تسعى تايوان والولايات المتحدة إلى بدء التعاون بين شركات الطائرات المسيرة الخاصة بهما كجزء من الجهود لبناء سلاسل إمداد لا تعتمد على الصين.
ووصل مسؤولون تنفيذيون من 26 شركة أمريكية لتصنيع أنظمة بدون طيار أو أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار إلى تايبيه يوم الأحد لعقد اجتماعات تستمر ثلاثة أيام مع نظرائهم فى الصناعة التايوانية، ومسؤولين عسكريين مسؤولين عن شراء وتطوير الأسلحة، بالإضافة إلى باحثين ومهندسين آخرين.
تتضمن المجموعة الأمريكية أيضًا مسؤولين من وزارة التجارة ووحدة الابتكار الدفاعى التابعة للبنتاغون، بالإضافة إلى ديف شينوى، الذى يقود أبحاث الهندسة الدقيقة فى وزارة الدفاع.
يسلط ذلك التقارب الضوء على النهج الأمريكى فى استبعاد الصين من المنافسة خاصة للمنتجات ذات التطبيقات المدنية والعسكرية المزدوجة.
سيركز جزء من الزيارة على أن تجد الشركات الأمريكية موردى مكونات أو شركاء تصنيع غير صينيين.
وقال ويلينجتون كو، وزير الدفاع التايوانى، إن مهمة الولايات المتحدة “فرصة لنا لكى نصبح جزءًا من سلسلة التوريد الخاصة بهم ونقوم بالإنتاج المشترك”.
وأضاف: “نظرًا لأن الولايات المتحدة تستهدف تحجيم الصين فى سلاسل التوريد، ولأن الطائرات بدون طيار يمكن أن تكون منتجات ذات استخدام مزدوج، يجب على العديد من اللاعبين الآخرين دمج سلاسل التوريد الخاصة بهم.
من بين الشركات الزائرة شركة “أيروفيرنمنت”، المزود لطائرة “سويتش بليد” الانتحارية، التى تشترى تايوان منها أكثر من 700 مجموعة.
أعضاء الوفد الآخرون هم “ديدرون”، مزود أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة، ومتعهد الأسلحة “نورثروب غرومان”، الذى أعلن عن دفع كبير نحو سوق تايوان.
وقال كو إن التكامل فى سلاسل التوريد الأمريكية يمكن أن يساعد تايوان فى التغلب على حقيقة أن وضعها الدولى يجعل من الصعب على شركاتها تصدير المنتجات الدفاعية، فتحت ضغط من الصين، التى تدعى أن تايوان جزء من أراضيها، قطعت جميع الدول، باستثناء 12 دولة، العلاقات الدبلوماسية مع تايوان وتجنبت أن يُنظر إليها على أنها تجرى تبادلات رسمية معها.
تعتبر تايوان موطنًا لعدد من أكبر الشركات المصنعة للمكونات الإلكترونية ومجموعة واسعة من شركات تصنيع الأدوات الآلية، ولديها العشرات من الشركات التجارية للطائرات بدون طيار.
ومع ذلك، فهى صغيرة مقارنةً بالشركات الصينية وقد ركزت تقليديًا على الطائرات الجوية الصغيرة نسبيًا.
بعد هجوم روسيا على أوكرانيا فى عام 2022، تحاول حكومة تايوان تعزيز الصناعة بموجب خطة لإنشاء “فريق وطنى للطائرات بدون طيار”.
نتج عن ذلك عدد قليل من الشركات الخاصة، بما فى ذلك “تايوان يو إيه في”، أقدم مصنع للطائرات المسيرة فى البلاد، و”كورترونيك روبوتكس”، التى فازت بطلبات من وزارة الدفاع بقيمة 6.8 مليار دولار تايوانى (210 ملايين دولار أمريكى، الشهر الماضى لتوريد منصات ذاتية التشغيل تشمل الطائرات الصغيرة، والطائرات المسيرة للاستطلاع على السفن، وبعض الطائرات الكبيرة الأخرى.
وتعد هذه الطلبات هى الأولى من نوعها للقوات المسلحة التايوانية، التى حاولت فى الماضى العمل حصريًا مع معهد تشونغ شان الوطنى للعلوم والتكنولوجيا، وهو هيئة تطوير أسلحة تديرها الدولة.
وقالت شركة “يو إيه في” التايوانية، التى تعمل على تطوير محرك طائرات بدون طيار محلية الصنع، إن الطلبات العسكرية ستمنحها القدرة على التوسع فى الإنتاج.
كتبت .. فرح طارق