تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بختام تعاملات جلسة الأربعاء، وسط ضغوط بيعية من قبل المتعاملين فى عمليات جني أرباح طبيعية بعد اقتراب المؤشر الرئيسي من مستوى 34 ألف نقطة.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 1.36% ليغلق عند مستوى 33473 نقطة، فيما تراجع مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 1.14% ليسجل 3470 نقطة.
كما انخفض مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.46% إلى 10119 نقطة، وتراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.61% إلى 13696 نقطة، في حين ارتفع مؤشر EGX30 Capped بنسبة 1.39% ليصل إلى 41449 نقطة.
المصري: صعود السوق يتطلب سيولة جديدة ومحفزات اقتصادية
قال ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، إن التراجع الذي شهده السوق خلال جلسة اليوم يُعد طبيعيًا، في ظل صعوبة اختراق مستوى 34 ألف نقطة والثبات أعلاه، خاصة في ظل محدودية المحفزات الحالية.
وأضاف أن السوق بحاجة إلى محفزات قوية لتجاوز هذا المستوى، مثل دخول سيولة جديدة سواء من مستثمرين أفراد أو صناديق استثمار محلية أو أجنبية، فضلًا عن عودة المستثمرين الأجانب أو تنفيذ صفقات اقتصادية كبيرة على غرار صفقة “رأس الحكمة”.
وأوضح المصري أن اختراق مستوى 34 ألف نقطة والثبات أعلاه سيفتح الباب أمام السوق للتحرك صوب مستويات 40 ألف نقطة خلال المرحلة المقبلة بكل سهولة.
ونصح المستثمرين بالتركيز على الأسهم ذات العوائد الدولارية، خاصة الشركات المصدرة، إلى جانب الأسهم التي تتمتع بعوائد توزيعات نقدية مرتفعة.
وشهد السوق قيم تداولات 4.410 مليار جنيه، من خلال تداول 1.231 مليار سهم، بتنفيذ 108.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 214 شركات مقيدة، ارتفع منها 56 سهما، وتراجعت أسعار 129 سهمًا، فيما لم تتغير أسعار 29 سهماً، وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.377 تريليون جنيه.
مصطفى: الحفاظ على مستوى 33400 ضروري لاستعادة الاتجاه الصاعد
ومن جانبه، أوضح أحمد مصطفى، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “عكاظ لتداول الأوراق المالية”، أن المؤشر الرئيسي EGX30 تراجع من قرب مستوى 34 ألف نقطة ليدخل في حركة تصحيح وجني أرباح، لافتًا إلى أن مستوى 33400 نقطة يمثل دعمًا حرجًا في الوقت الحالي.
وأضاف أن الحفاظ على المستويات الحالية سيدعم عودة المؤشر للحركة الإيجابية مجددًا واختبار مستوي 34 ألف نقطة، بينما كسره لأسفل سيفتح الباب لمزيد من التراجع نحو 33000 ثم 32600 نقطة، مؤكدًا أن تلك المناطق تعد منطقة دعم قوية للسوق.
ولفت مصطفى إلى أن هناك تحسنًا ملحوظًا في أداء عدد من القطاعات، أبرزها قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، والبنوك، والإسكان والعقارات، والأسمدة والبتروكيماويات، بالاضافة إلى قطاع الأدوية.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو البيع بصافى تعاملات نحو 37.9 مليون جنيه و25.05 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 92.62% و3.93%، فيما توجه الأجانب نحو الشراء بصافى تعاملات 62.9 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 3.44%.
واستحوذ الأفراد على 78.58% من التعاملات، واتجه المصريون والأجانب نحو الشراء بصافى قيمة 68.8 مليون جنيه و579.5 ألف جنيه، فيما توجه العرب نحو البيع بصافى قيمة 16.01 مليون جنيه.
وسجلت المؤسسات 21.41% من التعاملات، إذ سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى بيع بقيمة 106.7 مليون جنيه و9.03 مليون جنيه، فيما توجه الأجانب نحو الشراء بصافى قيمة 62.38 مليون جنيه.








