عزز صندوق الاستثمارات العامة السعودي استثماراته في قطاع الثقافة والسياحة والترفيه بتأسيس شركة جديدة تحت اسم “قصص QSAS”، قال إنها ستوفر أكثر من 11 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بحلول العام 2030.
تعمل الشركة الجديدة على تطوير تجارب تفاعلية، تعتمد تكنولوجيا متقدمة لسرد قصصٍ مستوحاة من ثقافة وتاريخ المملكة والتراث الإسلامي، وستتخصص في تطوير وامتلاك وتشغيل معارض تفاعلية في مختلف أنحاء المملكة.
أفاد بيان أصدره الصندوق أن المعارض التفاعلية التي ستقدمها “قصص” ستسهم في إثراء الطلب المتزايد على التجارب الثقافية النوعية، والمقدمة للزوار من حجاج ومعتمرين وسائحين، وستعمل على تقديم أنواع مختلفة من المعارض التفاعلية، بينها معارض رئيسية وأخرى جوّالة، لتوفير تجارب تخاطب جميع حواس الزائر.
مدير قطاع الترفيه والسياحة والرياضة والتعليم في إدارة استثمارات الشرق الأوسط بالصندوق مشاري الإبراهيم أكد أن تأسيس الشركة يأتي ضمن الاهتمام بتعزيز مكانة السعودية كوجهة سياحية، مشيراً إلى أن الشركة ستستثمر في الكفاءات المحلية لبناء نشاط اقتصادي جديد يركز على تقديم التجارب التفاعلية التي تشهد أنشطتها نمواً عالمياً كبيراً.
الصندوق السيادي السعودي الذي تقترب أصوله من تريليون دولار يستثمر في قطاع السياحة والترفيه من خلال عدة شركات مثل شركة “الدرعية”، أحد المشاريع الكبرى للصندوق، وشركة “دان” المتخصصة في السياحة الريفية والبيئية. وأسّس الصندوق أكثر من 95 شركة منذ عام 2017، ويمتلك محفظة استثمارية متنوعة في 13 قطاعاً استراتيجياً.
شركة “قصص” -حسب البيان- ستعزز قطاعي الثقافة والسياحة في المملكة، وستسهم في توطين المعرفة والتكنولوجيا الخاصة بصناعة المحتوى وتجسيدها، بما يسهم في تعزيز مكانة القطاع الخاص، وتعمل لإثراء تجارب الزوار، خاصة المهتمين بالمحتوى الثقافي، عبر إبراز محطّات تاريخية مهمّة وشخصيات مُلهمة من المملكة والعالم، وستنطلق الشركة محلياً بإقامة معارض تسرد قصصاً مستلهمة من التاريخ الإسلامي وتراث المملكة الأصيل، وستتوسع الشركة لاحقا إلى الأسواق العالمية مع تنويع مصادر السرد القصصي.
تستهدف “رؤية المملكة 2030” تطوير الوجهات السياحية لجذب 150 مليون زائر، بما فيها برنامج “خدمة ضيوف الرحمن” لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 30 مليون معتمر.