أعلنت الحكومة البرازيلية عزمها تقديم شكوى رسمية ضد الولايات المتحدة إلى منظمة التجارة العالمية، احتجاجًا على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدد من الصادرات البرازيلية.
وتشمل الرسوم الجديدة، التي تبلغ نسبتها 50% وتدخل حيّز التنفيذ غدًا الأربعاء، صادرات من القهوة ولحوم الأبقار والبتروكيماويات، مما يؤثر على نحو 35% من الصادرات البرازيلية إلى الولايات المتحدة، باستثناء بعض المنتجات مثل الطاقة والمعادن.
وقد وافقت غرفة التجارة الخارجية البرازيلية على اقتراح ببدء مشاورات رسمية مع منظمة التجارة العالمية، وهي الخطوة الأولى في آلية تسوية النزاعات التجارية الدولية. ومن المقرر أن يحدّد الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا موعد وآلية تقديم الشكوى.
وقال جيرالدو ألكمين، نائب الرئيس البرازيلي، إن الحكومة بدأت بالفعل عقد اجتماعات مع ممثلي قطاع الأغذية الزراعية لتنسيق سبل الحد من التأثيرات السلبية للقرار الأمريكي.
من جانبه، شدد وزير المالية فرناندو حداد على أن بلاده منفتحة على الحوار، لكنها ترفض الدخول في شراكة غير متكافئة، قائلًا: “لن نتعامل مع الولايات المتحدة كمستعمرة أو تابع. نحن دولة ذات سيادة.”
ووصف حداد القرار الأمريكي بأنه “مفرط وغير معقول”، مؤكدًا أهمية الحفاظ على أجندة تعاون ثنائي في مجالات مثل المعادن الأساسية، والتكنولوجيا، والبنية التحتية للبيانات، مشيرًا إلى أن البرازيل تمتلك احتياطيات استراتيجية من المعادن النادرة يمكن أن تسهم في إنتاج البطاريات والتقنيات المتقدمة.
وفي مواجهة الأثر الاقتصادي المحتمل، أعلن حداد أن الحكومة تعمل على خطة لدعم الشركات المحلية المتضررة من الرسوم الجديدة، تشمل تيسيرات ائتمانية وتدخلات مالية ضمن إطار القواعد الاقتصادية المعمول بها.








