هل ثمة فقاعة على وشك الانفجار في سوق الوحدات السكنية في الولايات المتحدة؟
تستمر الأموال في التدفق إلى القطاع من شركات الاستثمار ومصادر أخرى، لكن الطلب على الإسكان متعدد الوحدات بدأ يتراجع، مما يثير قلق الخبراء من زيادة حالات التخلف عن سداد القروض وأزمة الرهن العقاري.
أحد هذه العقارات التي تعرضت للمشاكل هو مجمع سكني مكون من ثلاثة طوابق يقع على بعد 30 دقيقة بالسيارة من مطار أوستن بيرجستروم الدولي في تكساس، حيث تخلف مالكه السابق، شركة “جيه في أيه”، عن سداد دفعات القروض في نهاية 2023 وباعه لطرف ثالث.
لطالما اعتُبرت ملكية المنازل الحلم الأمريكي المثالي، لكن نسبة المنازل التي تضم أسرة واحدة كانت في انخفاض.
ورغم أنها لا تزال تشكل 90% من المنازل المملوكة للقطاع الخاص، ارتفعت نسبة المساكن متعدد الوحدات بحدة منذ عقد 2010، وتعود ملكية معظم هذه المجمعات إلى المستثمرين المؤسسيين وصناديق الاستثمار العقاري وغيرها، والذين يأجرون الوحدات في المباني.
وقال مات هولم، وهو وكيل عقاري في أوستن: “لدينا وفرة في الإيجارات والمنازل المعروضة للبيع، مما تسبب في انخفاض أسعار البيع بنسبة 25% وانخفاض الإيجارات بنسبة 10% منذ الذروة في عام 2021.. وإلى أن تنخفض أسعار الفائدة، سيكون هناك المزيد من الألم في سوق العقارات في المستقبل المنظور”.
لم يصل المعروض من المنازل الجديدة، والتي صُمم الكثير منها خلال الوباء، بعد إلى ذروته في منطقة الحزام الشمسي، التي تمتد عبر الجنوب والجنوب الغربي.
واعتبارًا من أبريل، كان هناك رقم قياسي بلغ 1.61 مليون وحدة لا تزال قيد الإنشاء، وتمثل الشقق 60% منها، وفقًا لوزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية.
وانخفضت أسعار الشقق بنحو 20% على مستوى البلاد في الربع الرابع من 2023 مقارنة بالذروة التي وصلت إليها في الربع الثاني من 2022، وفقًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وفي تقرير حديث، ألمح البنك المركزي إلى أن الأسعار قد تنخفض أكثر.