أعلنت أستراليا عن حظر خدمات “ديب سيك” للذكاء الاصطناعي من جميع الأنظمة والأجهزة الحكومية، لتصبح واحدة من أوائل الدول التي تتخذ إجراءات مباشرة ضد شركة الذكاء الاصطناعي الصينية، التي أثارت ضجة في وادي السيليكون والأسواق العالمية هذا العام.
وقال وزير الشئون الداخلية توني بيرك في بيان أمس الثلاثاء، إن جميع منتجات وتطبيقات وخدمات “ديب سيك” ستتم إزالتها من الأنظمة الحكومية اعتباراً من أمس على أساس مخاوف أمنية.
وجاء القرار بعد تقييم أمني أجرته وكالات الاستخبارات في البلاد، حيث تبين أن التكنولوجيا تشكل تهديدًا غير مقبول، حسب ما نقلته وكالة أنباء “بلومبرج”.
تأسست “ديب سيك” في هانغتشو قبل 20 شهراً فقط، وحققت شهرة في يناير الماضي من خلال تطبيق موبايل يحتوي على روبوت دردشة ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويعرض تقريباً لعملية التفكير والبحث قبل تقديم الإجابة.
ومع ذلك، ظهرت شكوك بسرعة حول أمان الخدمة.
وقال بيرك في بيانه: “الذكاء الاصطناعي هو تقنية مليئة بالإمكانات والفرص، لكن الحكومة لن تتردد في اتخاذ إجراءات عندما تحدد وكالاتنا وجود خطر على الأمن القومي”.
وأكد أن القرار ليس مرتبطًا بنشأة الشركة الصينية بل يركز على المخاطر التي تشكلها على الحكومة الأسترالية وأصولها.
أستراليا ليست الدولة الوحيدة التي اتخذت إجراءات ضد “ديب سيك”؛ حيث أمر المنظمون في إيطاليا بحظر التطبيق لحماية بيانات المستهلكين، بينما طلبت لجنة حماية البيانات في إيرلندا مزيدًا من المعلومات.
