعزيز إيراداتهم.
ونجحت “تريلا” فى عام 2021 إغلاق جولة تمويلية بقيمة 42 مليون دولار، مكونة من زيادة رأسمال بقيمة 30 مليون دولار وتسهيلات وقروض بقيمة 12 مليون دولار. الجولة قادتها Maersk Growth، الذراع الاستثمارية لشركة A.P. Moller – Maersk، وشركة Raed Ventures السعودية.