أطلقت جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، منتدى “توطين زراعة النباتات الطبية والعطرية العضوية”.
وناقش المنتدى الإمكانات التحويلية لنماذج الزراعة العضوية والحيوية، وخاصة في منطقة الوادي الجديد، كحلول قابلة للتطبيق للتحديات العالمية بما في ذلك ندرة المياه وتغير المناخ.
وقد كان العرض التقديمي الذي قدمته شركة كونكريت، وهي علامة تجارية مصرية متخصصة في صناعة الأزياء والموضة وتصدير الملابس الجاهزة، من أبرز الفعاليات التي شهدها المنتدى.
وقد سلطت الشركة الضوء على رحلتها الملهمة نحو تبني الممارسات المستدامة، وذلك من خلال تعويض البصمة الكربونية لعملياتها عن طريق شراء سندات الكربون من مبادرة “اقتصاد المحبة” المبتكرة، التي أطلقتها الجمعية.
وتجسد هذه المشاركة الفعالة الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في تحقيق تقدم ملموس في جهود الاستدامة.
وأكد حلمي أبوالعيش، رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس والرئيس التنفيذي لمجموعة سيكم: “في جامعة هليوبوليس، لا يعد التعليم من أجل التنمية المستدامة مجرد أولوية؛ بل إنه حجر الزاوية في مهمتنا. نحن ملتزمون بتمكين الجيل القادم بالمعرفة الأساسية والتعليم القائم على الصناعة والمشاركة المجتمعية اللازمة لإنقاذ بيئتنا والتعامل بشكل فعال مع المجتمعات المحلية.
وأضاف قائلاً:”تأتي استضافة هذا المنتدى لتؤكد على التزامنا الثابت بهذه المهمة. يقدم الوادي الجديد فرصًا كبيرة للاستثمارات المستدامة التي يمكن أن تسهم في علاج التحديات العالمية بشكل كبير من خلال تجديد الأراضي المتدهورة وتنويع المحاصيل وتحسين كفاءة استخدام المياه.”
وشهد المنتدى مناقشات مهمة حول العديد من الموضوعات، بما في ذلك الممارسات المبتكرة في الزراعة العضوية والحيوية، وفرص الاستثمار في الوادي الجديد، مع التركيز على الجدوى المالية والوصول إلى أسواق المنتجات العضوية. بالإضافة إلى ذلك، تناولت المناقشات متطلبات التسجيل للحصول على الشهادات العضوية وفهم معيار “اقتصاد المحبة” وسندات الكربون، والتي تحدد إطار تعزيز ممارسات الاقتصاد المستدامة.
وتشارك جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة بشكل فعال في المشروعات البحثية المختلفة مع جامعات ومعاهد وطنية ودولية بارزة في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والزراعة والميكاترونيات والتكنولوجيا الحيوية والصيدلة وغيرها. وتماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، تلتزم جامعة هليوبوليس بتعزيز التنمية المجتمعية من خلال التعليم عالي الجودة الذي يعد الطلاب لحياة مهنية ناجحة. علاوة على ذلك، تنفذ الجامعة ممارسات مستدامة في الحرم الجامعي، بما في ذلك استخدام الطاقة الشمسية ومعالجة مياه الصرف الصحي للري. كما تركز على خلق رواد أعمال اجتماعيين مجهزين لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال الابتكار والتعاون.