وقعت شركة الشرقيون للتنمية الصناعية، إحدى الشركات التابعة لمجموعة النساجون الشرقيون، 105 عقود لتخصيص أراض كاملة المرافق بمنطقة العين السخنة الصناعية ضمن محور قناة السويس.
قال سامح عطية العضو المنتدب للشركة، إن العقود تشمل أراضي المرحلة الأولى التى سبق تخصيصها بالكامل خلال 2023، وبعض أراضي المرحلة الثانية وعدد من القطع المتفرقة فى المنطقة الصناعية.
أضاف فى حوار لـ «البورصة»، أنه تم تسليم نحو 35 قطعة أرض كاملة المرافق للمستثمرين، وبعض هذه المشروعات بدأ عمليات التشغيل، بينما لايزال البعض الآخر فى مراحل الإنشاء والتشييد.
ولفت عطية إلى أن نحو 30 طلبا استثماريا تم إرسالها إلى الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بغرض دراستها والموافقة عليها وتخصيص الأرض لأصحاب الطلبات.
واوضح أن العقود لصالح مستثمرين مصريين، وشراكات بين مستثمرين محليين ومن دول مختلفة من بينها السعودية والإمارات والكويت.
وتمتلك “الشرقيون للتنمية الصناعية”، مدينة صناعية متكاملة بالعين السخنة على مساحة 10 ملايين متر مربع، بإجمالى تكلفة استثمارية تتجاوز 13 مليار جنيه.
ويسهم فى هيكل الملكية، مجموعة النساجون الشرقيون بنسبة 75%، وبنك قناة السويس بنسبة 15% والنسبة المتبقية لمساهمين آخرين، من بينهم شركات حكومية، ويتم تدبير التمويل من الموارد الذاتية للشركة.
الشركة تخطط لإنشاء مجمع للمشروعات الصغيرة باستثمارات 300 مليون جنيه
قال العضو المنتدب للشركة، إنها تخطط لإنشاء مجمع صناعي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة باستثمارات 300 مليون جنيه، ويضم 20 وحدة صناعية بمساحات تتراوح بين 500 ـ 850 مترًا مربعًا للوحدة، ومن المقرر الانتهاء من المشروع بنهاية 2025.
أضاف أن الشركة انتهت من تخصيص أول مجمعين للمشروعات الصغيرة فى المنطقة، إذ يضم كل مجمع 18 وحدة صناعية بمساحات تتراوح بين 600 ـ 750 مترًا مربعًا، مشيرا إلى أن آخر وحدة فى المجمع الصناعي الثاني تم تسليمها نهاية العام الماضي بقيمة 15 مليون جنيه، فيما تم تسليم آخر وحدة فى المجمع الأول خلال عام 2023 بقيمة 6.5 مليون جنيه.
وفيما يتعلق بالخطط التوسعية خارج مصر، أكد عطية أن العديد من الدول العربية والأفريقية أبدت رغبتها فى نقل خبرات الشركة فى مجال التطوير الصناعي .. لكن إدارة الشركة قررت تأجيل هذه الخطوة لحين الانتهاء من المجمع الصناعي فى العين السخنة.
اقرأ أيضا: “النساجون الشرقيون” تربح 2.54 مليار جنيه خلال 2024 بنمو 34.3%
وتابع: “لا يمكن تحديد موعد للإنتهاء من تطوير الـ 10 ملايين متر مربع بالكامل وتشغيل المنطقة الصناعية، لأن هذا مرتبط بحجم الطلب على الوحدات الصناعية فى المنطقة”.
كشف عطية، أن التحدى الأكبر الذى يواجه الشركة هو أن الهيئة الاقتصادية لقناة السويس تعتبر منافسا قويا بالمنطقة، لأنها تتلقى الطلبات الاستثمارية وتقوم بتوجيه المستثمرين بعد دراسة طلباتهم لتسليم الأراضي سواء مرفقة أو كاملة المرافق.
