انخفضت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا لليوم الثاني، وسط موازنة التجار بين توقعات الأحوال الجوية واستمرار الطلب الضعيف على الوقود.
تراجعت أسعار العقود المستقبلية المرجعية تسليم ديسمبر بنسبة 3.1%، بعد التقلبات التي شهدتها بين خسائر ومكاسب صغيرة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، صعدت أسعار العقود المستقبلية لأقرب شهر لأعلى مستوى مسجل خلال العام الجاري.
يتمهل تجار الغاز لتقييم التأثير المحتمل للطقس البارد في الطلب على الوقود، حيث يشير عدد من نماذج التوقعات إلى انخفاض درجات الحرارة قرب منتصف نوفمبر، بينما قد يفضي ارتفاع استهلاك الغاز بغرض التدفئة إلى استنزاف مخزونات المنطقة بوتيرة أسرع، فيما يٌتوقع أن يظل الاستهلاك في أكبر اقتصاد بالمنطقة مخيباً للآمال.
مخاطر محتملة على إمدادات الغاز
كما يلوح في الأفق مجموعة من المخاطر الأخرى، من بيها احتدام المنافسة مع دول أخرى على شحنات الغاز الطبيعي المسال، وكذلك قد يشكل اقتراب موعد انتهاء اتفاقية نقل الغاز بين روسيا وأوكرانيا عاملاً مؤثراً على توازن الإمدادات مع بداية العام الجديد.
ربما يفضي توقف تلك التدفقات إلى أن تصل مستويات مخزون الغاز في أوروبا بنهاية الشتاء إلى 30% فقط، مقارنة بأكثر من 50% في نهاية فصلي الشتاء الماضيين، بحسب أنتوني يوين، المحلل الاستراتيجي في “سيتي غروب”. علماً بأن منشآت التخزين ممتلئة بنسبة 95% في الفترة الحالية.
وهبطت أسعار العقود المستقبلية الهولندية تسليم ديسمبر، التي تعد معياراً لأسعار الغاز في أوروبا، بنسبة 3.1% إلى 40.10 يورو للميغاواط.