قالت رئيسة صندوق النقد الدولي، إن موجة التضخم العالمية تتراجع مع إجراءات السياسة النقدية الحازمة، مشيرة إلى أن ذلك يتم دون دفع الاقتصاد العالمي إلى الركود وفقدان الوظائف على نطاق واسع، والذي حدث أثناء الجائحة.
وأضافت “كريستالينا جورجيفا” في كلمتها المنشورة على الموقع الرسمي الخميس، أنه من المبكر الاحتفال بالنصر لثلاثة أسباب على الأقل، أولها البيئة الجيوسياسية الصعبة والتي تهدد بزعزعة استقرار الاقتصادات الإقليمية وأسواق النفط والغاز العالمية.
وأوضحت أنه من المتوقع أن يكون النمو ضعيفًا في الأجل المتوسط وليس كافيًا للقضاء على الفقر العالمي، ولا لخلق عدد الوظائف الكافية ولا لتوليد الإيرادات الضريبية التي تحتاجها الحكومات لخدمة أعباء الديون الثقيلة.
وثالث المخاطر هو ارتفاع الدين العام والذي يعتبر أعلى كثيرًا مما كان عليه قبل الجائحة، مع تنامي أعباء خدمة الديون، مما يزيد من تحديات الفرصة البديلة في خيارات الإنفاق: “المدارس أم المناخ؟ التطور التكنولوجي أم الطرق والجسور؟”.
وفي عالم من الحروب المتزايدة وانعدام الأمن، قد تستمر نفقات الدفاع في الارتفاع بينما تتخلف ميزانيات المساعدات الإنمائية عن الاحتياجات المتزايدة للدول النامية، فضلًا عن تحول اللاعبين الرئيسيين، مدفوعين بمخاوف الأمن القومي إلى السياسات الحمائية.
وأوصت بالمحافظة على نظام التجارة العالمي، والتعاون في الحد من أضرار التغير المناخي، وقالت إن أفضل فرصة لتحقيق إنتاجية أعلى هي الذكاء الاصطناعي، والذي لديه القدرة على رفع النمو الاقتصادي العالمي بما يصل إلى 0.8 نقطة مئوية.