تراجعت أسعار النحاس في ختام التعاملات الأسبوعية يوم الجمعة، متأثرة بعمليات جني الأرباح، وذلك بعد موجة ارتفاع استمرت خمسة أيام متتالية.
وانخفض سعر النحاس تسليم سبتمبر بنسبة تجاوزت 1%، ليصل إلى 5.0450 دولارات للرطل، ما يعادل 11,120 دولارًا للطن، وذلك في بورصة “كومكس” التابعة لبورصة شيكاغو التجارية في نيويورك.
وذكرت وكالة “بلومبرج” أن عمليات الشراء الاستباقية في الولايات المتحدة قبيل فرض رسوم جمركية متوقعة، أدت إلى حدوث فجوة كبيرة بين أسعار النحاس الخام في السوق الأمريكية ونظيرتها في بورصة لندن للمعادن.
وأضافت أن مؤشر سعر النحاس لثلاثة أشهر تم تداوله عند 9,887 دولارًا للطن في سوق لندن للمعادن خلال التعاملات المبكرة من يوم الجمعة.
وكشف تقرير عن توصل مراكز الصهر الصينية إلى اتفاق يسمح لها بمعالجة النحاس المستورد من مناجم مدينة “أنتوفاجاستا” في تشيلي دون تحمل أعباء مالية، وهو ما انعكس إيجابًا على نتائجها، رغم تكبدها خسائر فعلية في الفترات السابقة.
من جهتها، أشارت شركة “إس بي أنجل” البريطانية، المتخصصة في تمويل مشروعات التعدين والمعادن، إلى أن الحكومة الصينية كثّفت جهودها لتقليل الأعباء على الشركات المحلية، وخصوصًا فيما يتعلق بتكاليف الكهرباء، مما ساعد الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مثل المصافي ومعامل التكرير، على الاستمرار والمنافسة دوليًا.
وكانت تقارير سابقة لـ”بلومبرج” قد أفادت بأن مراكز الصهر الصينية كثّفت إنتاجها وصادراتها بهدف تغطية مراكز البيع على المكشوف في بورصة لندن للمعادن.
وأشارت إلى أن نحو 30 ألف طن من النحاس تنتظر شحنها من مصاهر صينية كبرى مثل “جيانغتشي للنحاس” ومجموعة “تونجليند للمعادن غير الحديدية”، في طريقها إلى مستودعات بورصة لندن للمعادن في آسيا خلال الأسابيع المقبلة.
وتوقعت “بلومبرج” ارتفاعًا كبيرًا في أسعار النحاس خلال العام الجاري، ونقلت عن مؤسسة “جولدمان ساكس” توقعها بأن تلامس أسعار النحاس ذروتها عند نحو 10,050 دولارًا للطن في أغسطس المقبل، بسبب استمرار الضغوط على الإمدادات خارج الولايات المتحدة.








