تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مكونات مشروعات تطوير موقع التجلى الأعظم فوق أرض السلام فى سانت كاترين، بدأها بتفقد أعمال مشروع إنشاء الفندق الجبلي.
وخلال تواجده بأرض المشروع، شرح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، لرئيس مجلس الوزراء مكونات المشروع، موضحا أن الوزارة قامت بوضع مخطط متكامل لمشروع “التجلى الأعظم” فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين بهدف إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس؛ لتكون مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار وتنمية المدينة ومحيطها مع الحفاظ على الطابع البيئى والبصرى والتراثى للطبيعة البكر، وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تتولى تنفيذ المشروع، من خلال الجهاز المركزى للتعمير، وجهاز تعمير سيناء، بتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وقال الشربيني: تشمل المشروعات الجارى تنفيذها، إنشاء مركز الزوار الجديد بمدخل المدينة بموقع ميدان الوادى المقدس، لافتا إلى أن المشروع يتضمن كذلك إنشاء ساحة ومبنى السلام على مساحة 12 ألف م2، حيث تشغل المبانى مساحة 7300 م2، وتشمل ساحة للاحتفالات الخارجية، ومبنى عرض متحفى متنوع، إضافة إلى مسرح وقاعة مؤتمرات، وكافيتريا، وغرف اجتماعات؛ لتستوعب مختلف الفعاليات مع إخفاء خدماتها الضرورية فى مبنى تحت الأرض غير ظاهر وغير مؤثر على البيئة الطبيعية.
وفى الوقت نفسه، أوضح وزير الإسكان أن المشروع يتضمن إنشاء فندق جبلى متكامل على مساحة 12900 م2، ويتمتع بإطلالات متعددة على دير سانت كاترين وهضبة التجلى ووادى الراحة مع حديقة جبلية خلفية ذات تكوينات صخرية نادرة، ويقوم المشروع على استغلال التجويف الكبير الموجود فى الجبل بوادى الراحة؛ لإنشاء الفندق الجبلى ليضم مختلف المقومات التى تجعله فندقا عالميا يتمتع بإطلالات متعددة.
كما يتضمن المشروع إنشاء النزل البيئى الجديد “الامتداد” بمنطقة وادى الراحة على مساحة 39500 م2، ويتكون من 7 مبان باجمالى 192 غرفة فندقية بيئية، بالإضافة إلى 56 جناحا، فضلا عن إنشاء الحديقة الصحراوية بمحازاة سفح الجبل، وتربط النُزل البيئى الجديد بالفندق الجبلى وإنشاء ممشى (درب موسى) ليحاكى المسار التاريخى لسيدنا موسى عبر وادى الراحة وصولاً لجبل التجلى بالإضافة إلى تطوير 74 شاليها بالنزل البيئى القائم وتطوير مطعم الصفصافة؛ لاستيعاب وخدمة عدد النزلاء بالنزل البيئى الجديد والقائم.
كما أشار إلى أنه يتم كذلك إنشاء الحى السكنى الجديد بالزيتونة، ويشمل إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكانية المتوقعة للمدينة بعد التنمية وتضم 21 مجمعا فندقيا بإجمالى 546 وحدة سكنية، وهناك تشطيب فوق المتوسط، وفاخر بمساحات: (100 م2 – 230 م2)، ويشمل إنشاء خدمات متكاملة تضم مدرسة ومسجدا، وكنيسة، ومحلات تجارية.
كما يضم المشروع تطوير المنطقة السياحية، وتشمل الأعمال إنشاء المنتجع السياحى الجبلى ويضم 4 فيلات على مساحة 520 م2، و17 شاليهاً على مساحة 3660 م2، ومنطقة تجارية (بازارات) تضم 16 بازارا على مساحة 1500 م2؛ وذلك حتى تدعم القاعدة الاقتصادية بالمدينة، وتوفر متنفسًا خدميا مع الحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان، فضلا عن إنشاء ناد اجتماعى جديد على مساحة 1600 م2 لتوفير متنفس خدمى رياضى ترفيهى لأهالى المدينة، بالإضافة إلى أن مشروع المنتجع السياحى الجبلى الذى يقوم على استغلال الهضبة المميزة المطلة على المدينة بالكامل وعلى وادى الأربعين لإقامة مشروع صحى استشفائى عالمي، والاستفادة من الكوادر المحلية التى تتميز بها سانت كاترين فى العلاج بالأعشاب الطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمن مشروع التجلى الأعظم تطوير منطقة وادى الدير وهى إحدى أهم مناطق سانت كاترين، والذى أنشئ به دير سانت كاترين، الذى يظل مزارًا روحانيًا وأثريًا على المستوى العالمي، وقال الوزير: يشمل المشروع تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش بالجرانيت المتماشى مع البيئة، وكذا تطوير مبرك الجمال القديم، إضافة إلى إنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسى ودير سانت كاترين، وينتهى مسار وادى الدير بمركز الزوار والطريق الرئيسي.