أكدت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أن الصندوق يثمن الشراكة مع مصر، مشددة على دعمه الكامل لمصر في جهودها لتحقيق الاستقرار والتطور الاقتصادي.
وقالت المدير العام لصندوق النقد الدولي – في كلمتها خلال مؤتمر صحفي: “جئت إلى مصر لتقديم احترامها للحكومة المصرية والشعب على القوة غير المسبوقة التي أظهروها في هذه الأوقات العصيبة”.
وأشارت إلى قرار زيادة برنامج الدعم من 3 إلى 8 مليارات دولار في أبريل، قائلة “لقد أدركنا أن الظروف قد ازدادت صعوبة، بسبب الظروف في المنطقة”.
وأكدت أن هذا القرار جاء نتيجة الالتزام والإجراءات القوية التي اتخذتها مصر لتعزيز صلابة اقتصادها، بما في ذلك الانتقال إلى نظام مرن لسعر الصرف.
وأعربت المدير العام لصندوق النقد الدولي عن شكرها وتقديرها لجهود محافظ البنك المركزي في مواجهة التحديات الاقتصادية.
وأكدت أن مصر زادت من دور القطاع الخاص فيما يتعلق بنمو فرص العمل، بالإضافة إلى أن مصر عززت من الحماية الاجتماعية عن طريق الانتهاء التدريجي من الدعم الحكومي من أجل أن يكون الدعم المتبقي موجه لمن يحتاجونه بالفعل.
وقالت: “إن هذه التحركات أسهمت فى تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي ومؤشراته، كما تعزز من الفرص المستقبلية، وأيضا الكثير منها أظهر نتائجه علي الأرض بالفعل”.
وأضافت أن معدل النمو قد ارتفع للعام المالي 2025، ونتوقع 4.2% فى مقابل 2.4% فى العام الماضي، فيما انخفض معدل التضخم ووصل إلى 37% العام الماضي، والأن وصل إلى 25 أو26%.
ولفتت إلى أن هناك اتجاها لخفضه ليصل إلى 16 أو 17% بنهاية العام المالي، وهذا مهم للجميع وخاصة للفقراء والطبقة المتوسطة في مصر.
وأشارت إلى أن تراكم الدين قد انخفض، ما يعني أن مصر قد أصبحت أكثر أمانا في عالم قد يتسم بالصدمات الاقتصادية، لافتة إلى أن الإصلاح ليس سهلا.
وقالت: “إن رسالتي لكم هى أننى على ثقة تامة بأنكم سوف ترون فوائد هذا الإصلاح في صورة اقتصاد مصري أكثر ديناميكية ورخاء”.