تسعى بعض المصانع المصدرة للحصول على المساندة المالية لتخضير خطوط إنتاجها، عقب إعلان وزارة الصناعة والنقل تحديد القطاعات الاقتصادية المُستهدف خفض البصمة الكربونية بها كمرحلة أولى لدعمها ماليًا وفنيًا.
وقال شريف الجبلى رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن صناعة الأسمدة ستواجه مشكلة خلال المرحلة المقبلة خاصة مع اتجاه الدول الأوروبية لتطبيق حدود الكربون والبصمة الكربونية “سبام” بحلول 2026.
أضاف أن الوقت المتاح للتوافق مع تلك الاشتراطات محدودًا، لذا نجهز حصر بأعداد المصانع لتوفير تمويلات بنكية حتى تتمكن من توفيق أوضاعها البيئية.
وبموجب آلية تعديل حدود الكربون، التابعة للاتحاد الأوروبي (CBAM)، ستواجه البلدان التي لا تفرض ضرائب على الغازات الدفيئة تعريفات جمركية على صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي في ستة قطاعات “تجريبية ” كثيفة الكربون هى الألومنيوم والحديد والصلب والأسمنت والأسمدة والهيدروجين والكهرباء، اعتبارًا من يناير 2026.
وقال محمد حنفى، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، إن مصانع الألومنيوم والحديد المصدرة سيكون لها الأولوية فى الحصول على المساندة المالية الحكومية ويصل عددها إلى 5 مصانع فى كل قطاع.
وأوضح، أن المساندة المالية هى عبارة عن قروض بفائدة ميسرة تسمح للشركات بشراء معدات صناعية حديثة واستبدال المعدات القديمة بهدف تطبيق تكنولوجيا التوافق البيئى.
وقال أحمد شيرين رئيس شعبة الأسمنت بغرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن الشعبة تخطط لعقد اجتماع بحضور رؤساء شركات الأسمنت وأعضاء مجلس الإدارة لحصر المصانع المصدرة ذات الأولوية للحصول على المساندة.
أضاف لـ «البورصة»، أن الشعبة تتواصل مع شركات الأسمنت لمعرفة مطالبهم والإجراءات التحفيزية اللازمة لبدء اتخاذ خطوات فعلية تجعلهم فى مقدمة القطاعات الملتزمة بخفض الانبعاثات الكربونية مع حلول عام 2026.
وقال أحمد كمال، المدير التنفيذى لمكتب الالتزام البيئي باتحاد الصناعات، إن المكتب يعمل على مساعدة الشركات على تقنين أوضاعها مع شهادات الكربون من خلال تيسير الإجراءات على الشركات وتقديم الدعم لهم فنيًا وماديًا.
وأضاف «كمال»، لـ«البورصة»، أن المكتب يقدم الدعم الفني للشركات من خلال تقديم الدراسات المتعلقة بتقليل الانبعاثات الكربونية وترشيد الطاقة وغيرها، وتمويلًا من خلال تقديم قروض ميسرة مدعومة من وزارة البيئة بفائدة 3.5% متناقصة، لشراء الآلات والمعدات الجديدة.