أضاف أن الهيئة أسندت المرافق إلى شركة تشارك فيها بنسبة 50% والنسبة المتبقية إلى مطور صناعي من أكبر المطورين فى مصر. لكن الشروط والأوراق التى تضعها الهيئة لقبول أى مستثمر، تتضمن بعض التعقيدات مثل طلب ملائة مالية، وبيان عن حساب المستثمر فى البنك، متسائلا: “هل تمثل تلك الطلبات أهمية لهم؟”
أكد عطية، أن ثمة شروط أخرى تحتاج التركيز معها، منها عدم تسقيع الأرض أو بيعها إلا بموافقة الشركة المطّورة، مشيرا إلى أن بعض المستثمرين يقبلون دراسة الشروط والأوراق المطلوبة ، ومنهم من رفض وتوجه إلى كيانات أخرى أو خارج الدولة، خصوصا أن الهيئة تدرس الطلبات الاستثمارية فى فترة تمتد إلى 3 أشهر، ويتعدى ذلك الوقت الذى تستغرقه هيئة التنمية الصناعية أو الهيئة العامة للاستثمار.
كشف العضو المنتدب لشركة الشرقيون للتنمية الصناعية ، عن وجود العديد من الطلبات المعلقة والمرفوضة، منها طلبات لـ 9 عملاء منذ بداية العام الحالي لم يتمكنوا من توقيع العقود نتيجة الشروط والأوراق التى تطلبها الهيئة.
وذكر، أن الشركة لن تنتهى من ترفيق جميع أراضي المنطقة الصناعية إلا بالتوازى مع بيع الأراضي وبدء تشغيل المصانع.
قال عطية، إن التوترات الجيوسياسية أثرت على رؤوس أموال المستثمرين بالمنطقة سواء الذين حصلوا على الأرض وفى بداية شراء الماكينات والمعدات لتشغيل المصنع أو لتوسعات المصانع القائمة، موضحا أن المستثمرين فى حالة ترقب دائم للوضع الاقتصادى العالمي لتحديد مصير استثمارتهم.
أضاف أن أهم الحوافز التى تمنحها الشركة للمستثمرين ، تتمثل في إعطاء فترة لتقسيط الأرض حتى 3 سنوات. أما حال التأخر فى استلام الأرض أو تشغيل المصنع يتم فرض غرامة وتوجيه إنذار ثم تبدأ إجراءات سحب الأرض.
تنفيذ زيادة رأس المال سيستغرق بعض الوقت
وفيما يتعلق بخطط الشركة لزيادة رأسمالها الحالي البالغ 120 مليون جنيه، أوضح عطية أنه تم اتخاذ قرار مبدئي بهذا الشأن، لكن تنفيذه الفعلي سيستغرق بعض الوقت لاستكمال الإجراءات.
وأوضح أن تكلفة الكهرباء تعد من أبرز التحديات التى تواجه أصحاب المصانع، إذ تجاوزت قيمتها فى بعض الحالات تكلفة الأرض ذاتها بالنسبة للمستثمرين.
سعر بيع المتر بالمنطقة يتراوح بين 3500 -4000 جنيه
أضاف أن الشركة سلمت نحو 6 قطع أراض لأصحاب المشروعات منذ بداية العام الحالي، تمكن اثنان فقط منهم من بناء وتشغيل المصنع، بينما الآخرون فى مراحل التشييد.
أضاف أن سعر بيع المتر المربع يتراوح بين 3500 – 4000 جنيه، وهو سعر تمنحه الشركة للمستثمر الجاد الراغب فى استلام الأرض فور التعاقد، ويختلف وفقا لموقع الأرض، كما تقدم دراسة جدوى للمستثمرين الراغبين تبلغ تكلفتها 100 ألف جنيه.
وتحاول الشركة جاهدة ، توفير عوامل الاستدامة البيئية بالمنطقة بالتعاون مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ويشمل هذا إلزام المصانع بإجراء دراسات تقييم الأثر البيئى لمشروعاتها.
أضاف أن “الشرقيون للتنمية الصناعية”، وقعت نحو 25 عقدا العام الماضي بمساحات مختلفة من بينها نحو 10 قطع اراض للوحدات الصغيرة والمتوسطة والتى بدأت العمل بالفعل.
واوضح أن أغلب الطلبات تترقب رد الهيئة على دراسة طلب فتح نافذة جمركية حتى يتمكنوا من استيراد الماكينات والمعدات دون جمارك.
أضاف أن الشركة تسعى لتشجيع المستثمرين بعدة عوامل لتسليم الأرض وبناء المصنع وفى بعض الأحيان تعطى للمستثمر فرصة لمد فترة تقسيط الأرض لحين الانتهاء من بناء المصنع.
